روح رمضان.. تجارب إنسانية غير المسلمين في رمضان.. مشاركة وجدانية ونعمة روحية
في شهر رمضان يعيش غير المسلمين تجربة فريدة مختلفة في حياتهم، حيث يعيشون بل يتعايشون مع ثقافة دينية مختلفة مع الأصدقاء والزملاء، بل وربما مجتمع الأغلبية.. وهنا خبرات قليلة لكنها ثرية إنسانيا وروحيا لبعض من غير المسلمين الذين عاشوا المزيد من العمق في شهر رمضان.. فصاموا مع المسمين.. لبوا دعوات الإفطار.. عاشوا عن قرب الطقوس الروحية العديدة المصاحبة للشهر الفضيل.. فكانت خبراتهم مشاركة وجدانية إنسانية جميلة ونعمة روحية جديدة.
البروفيسور جويل ان لوهر: شهر رمضان فترة تجديد داخلي لي
كتب البروفيسور الجامعي جويل ان لوهر الأستاذ الجامعي في جامعة هارتفورد الدينية عن تجربته المتميزة روحيا وإنسانيا في شهر رمضان- حسب موقع (سي تي ميرور):
من الأشياء الممتعة في عملي تنوع طلابنا، وكذلك أعضاء هيئة التدريس والموظفون والأمناء.. حيث يُعرف ما يزيد قليلاً على 40% من طلاب جامعة هارتفورد على أنهم مسلمون، يليهم 40% مسيحيون، والباقي متنوعون. وعلى الرغم من أنني لا أشاركهم في عقيدتهم، إلا أن خدمة الطلاب المسلمين كرئيس وأستاذ على مر السنين علمتني الكثير. ومع اقتراب شهر رمضان من نهايته وعيد الفطر، أشعر أيضا بأنني قد مررت بفترة تجديد داخلي، حتى وإن كنت لا أصوم أو أشارك في رمضان دينيًا. ولكن لشهر واحد من كل عام، تقوم مؤسستنا بالتكيف والقيام بالأشياء بشكل مختلف قليلاً. نسير جنباً إلى جنب مع طلابنا وزملائنا المسلمين، حيث يكرسون أنفسهم للصلاة والصوم والتأمل والمجتمع. نحاول أن نكون حساسين لأوقات الاجتماعات وجميع الأشياء المتعلقة بالطعام، لكن الأمر ليس عبئا بأي حال من الأحوال، بل في الحقيقة أجد نفسي متمتعا بنعمة جديدة من خلال الاحتكاك وتبادل الخبرات والتأثير الإنساني فيما بيننا.
في رمضان أنظر من النافذة إلى شقة جيراننا المسلمين، فأراهم يستعدون للصلاة، فأبدأ الصلاة في اللحظة نفسها!
ويشارك البروفيسور الوهرب المزيد من خبرته كشخص مسيحي في شهر رمضان، فيقول إنه بسبب جدول الأعمال المزدحم أستيقظ أحياناً قبل شروق الشمس، وعندما أنظر من نافذة منزلنا خلال شهر رمضان، إلى شقة جيراننا المسلمين، أرى أنوارهم مضاءة. أفترض أنهم مستعدون للصلاة وتناول الطعام والشراب لقضاء اليوم، وهو الأمر الذي يذكرني عندما أبدأ يومي الخاص، وهنا أجد نفسي وقد بدأت الصلاة في تلك اللحظة نفسها معهم!
ويضيف: إذا تلقيت دعوة لتناول الإفطار خلال شهر رمضان، أعيشها كلحظة جماعية عميقة، لا سيما عندما تؤخذ أول قضمة من الطعام.. فأعيش ذلك الترابط القوي بين أولئك الذين انتظروا غروب الشمس، وحرمانهم لأنفسهم ساعات طويلة ليقتربوا من الله، إنها لحظات من الصعب وصفها.
هيلاري: أشعر بالفضول لتجربة كيف يكون الأمر مثل كونك مسلمًا خلال شهر رمضان!
هيلاري مع وجبة الإفطار.. الإيمان والروحانية!
كتبت الكاتبة كويستينا بامبودين من سنغافورة تقول: زميلتنا (هيلاري) غير المسلمة حاولت الصيام في رمضان ليوم واحد مع المسلمين، وتحكي عن تجربتها حسب موقع (HHWT)، فتقول هيلاري نفسها:
لقد جربت صيامًا متقطعًا من قبل عندما حاولت اتباع نظام غذائي، وكنت أشعر بالفضول لتجربة كيف يكون الأمر مثل كونك مسلمًا خلال شهر رمضان! وقد تعلمت بعد تجربتي للصيام يوما واحدا مع المسلمين أن الصوم خلال شهر رمضان من قبيل الإيمان والروحانية!
الصيام في رمضان جعلني في رهبة وتقدير لمثابرة المسلمين طوال الشهر! احترامي الكبير لهم!
وتضيف هيلاري بعد تجربتها المتميزة مع الصيام في رمضان: أنا شخصياً أحب أن أعيش التجربة مرة أخرى! لن يعلمني ذلك المثابرة فحسب، بل سيعلمني أيضا التحكم في نظامي الغذائي، بل أقترح على غير المسلمين أن يجربوا حقًا الصيام في رمضان وفهم أهميته الدينية! لقد جعلني حقًا في حالة من الرهبة والتقدير لمثابرة جميع أصدقائي المسلمين الذين يفعلون ذلك طوال الشهر! احترامي الكبير لهم!
كارمن في رمضان.. تغير المفاهيم عن المسلمين والإعجاب بالتكافل بينهم
دخل طلاب معهد اللغة العربية في أثينا في تجربة متميزة مع شهر رمضان، حيث شاركوا معلمتهم الإفطار في أحد المطاعم العربية، ليجربوا أجواء رمضان مع أطعمة عربية، وعاشوا مع صائمين تجربة تناول طعام الإفطار وحسب الجزيرة نت، فقد أكدوا أن اتصالهم مع أشخاص عرب غيّر الكثير من المفاهيم لديهم بشأن رمضان والصيام، وأن المعلومات الأساسية التي يستقيها اليونانيون عن هذا الشهر تأتي من وسائل الإعلام.
واحدة منهم اكارمنب، وهي إسبانية تعيش منذ ثلاثين عاماً في اليونان، تقول إنها تعلمت الكثير عن رمضان من خلال درس اللغة العربية. والصيام في حد ذاته ربما لا يكون صعباً، لكن القيام به لمدة شهر فيه صعوبة، وإنها معجبة بالجانب الاجتماعي في شهر رمضان حيث التكافل واجتماع الأسر، كما أنه من الجيد أن يتعوّد المرء على الانضباط.
تجارب مسيحيين عرب عن رمضان: مشاركة وجدانية.. محبة.. وبهجة نفسية
يقول إبراهيم كمال المصري المسيحي عن تجربته الشخصية مع شهر رمضان: اجو الشوارع ورمضان بيقرب بيدي إحساس مبهجب. وقالت رينيه نصيف: اأنا طبيبة مسيحية ولما كنت صغيرة كانت ماما بتجيب لنا فوانيس نطلع نلعب بيها مع الجيران. وبعمل كده مع أولادي دلوقت. ولما فتحت عيادة دايمًا بشارك في تزيين الشارع والزينة بتبدأ من عيادتيب، وقالت كريستينا عواد: اأنا مسيحية وعايشة برة مصر وبحب رمضان أجمل شهور السنة. بحب صوت الأذان، ووقت المغرب والمحبة واللمة، وقال جو: اكل أصحابي مسلمين وعايش في بيت كله مسلمين، وكلنا نعيش في محبة لأن الله محبة، وكمان لما يجي رمضان وأنا معاهم مقدرش أشرب، ولا آكل عشان مجرحش حد. إحنا اتربينا على كده طول عمرناب، هكذا عبرت الكاتبة فاطمة ناعوت عن فرحة المسيحيين المصريين برمضان وجو المحبة والتآلف في مقالها اماذا يقول المسيحيون
عن رمضان؟ب في المصري اليوم.