حياتنا أحلي

عوارض تُفسد المزاج وتجعل الحياة كئيبة… والسبب الشتاء

عوارض تُفسد المزاج وتجعل الحياة كئيبة... والسبب الشتاء

 

عندما تعود الأيام الشتوية المظلمة، هل تحسون بانخفاظ في الطاقة الحيوية وصعوبة في التركيز بينما تنامون بما فيه الكفاية؟ هل تحسون بالارهاق ساعة القيام من السرير صباحا؟

هل تلاحظون أنكم أقل اهتماما من قبل بنشاطاتكم المهنية والاجتماعية، أم تظنون أنكم في حالة كآبة فقط؟ أم هي حالة اكتئاب موسمي؟

 

ما حالة الاكتئاب الموسمي؟

حالة الاكتئاب الموسمي اضطراب في المزاج المتميز، خاصة بتكرار الحالة في كل عام. فعند عودة كل فصل شتاء، تظهر عوارض خاصة تفسد المزاج وتجعل الحياة كئيبة.

اكتشف هذه الظاهرة الدكتور نورمان روزنتا، الطبيب النفساني، في سنة ١٩٨٤، وبين أن هذه الحالة التي تسمى بالاكتئاب الموسمي تمس من ٣ الى ٥٪ من مجموع السكان الذين تم فحصهم، ويبدو أن هذا الرقم لا يعبِّر عن حقيقة الواقع، وقد يكون أكبر بكثير لعدم معرفة الأطباء بكل الحالات التي تختص بهده الظاهرة.

أما عن كآبة فصل الشتاء المعروفة فتخص من ٢٠ الى ٣٠٪ من مجموع السكان الذين قامت عليهم الاحصاءات.

 

أعراض الاكتئاب الموسمي

  • إحساس بإرهاق عند الاستيقاظ من النوم وأثناء النهار.
  • زيادة في الشهية والرغبة في أكل وجبات غنية وحلوة المذاق.
  • عدم الاهتمام بالنشاطات الاجتماعية والمهنية.
  • انخفاض المزاج وحالة اكتئاب أو كآبة.
  • اضطراب في نظام النوم (أكثر أو أقل من العادة).
  • توتر وقلق.
  • انخفاض في الرغبة الجنسية.
  • فقدان الطاقة الحيوية والحافز.

 

ترددات وخطورة هذه الأعراض تختلف من عام لآخر عند الشخص الواحد، من المحتمل أن تكون حالة اكتئاب موسمي عندما تحول هذه الأعراض عن قضاء الواجبات اليومية العادية على طول مدة عامين أو ثلاثة متتالية.

 

أسباب الاكتئاب الشتوي

ما زالت أسباب الاكتئاب الموسمي غير معروفة، غير أنه من المعروف أن انخفاض الضوء في أيام الشتاء يحدث اضطرابا في إفراز الهرمونات المسؤولة عن عافيتنا ومزاجنا (سيروتونين، دوبامين، ميلاتونين..)

العلاج بالضوء للقضاء على حالة الاكتئاب الموسمي

في البلاد المتقدمة من الناحية العلمية والعناية بالصحة، يعتبر الاكتئاب الموسمي اضطرابا في المزاج معترفًا به من طرف الهيئة الطبية والعلمية. والعلاج بالضوء طريقة شائعة يأمر بها الأطباء في هذه الحالات وتتحمل مؤسسات التأمين الصحي كل مصاريفها.

العلاج بالضوء (أو أحيانا الوقاية من حالة الاكتئاب الشتوي) يكون باستعمال مصابيح مضيئة بقوة معينة لتعويض نقص الضوء الطبيعي في فصل الشتاء وإعادة توازن كمية الافرازات الهرمونية اللازمة.

 

 كيفية العلاج بالضوء

  • التعرض لمصباح يشع بـ ١٠٠٠٠ لوكس ضوئي لمدة ثلاثين دقيقة في الصباح المبكر (بين الساعة السادسة والنصف والساعة الثامنة والنصف).
  • يدوم العلاج لمدة أسبوعين على الأقل.
  • بعض الناس يحتاجون لهذا العلاج لمدة كل فترة الشتاء في الحالات المستعصية.
  • أحيانا أخرى تستعمل مصابيح تشع بقدر ٢٥٠٠ لوكس ضوئي طوال النهار.

مع العلم أن اللوكس الضوئي يساوي ضوء شمعة.

وبصفة عامة، للوقاية والتخفيف من أعراض الاكتئاب الموسمي، يجب استغلال كل الأوقات والأيام التي تخرج فيها الشمس في فصل الشتاء للاستفادة من أشعتها وتأثيرها على قوة الافرازات المسؤولة عن توازن واستقرار المزاج.

 

 

«أسرتي» في كل مكان

د.بدرة فكيرة

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق