اكسسواراتالنصف الحلو

راسمينا غورباتوفا.. أول امرأة أذربيجانية مبدعة في تصميم المجوهرات

تجسّد الثقافة والتقاليد والروح في أذربيجان

تدور قصة اسطورية لزهرة  أذربيجانية تدعى «خاري بلبل»  حول ابنة كاراباخ خان التي اشتاقت إلى موطنها بعد زواجها من ابن الشاه الإيراني، ومحاولة منه التخفيف من حزنها، زرع ابن الشاه كل النباتات التي تتواجد في منطقة كاراباخ في حديقته..

ولكن رغم احتواء الحديقة على جميع أنواع النباتات إلا زهرة «خاري بلبل» لم تكن موجودة بينها، لأنها زهرة لا يمكنها الحياة ولو يوماً واحداً خارج موطنها الأصلي..وهنا.

جاءت المصممة راسمينا غورباتوفا، مؤسسة أول علامة أذربيجانية للمجوهرات (مجوهرات ريسم) كي تعيد  الحياة بمجوهراتها وتصميماتها إلى تلك الزهرة كي تعيش دائما  ولو في بيئة غير بيئتها.

وهكذا تحرص راسمينا على تجسيد مختلف القصص والتقاليد الأذربيجانية في مجوهراتها باعتبارها أول امراة مصممة للمجوهرات، لذلك لجأت أيضا الى التقاليد الاذربيجانية فيما يخص السجادات التي تحمل مكانة مهمة في الثقافة الأذربيجانية،

وقد حرصت المصممة على تزيين مجوهراتها ببعض الزخارف التي تُعرف بها مختلف المناطق الأذربيجانية، لذلك الهدف أسست راسمينا أول علامة أذربيجانية للمجوهرات، واسمتها «مجوهرات ريسم»  لأن المجوهرات أكثر بكثير من مجرد قطعة إكسسوار،

كما تعتبرها رابطاً للثقافة والتقاليد وروح أذربيجان. فتقول: أذربيجان وثقافتها هما مصدر إلهامي الرئيسي.. واستوحيت إحدى أقراط العلامة الأذربيجانية على سبيل المثال من سجادات «التنين» التي تُعد من أجمل النماذج من مدرسة كاراباخ  للسجاد.

وتتزين سجادات تلك المنطقة عادةً بصور حيوانات غامضة. تعتبر راسمينا أن تصاميم المجوهرات «تفسير  حديث» للزخارف القديمة، وان الاشكال الجميلة لها  مستوحاة من المصنوعات اليدوية مثل السجادات الأذربيجانية.

ولم تكتف راسمينا بذلك بل من خلال مجوهراتها جسدت فنياً تقاليد الشاي الأذربيجانية، التي تُعد رمزاً للدفء والضيافة من خلال دبوس يحمل مختلف الأشكال المتعلقة بهذا التقليد.

مثل كأس «أرمودو» على شكل كمثرى  تُوضع فيها  الشاي. كما تُجسد «أفشان» الذي استخدم كثيرا في التصاميم المعمارية والكتب والفنون الزخرفية مثل التطريز.. كما هناك قطع أخرى من ابداع اول امرأة مصممة للمجوهرات أذربيجانية تحمل تفاصيل من فاكهة الرمان لأنها فاكهة غنية بالرموز

في الثقافة التقليدية

الأذربيجانية.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق