تحقيقات
أخر الأخبار

حملات يعلو صوتها أمام التنمر

 

إذا نظر كل منا في ذكرياته بتمعن فسيجد نفسه بلا شك قد تعرض للتنمر مرة واحدة على الأقل في حياته، وغالبا سيجد نفسه متنمرا أيضا في مواقف معينة.. وإليكم الكثير ممن تعرضوا للتنمر، ولكن بنظرة إيجابية نرى أن هناك حملات تنادي معهم “نحن ضد التنمر”.

جاءت الحملة السعودية لمكافحة التنمر تحت شعار (#كلمة ممكن تقتل) لتقف أمام كل من يدمر حياة الآخرين بكلماته، كما شاركت النجمة المصرية يسرا في حملة “حاسبوا على كلامكم”، وهي حملة ضد التنمر الإلكتروني أطلقها المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة ومؤسسة اليونيسف بالتعاون مع المنصة الإلكترونية انستغرام، فيما تصدر وسم “معاً ضد التنمر” موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) لمواجهة التنمر في المدارس الذي يعاني منه الكثير من الطلاب.

الطفل «كوادن» ضحية التنمر وفنان يعرض عليه رحلة إلى ديزني

حظي الطفل الأسترالي كوادن ذو الـ 9 أعوام ضحية التنمر، بحملة دعم كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من عدد من النجوم، وكذلك من نجل الرئيس الأميركي السابق إيريك ترامب، وذلك بعد ظهوره في فيديو وهو يتوسل كي ينتحر، بعد تعرضه للتنمر والترويع في المدرسة بسب معاناته من داء التقزم، حيث يعاني من أكثر أنواع التقزم شيوعا (الأوجان الغضروفي).
ليعيد هذا المقطع فتح قضية التنمر في المدارس والتي قد تؤدي للاكتئاب الشديد للأطفال قد يصل بهم إلى الانتحار، ويؤثر سلبا على العديد من العائلات التي تضطر للتعامل مع آثار التنمر المؤلمة.
وقام الفنان الكوميدي براد ويليامز والذي يعيش بنفس حالة التقزم، بجمع 150 ألف دولار للصغير ليذهب في رحلة إلى ديزني لاند، وأصبح صديقه المفضل، حيث كتب ويليامز عبر حسابه بموقع “تويتر”:
هذا يجعلني مريضا.. كنت أحاول التواصل مع هذه العائلة، إذا كان أي من المعجبين النمساويين يعرفون هذه العائلة.. أرجو أن تخبر هذا الفتى الرائع بأن لديه جيشا من الأصدقاء في جميع أنحاء العالم يدعمونه.

روان بركات كفيفة أردنية.. ضحية جديدة للتنمر

روان محمد نبيل بركات، رائدة أعمال أردنية كفيفة، عرفت بعملها على توفير خدمة للأطفال كفيفي البصر من خلال إطلاق مؤسسة رنين التي افتتحت نحو 150 مكتبة صوتية في مدارس عدة، تضمنت قصصا لأهم المؤلفين العرب، رواها أكثر من 20 ألف طالب وطالبة من الأردن والإمارات العربية المتحدة بينهم 350 طفلا كفيفا. كما عملت مؤسسة (رنين) على تدريب أكثر من ستمائة معلم ومعلمة.
حصلت على جائزة الملك عبد الله الثاني للإنجاز والإبداع الشبابي عام 2009. و في عام 2011 حصلت على جائزة “سينارجوس” للمبدع الاجتماعي، ثم فازت عام 2013 بجائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية عن فئة مؤسسة رائدة وداعمة للشباب بين (12-18). وفي 25 مايو 2015 منحها الملك عبدالله الثاني وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الثانية. وكانت روان قد حصلت على جائزة “تكريم” للابتكار في مجال التعليم في نسختها السادسة من خلال مبادرة (تكريم).
وتعرضت الشابة روان في عام 2020، إلى حملة تنمر على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شكك البعض في قدرتها على الفوز في الانتخابات بحكم إعاقتها البصرية، إثر إعلانها الترشح للانتخابات النيابية الأردنية، ما أثار موجة غضب وتعاطف من قبل شرائح مختلفة من المجتمع.

كيت أبتون: التنمر دمر حياتي

دعت الممثلة والعارضة الأميركية كيت أبتون إلى مواجهة التنمر الإلكتروني على السوشيال ميديا الذي كاد يدمر حياتها، لافتة إلى أنها «تعبت منه»، على حد قولها.
وقالت إبتون: إن السخرية أصبحت هي السائدة في مواقع التوصل الاجتماعي، وهناك من يتصيدون أي تصريح أو سلوك لينسج منه قصة للشهرة أو لمجرد ملء الفراغ، بسبب أو دون سبب.
وأوضحت أنها عانت من ذلك عندما ذكرت أن إيمانها بالله مهم في حياتها، وبدلا من تشجيعها انهالت عليها التعليقات الساخرة من البعض، لافتة إلى أنها تأثرت بذلك، ولكن تشجيع أسرتها ساعدها على تخطي تلك المحنة وعدم الالتفات إلى الحملات التي تستهدف تشويهها.

لجين صلاح وويني هارلو.. البهاق جعلهما في مرمى التنمر

لجين صلاح مؤثرة وعارضة مصرية، وتعتبر الفتاة التي استوحى مسلسل “إلا أنا لازم أعيش” فكرته من قصة حياتها، إذ تعرضت كذلك لجين للتنمر منذ إصابتها بالمرض، إلا أنها الآن أصبحت اسم وجهة إعلانية مميزة للكثير من الماركات، ولها العديد من المتابعين على موقع التواصل “إنستغرام” يدعمونها، كما أنها تتبنى فكرة الجمال الطبيعي للإنسان، واحترام الاختلافات، وتقبل الإنسان لشكله وملامحه مهما كانت.
ويني هارلو واحدة من أشهر عارضات الأزياء بالعالم، استطاعت استخدام مرض البهاق لصالحها، حيث ترى أن جمالها فريد من نوعه، ما انعكس على دور الأزياء العالمية، التي أصبحت تطلبها بالاسم للترويج لمنتجاتها المختلفة، ووجه إعلاني يملأ المجلات والشوارع لجمالها، وتعتبر مصدر إلهام لكل شخص يعاني أي أمراض تؤثر بشكل خاص على ملامحه، أو مظهره ككل.

السيدة «كورونا» تشكو التنمر

تعيش امرأة إيرلندية تدعى كورونا معاناة وتنمرا من الكثيرين بسبب مطابقة اسمها مع اسم فيروس (كوفيد-19) الذي ضرب جميع أنحاء العالم منذ بداية العام الماضي.
كورونا نيوتن، سيدة تقيم في انجلترا، ذكرت أنها كانت تستطيع التأقلم مع الانطباع الغريب حول اسمها قبل ظهور الفيروس المستجد بالاسم ذاته، لكن الأمور ساءت بعد انتشار الوباء وتسببه في آثار صحية واقتصادية كارثية على الكثيرين.
وكشفت كورونا، كيف أنها تلقت اتصالات من غرباء يصرخون في وجهها ويسألونها كيف تشعر وهي تصيب العالم بعدوى خطيرة، ثم يغلقون الهاتف في وجهها.
وأوضحت السيدة: اسمي ليس له صلة بالفيروس، لقد حالفني الحظ بعض الشيء عندما وافقوا على تسجيله، واعتدت على القول إنه مرتبط باسم عصير، لكن الآن الأمر يختلف.

دينا الشربيني..
نقصان الوزن

ويعد تاريخ التنمر ضد الفنانين طويلاً، فكانت الفنانة دينا الشربيني من أكثر أبناء الوسط تعرضا لحملات إلكترونية كاملة سخرت من اطلالتها بمهرجان الجونة السينمائي، بسبب فقدانها الكثير من وزنها، حيث وصفها البعض بـ «سلعوة» الوسط الفني.

زانزمان أيلي.. يعاني تنمراً بلا حدود
وقع ابن وحيد لأمه في قرية صغيرة برواندا ضحية للتنمر، حتى باتت السيدة تعاني من مأساة حقيقية يوما بعد الآخر، يعيش زانزمان أيلي البالغ من العمر 21 عاما في قريته برواندا، لكن بسبب شكله المختلف وعدم قدرته على الكلام كان صغار القرية يواصلون التنمر عليه كل يوم مما جعله يهرب ويذهب بعيدا عنهم.
في إحدى المرات لم يستطع الشاب الرواندي المقاومة حتى مشى مسافة 20 ميلا يوميا إلى غابة حتى يقضي يومه وحده حتى أطلقوا عليه رجل الغابة (ماوكلي).
وتشكو والدة زانزمان قائلة:
ابني معجزة وهبة من الله لأنه جاء بعد ما توفي لي 5 أبناء ودعوت الله كثيرا حتى يرزقني بطفل يعيش وبالفعل رزقني بزانزمان، ابني ولد طيب يريد أن يعيش في سلام معي ومع والده.
وما يزيد آلام الأم أن ابنها يعاني من مرض نادر وهو أن رأسه صغيرة مما جعل ملامح وجهه غريبة ومختلفة بعض الشيء.
كما أن هذا المرض يجعل رأس الطفل في حجمه الصغير ولا يكبر ويؤثر في الفهم والقدرات الدماغية وهو ما جعل ابنها غير قادر على الكلام والتواصل مع الآخرين، ولكنه يفهمها جيدا ويسمع كلامها، ولكنه يتعذب يوميا بسبب التنمر عليه ويفر هاربا من التنمر كل يوم ويقضي يومه وحيدًا في الغابة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق