تعالي معي
أخر الأخبار

عرض أزياء يساند البيئة بشجرة الحياة

.

 

لا يوجد الكثير منا يعلم أن صناعة الموضة وعاداتها الشرائية تؤذيان كوكب الأرض وتفاقمان أزمة المناخ، حيث تسهم صناعة الأزياء بنحو 10% من الإجمالي العالمي لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتنتج نحو 20% من مياه الصرف عالميا، وتستهلك كمية من الطاقة تفوق ما يستهلكه قطاعا الطيران والنقل البحري معا.
ولذا انطلقت عروض الموضة في العاصمة السنغالية داكار تحت عنوان “المسؤولية البيئية”، وشارك فيها 20 مصمما تضمنت مجموعاتهم، سواء التي عرضت على المنصة أو التي تباع في المتاجر، ثيابا تصنع يدويا منذ زمن طويل في القارة، بدلا من اللجوء إلى المصانع بهدف الإنتاج بكميات ضخمة.
حرص المنظمون على أن تكون عروض الأزياء أمام جذع شجرة باوباب المعمرة، التي تعرف بشجرة الحياة، وهي شجرة لها أنواع كثيرة، نحو 8 أنواع، يوجد منها 6 أنواع في مدغشقر، وكذلك يوجد منها نوع في غرب السودان، وتشتهر شجرة الباوباب بأنها تستطيع مقاومة الجفاف خاصة لأنها تستطيع أن تختزن المياه بداخلها. ويصل قطر شجرة الباوباب إلى نحو عشرة أمتار.
أوضحت أداما ندياي، وهي مصممة أزياء ومؤسسة مشروع أسبوع الموضة في داكار أن كثيرا من المصممين أصبحوا جزءا مما يعرف بصناعة (الأزياء البطيئة) دون أن يدركوا ذلك، والموضة البطيئة مصطلح يطلق غالبا على الصناعة اليدوية التي تحترم الإنسان والبيئة والحيوانات – عكس ما يجري في المصانع.
وذكرت أن هذه الثياب مصنوعة يدويا، ولا تصنع بكميات كبيرة، وتابعت كنا نشعر بالخجل من هذه الصناعة طيلة سنوات، لكننا الآن فخورون بها، وفيما أصبح يعرف بـ “الموضة السريعة”، يشتري المستهلكون، خاصة في الغرب، الثياب ويتخلصون منها بمعدل ينذر بالخطر، مما يتسبب في زيادة التلوث المرتبط بهذه الصناعة.
ووفقا لتقرير صدر عام 2017 عن مؤسسة Ellen Macarthur Foundation فقد انخفض متوسط عدد المرات التي ترتدى فيها قطعة الثياب قبل التخلص منها بنسبة 36% خلال السنوات الـ 15 الماضية.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق