فن
أخر الأخبار

سعاد حسني.. 20 عاماً على الوفاة واللغز

تمر الذكرى العشرون في يونيو هذا العام لرحيل سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني التي امتزجت ملامحها بالبراءة والشقاوة والنضج والرومانسية، ما مكنها من تقديم كل الأدوار حيث تربعت على عرش القلوب بخفة دمها وتلقائيتها في كل أفلامها التي جمعت فيها بين الغناء والاستعراض والتمثيل، وعاشت حياة حافلة بالنجاح، لكن وفاتها تحولت إلى لغز كبير وغامض ليبقى السؤال المحير دون إجابة: هل انتحرت سعاد حسني أم قُتلت عمدا مع سبق الإصرار والترصد؟
في هذا التحقيق نتناول جوانب من حياتها ولغز وفاتها:

تزوجت سراً من
عبدالحليم حافظ

البداية.. من النهاية
في تمام التاسعة مساء يوم الخميس الموافق 21 يونيو 2001 لقيت سعاد حسني مصرعها في حي (ميدافيل) وتحديداً في الطابق السادس شقة 6A بمبنى ستيوارت تاور بوسط لندن، حيث وُجدت جثة الفنانة الراحلة ملقاة من شرفة المنزل الذي كانت تسكن فيه مع صديقتها نادية يسري وعندما تناقلت وكالات الأنباء والإذاعات هذا الخبر نزل على جمهورها كالصاعقة مما أصابهم بالصدمة والذهول، وتضاربت الأقوال حول هذا اللغز الغامض حتى الآن، حيث قال البعض إنها أقدمت على الانتحار وألقت بنفسها من الشرفة، وقال البعض الآخر إنها قُتلت بسبب محاولة نشرها لمذكراتها التي ستكشف فيها أسرار رجال أعمال ورجال دولة، وجاءت شهادة بعض الجيران في التحقيقات أنهم سمعوا ضجيج وأصوات شجار عالية صدرت من شقتها، مع العلم أنه من المفترض أن تكون بمفردها داخل الشقة في هذا الوقت لأن صديقتها نادية كانت في عملها، ما جعل مصرعها لغزاً حتى الآن، وقام الفنان سمير صبري بعمل تحقيقات مصورة استمرت شهورا التقى خلالها بكل الأطراف المعنية في هذه القضية ليخرج باستبعاد فكرة انتحارها كما ذكرت الشرطة البريطانية بحسب تحقيقه.
وقال صبري في الجزء الثاني من لقائه مع برنامج “واحد من الناس” المذاع على فضائية الحياة المصرية إنه وبحسب تقرير الطب الشرعي البريطاني والمصري، فقد أكد أنه لا يوجد كسر في جمجمة سعاد حسني، وهو ما يشير إلى أنها لم تسقط من الشرفة كما هو شائع ومتداول بين قطاع عريض من الجمهور.
ورجح سمير صبري أن سعاد حسني توفيت بالصدفة إثر تدخلها في مشاجرة مع أحد الأشخاص الذين قدموا للحصول على المال من صاحبة الشقة التي كانت تقيم فيها بلندن وبعد وفاتها تم ترك جثتها في الشارع واستبعد أن الوفاة تكون ناجمة عن انتحار أو ما شابه ذلك وتتضارب الأقوال بين شهادات صديقتها نادية يسرى وإخوة سعاد حسني ليزداد لغز وفاتها غموضا.

رحلتها مع المرض
كانت الفنانة سعاد حسنى تعاني من ألم في العمود الفقري، حيث إنها كانت تعانى من تآكل في فقرتين من العمود الفقري، وظهر ذلك أثناء تصويرها مسلسل “هو وهي” وفيلم “الدرجة الثالثة”، وعلى الرغم من مرضها كانت تعمل لكن انتهى بها الحال لتسافر إلى فرنسا وتتلقى العلاج، وبالفعل قام دكتور فرنسي متخصص بتثبيت الفقرتين بواسطة صفيحة معدنية لكن استمر الألم معها حتى تفاقم الأمر ووصل بها الحال لتصاب بشلل في الوجه، ما أدى إلى استخدامها الكورتيزون الذي نتج عنه زيادة كبيرة في الوزن بشكل غير طبيعي مما غير شكلها وأصابها بحالة من الاكتئاب في أيامها الأخيرة.
خمس زيجات بدون إنجاب!

لم تنجب سعاد حسني قط على الرغم من زواجها 5 مرات من كل من المطرب الراحل عبدالحليم حافظ في بداياتها، وهو الأمر الذي شكك فيه الكثيرون، إلا أن الإعلامي مفيد فوزي أكد هذا الزواج بالفعل لكنه كان غير معلن ثم الزواج من المصور والمخرج صلاح كريم في عام 1966 ثم ابن المخرج أحمد بدرخان علي بدرخان عام 1970 ثم زكي فطين عبد الوهاب ابن المطربة الراحلة ليلى مراد في عام 1988 وأخيرا السينارسيت ماهر عوّاد الذي رحلت وهي على ذمته.

ترتيبها العاشر بين إخوتها الستة عشر ولم تتعلم في أي مدارس!

اسمها سعاد محمد كمال حسني البابا من مواليد بولاق القاهرة في 26 يناير 1943 من أب مصري من أصل سوري وهو محمد كمال البابا، وأم مصرية وهي جوهرة محمد حسن
وكان لها ستة عشر أخًا وأختًا وترتيبها العاشر بين إخوتها، فلها شقيقتان فقط كوثر وصباح وثمانية إخوة لأبيها منهم أربعة ذكور وأربع إناث وست اخوة لأمها منهم ثلاثة ذكور وثلاث بنات، ومن أشهر إخوتها من الأب المطربة نجاة الصغيرة، وقد انفصلت والدتها عن والدها عندما كانت في الخامسة من عمرها، ولم تدخل سعاد مدارس نظامية واقتصر تعليمها على القراءة والكتابة في البيت فقط.

بلغ رصيدها السينمائي 91 فيلماً

وكان صاحب الفضل في اكتشاف موهبتها الفنية الشاعر عبد الرحمن الخميسي، فقد أشركها في مسرحيته “هاملت” لشكسبير في دور (أوفيليا) ثم ضمها المخرج هنري بركات عام 1958 لطاقم فيلمه “حسن ونعيمة” في دور نعيمة، وبلغ رصيدها السينمائي 91 فيلماً منها أربعة أفلام خارج مصر مثل “القادسية” ومعظم أفلامها صورتها في الفترة من 1959 إلى 1970 من أشهرها “حسن ونعيمة” و”إشاعة حب”، و”صغيرة على الحب”، و”غروب وشروق”، و”الزوجة الثانية”، و”أين عقلي”، و”شفيقة ومتولي” ، و”الكرنك” و”خلي بالك من زوزو”، وغيرها الكثير، بالإضافة إلى مسلسل تلفزيوني واحد ” هو وهي” مع الفنان أحمد زكي، وثمانية مسلسلات إذاعية، وآخر أعمالها هو فيلم” الراعي والنساء” عام 1991 مع الفنان أحمد زكي والفنانة يسرا.
وأخيرا غابت السندريلا وتركت لغز وفاتها محيرا لكل محبيها ليبقى السؤال دون إجابة: هل انتحرت سعاد حسني مكتئبة أم قُتلت بفعل فاعل؟!

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق