د.سندس الدعيج: احترفت الطب لأكون مع الناس وأعطي بلا مقابل

مرة ثانية:

«الكويت تستطيع بالتاء المربوطة».. والمقصود بالتاء المربوطة المرأة.. التاء المربوطة الكويتية تعني المرأة الكويتية التي لعبت دورا رائدا في بناء وطنها على زمن الأمهات أيام الغوص وصولاً الى جيل «البنات».

«التاء المربوطة الكويتية» الأم التي حمت وطنها ودافعت عن قيمه ومكتسباته في الزمن القديم، وحمت الكويت في العصر الحديث، ويجسد ما قامت به أثناء فترة الغزو الصدامي والذي عبر عنه المؤرخون والسياسيون بأنه جريمة العصر التي ارتكبها صدام في حق الكويت، ويجسد دورها أيضا فيما تقوم به الآن في مختلف المجالات.

ففي عدد «أسرتي» الصادر في فبراير 2018 ألقينا الضوء على ما قامت به التاء المربوطة الكويتية في مجال العمل السياسي، ويجسده ما قامت به الرائدة السفيرة نبيلة عبدالله الملا التي مثلت الكويت في الأمم المتحدة وفي العديد من المنظمات الدولية: مراقبة الأمن الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط ومنظمة الأوبك والوكالة الدولية للطاقة الذرية وسفيرة للكويت في العديد من دول العالم.

منذ طفولتي كنت أحلم بأن أكون طبيبة

وفي هذا العدد نلتقي مع «تاء مربوطة كويتية» في مجال من أهم مجالات العمل ونتوقف معها عند مجال العمل الطبي، التاء المربوطة الشابة التي التقينا بها قالت لنا: «منذ أيام الطفولة كنت أحلم بأن أكون طبيبة».

وأسألها:

هل تأثرت بأحد في أسرتك كان يعمل في مجال الطب؟

أجابت:

«ليس في أسرتي أحد سبقني الى العمل الطبي.. أكاد أكون أنا الوحيدة في الأسرة التي احترفت العمل الطبي».

وتواصل:

«منذ طفولتي أحب أن أكون مع الناس، أعطي بلا مقابل، الطب بالنسبة لي عطاء بلا مقابل، وأنا أمارس عملي أشعر براحة نفسية كبيرة».

والآن نكشف عن اسم التاء المربوطة التي التقينا بها.. إنها استشاري أمراض باطنية وغدد صماء وسكري، الدكتورة سندس عبدالوهاب الدعيج في مستشفى مبارك الكبير.

وتقول الدكتورة سندس: من الأوليات اللاتي تخصصن في مكافحة «أمراض الغدد الصماء» استشارية نادية العلي رئيس قسم أمراض الغدد الصماء والسكري في المستشفى الأميري.

وتضيف:

ومعي في مستشفى مبارك الكبير الاستشارية شيخة أبا الخيل والاستشارية مروة القضيبي.

أنا فخورة بتكريمي من سمو الشيخ جابر الأحمد يرحمه الله

حصلت على الدكتوراه والزمالة من الكلية البريطانية الملكية بلندن

مزيد من الضوء على «التاء المربوطة الكويتية» الشابة د.سندس الدعيج:

أسأل عن البداية:

تجيب: حصلت على الثانوية العامة من ثانوية بيان مقررات بمعدل تراكمي 4 نقاط عام 1993، وتم تكريمي من  سمو أمير البلاد الراحل المرحوم بإذن الله الشيخ جابر الأحمد وأنا فخورة بذلك.

ثم التحقت بكلية الطب بجامعة الكويت، وتخرجت عام 2000 «طب وجراحة» وبعد الانتهاء من فترة التدريب انضممت الى «البورد الكويتي للأمراض الباطنية».

الدكتورة سندس الدعيج تواصل:

خلال ممارسة عملي في علاج الأمراض الباطنية شعرت براحة نفسية وعقلية.. كان دافعي الى هذه الحالة إيماني بأنني أقف الى جوار مرضى يحتاجون الى رعاية واهتمام، وانهم في حاجة الى أن يكون الذين يقفون الى جوارهم على كفاءة علمية فقررت مواصلة الدراسة وخلال عملي في  البورد الكويتي الباطني حصلت على درجة الدكتوراه والزمالة من كلية  البريطانية الملكية في لندن FRCP عام 2008، وفي نفس العام انتسبت  عضوا في قسم الغدد الصماء في مستشفى مبارك، وخلال فترة تدريبي حصلت على بعثة الى الولايات المتحدة الأميركية لمدة 6 أشهر وتدربت في مستشفى UCLA وحصلت أيضا في عام 2008 على الزمالة في الغدد الصماء.

MRCP enclocnnology, Diabetes

وتشتمل على عدة تخصصات في الأمراض الباطنية، أي انها تخصص شامل.

انتدبت للتدريس بكلية الطب من عام 2007 إلى 2011

حالياً أشغل مساعد مدير برنامج البورد الكويتي للأمراض الباطنية

انتدبت للتدريس وإلقاء المحاضرات في كلية الطب بجامعة الكويت في الفترة من 2007 حتى 2011.

هكذا تقول الدكتورة سندس الدعيج في حوارها معنا، وتواصل:

في عام 2013 انضممت الى هيئة تدريب البورد الباطني الكويتي، وحاليا أشغل مساعد مدير برنامج البورد الكويتي للأمراض الباطنية، استشاري أمراض باطنية وغدد صماء وسكري.

النساء أكثر من الرجال إصابة بأمراض الغدة

٪60 من المرضى

لا يدركون أنهم مصابون

عن سؤال تجيب الدكتورة سندس الدعيج:

أمراض الغدد المناعية تصيب من هم أقل من 40 سنة. وتقول:

60٪ من المرضى لا يعرفون أنهم يعانون من أمراض الغدد الدرقية لأن أعراضها تكون عادة خفيفة، وذلك ما أكدته إحصائيات المنظمة العالمية للغدد الدرقية ITS لعام 2015، وبشكل عام فإن أعراض الغدة الدرقية هي:

• اختلاف الوزن نقصاً أو زيادة.
• الحساسية الزائدة للحرارة أو البرودة.
• الإمساك أو الإسهال.
• التعب أو الإرهاق.
• العصبية أو الرجفة.

الجانب الإنساني للدكتور

سندس الدعيج:

أشعر بالامتنان لأبي وأمي وزوجي

أحب زوجي.. فالحب يأتي بعد الزواج

أشعر بالامتنان لمساندة أبي ووالدتي وزوجي لي.. فهم  وراء ما حققته من نجاح.

وتجيب الدكتورة سندس الدعيج عن سؤال:

تزوجت عام 2003 وأنجبت 4 أبناء ثلاث بنات وولدا،

أكبرهم ابنة عمرها 13 سنة والابن عمره 12 سنة ثم الابنة الثالثة عمرها 7 سنوات.

أما البنت الصغرى فعمرها سنتان ونصف السنة.

وتواصل:

زواجي كان تقليديا عن طريق الأسرة.. وزوجي الذي اخترته هو خالد المكيمي «مستشار أمني في السفارة الكويتية في الولايات المتحدة كاليفورنيا، وهو حاليا يتولى مسؤولية أمن سفارتنا في لندن.

وعن سؤال آخر أجابت الدكتورة سندس:

نعم الحب يأتي بعد الزواج، لأنه في هذه الحالة يكون أنضج.

وتربية البنات أسهل من تربية الولد.

وتقول: لقاءاتي مع زوجي مرتبة وفقاً لطبيعة عمله، يحضر الى هنا في الكويت أو أسافر اليه في مكان عمله.

سؤال افتراضي:

ماذا يحدث لو اكتشفت أن زوجك يحب أخرى غيرك؟

وأقول للدكتورة سندس:

سؤال افتراضي.. كيف تضمنين مشاعر الزوج.. وأنت بعيدة عنه، ألا تخافين من وقوعه في علاقة حب مع إحدى بنات المجتمع الأوروبي وهو مجتمع أكثر انفتاحاً عن مجتمع الكويت وكيف تتصرفين في هذه الحالة؟

الدكتورة سندس:

تضحك كثيرا.. وتقول: أنا أثق في زوجي وفي حبه لي وإخلاصه للعلاقة الزوجية القائمة على الحب والاحترام المتبادل.

وعن موقف طريف قابلها في حياتها العملية، قالت الدكتورة سندس:

إنه موقف طريف ومحرج في نفس الوقت قابلني خلال فترة تدريبي في مستشفى ابن سينا أثناء مروري مع مجموعة من الاستشاريين في المستشفى لنقيم حالة المرضى، فوجئت بأحد المرضى يطلبني للزواج!