تحقيقات

حفيدة شكري سرحان أول سيدة تتولى العمودية في مصر

تنفيذاً لوصية زوجها وحرصاً على استكمال مسيرته، وفي سابقة تعد الأولى من نوعها، ترشحت حفيدة آل سرحان لتولي منصب العمودية لتضيف رصيدا جديدا للمرأة الصعيدية التي استطاعت كسر كل الحواجز، ولتثبت يوما بعد يوم أنها قادرة على تولي كل المناصب بل قادرة على القيادة ايضا.

هي حفيدة الفنانين شكري وسامي سرحان، خاضت معركة شرسة مع نجل شيخ البلد في انتخابات العمودية، لترجح كفتها وبجدارة لتستكمل مسيرة زوجها الذي شغل مقعد العمودية لأكثر من عشرة أعوام خلفا لوالده.

التفاصيل في لقاء «أسرتي» مع العمدة نشوى سرحان:

في البداية تروي العمدة نشوى قصتها لـ «أسرتي» قائلة:

«في عام 2004 بعد وفاة والد زوجي عمدة قرية «حميدة الجندي» اضطر زوجي لترك المحاماة والتفرغ لمنصب العمودية خلفا لوالده، فانتقلت من محافظة الشرقية الى محافظة المنيا واكتسبت خبرة من زوجي في إدارة الأزمات وحل مختلف المشكلات بالقرية، وبدأت في اكتساب مهارات جديدة مكنتني من الإلمام بكل صغيرة وكبيرة بالقرية.

وتضيف:

في العام الماضي توفى زوجي بعد أن حقق الكثير من الإنجازات لأهالي القرية، تاركا مشروعات أخرى لم تستكمل بعد، وهنا قررت قبول التحدي وتنفيذ وصية زوجي لاستكمال ما بدأه من مشروعات لخدمة أهالي القرية.

وبالفعل تقدمت بأوراق ترشحي للمنصب، وكانت المنافسة شرسة، خاصة أن المرشحين أمامي كان بينهم نجل شيخ البلد، ولكن بفضل الله ثم دعم المسؤولين بوزارة الداخلية تكللت جهودي بالنجاح وتم قبولي كأول عمدة بمحافظة المنيا بصعيد مصر.

وتستكمل العمدة حديثها قائلة:

أعلم أن العبء كبير والمسؤولية خطيرة والتحديات كثيرة، ولكنني قادرة على تخطي الصعاب وتحمل مسؤولية خدمة أبناء القرية وتخفيف معاناتهم وتلبية كل احتياجاتهم، خاصة أني لم أتخل عن دوري كربة منزل فأحرص على إعداد الطعام لأسرتي بنفسي وأعمل جاهدة على التوفيق بين متطلبات منزلي وما تفرضه علي وظيفتي من مسؤوليات.

وأشارت العمدة نشوى إلى أن طبيعة عملها تفرض عليها التواصل مع الخفر والمسؤولين وكل رجالات القرية لتحديد مشكلاتهم وتوصيل أصواتهم للمسؤولين، موضحة أن وجودها لسنوات في بيت العمودية منحها الخبرة والهيبة التي تمكنها مع التعامل مع كل أبناء المجتمع وإدارة الأزمات بنجاح.

وأكدت أن رجال القرية والخفراء يرحبون بالعمل تحت قيادتها ويرونها جديرة بالمنصب حتى ان البعض يصفها بأنها سيدة بمائة رجل.. ويرون أنها الافضل لاستكما مسيرة زوجها لخبرتها السابقة ونشأتها في بيت العمودية، مؤكدين أنهم يكنون لها كل تقدير ومودة.

وعن أصعب المواقف التي مرت بها، تقول:

تتمثل في عقد الجلسات العرفية للفصل في النزاعات بين أبناء القرية والقرى المجاورة لأنها تتطلب حكمة بالغة في التعامل للتوفيق بين مختلف الأطراف وحل الخصومات بينها.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق