دارت الاياممقالات

كتابة التاريخ على طابع بريد

ودارت الايام

الكويت قديمًا KOWEIT

الكويت حديثًا KUWAIT

فريج الساير بالحي القبلي: هو المكان.

عام 1952 وتحديداً في شهر سبتمبر: هو الزمان.

في أحد بيوت الفريج ولد طفل، ومع الأيام أصبح المولود مؤرخاً وكاتباً.. ومحققاً ومدققاً في التراث الشعبي الكويتي.. وغاص حتى الأعماق في التراث الشعبي في وطنه الكويت..

اسمه عادل محمد عبدالمغني.

 

ودارت الأيام..

درس عادل في مدارس الكويت في رياض الأطفال ومدارس المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية.. وأكمل دراسته العليا في جامعة الاسكندرية وحصل على درجة الماجستير من معهد الحضارة الإسلامية بالقاهرة عام 1980 ثم على درجة الدكتوراه في اقتصاديات الكويت قبل النفط من جامعة انديانا ثم حصل على درجة الدكتوراه في التاريخ الوثائقي من جامعة الحضارة الإسلامية في بيروت عام 2005.

 

ودارت الأيام..

أصدر الدكتور عادل عبدالمغني العديد من الدراسات والأبحاث والكتب التي زادت عن الـ 25 مطبوعة في مجالات البحث في التراث الشعبي الكويتي، ومن أهم إصداراته كتاب بعنوان «سور الديرة» في 5 أجزاء.

يقول الدكتور عادل عن اختياره لعنوان «سور الديرة» يعني «السور الممتد حول مدينة الكويت القديمة قبل إزالته عام 1957»، أما «الديرة» فتعني «مدينة الكويت بالاصطلاح الشعبي».

ويقول الدكتور عادل عن كتابه «سور الديرة»: «يتكون الكتاب من خمسة أجزاء، تسلط الضوء على بعض جوانب الماضي».

وعن الجزء الأول يقول الدكتور عادل:

إنه يتحدث عن ثوابت كويتية تاريخية تثبت بالدليل والبرهان القاطع وجود سيادة واستقلالية الكويت، بينما الأجزاء الأخرى من الكتاب يقول د.عادل:

الجزء الثاني يتضمن السوالف والحكايات الشعبية ومعظمها حكايات واقعية.. وفي الجزء الثالث يتحدث عن «مدينة الكويت وبيوتها وأسواقها والحرف التي زاولها أهل الديرة».

وفي الجزء الرابع يتحدث المؤلف عن «الألعاب الشعبية والهوايات والصناعات التي يصنعها الأطفال للتسلية.. وفي الخامس يقول المؤلف إنه قام بعملية لم شتات المواضيع المتفرقة من التراث ولا تدخل ضمن بند محدد، وأطلقت على هذا الجزء عنوان: «تراث عام».

 

ودارت الأيام..

نعود الى الجزء الأول من كتاب «سور الديرة» نجد أن المؤلف قام بعملية قراءة للتاريخ على طابع بريد، ويقول:

«الكويت عرفت طوابع البريد منذ عام 1770، الخدمة البريدية وُجدت في الكويت،  كما هو ثابت في سجلات شركة الهند الشرقية ومكتبة الخارجية البريطانية منذ عام 1770 عندما افتتحت الشركة مكتبا للتخليص على معاملاتها البريدية واختارت الكويت لتكون مقراً له وحدث الشيء نفسه عام 1820 عندما افتتحت الشركة مكتباً لتخليص الرسائل الواردة ترانزيت.

ويضيف المؤلف:

أول مكتب بريد منتظم تم افتتاحه بالكويت في عهد المغفور له الشيخ مبارك الصباح عام 1915، ويكشف المؤلف عن حقيقة تتلخص في ان خاتم التخليص على الرسائل كان يحمل اسم الكويت باللغة الانجليزية وبالتهجئة القديمة وهي KOWEIT، بينما تم تداول أول مجموعة من طوابع البريد بالتهجئة الحديثة لكلمة الكويت باللغة الإنجليزية KUWAIT في عام 1923.

 

ودارت الأيام..

«إذن طابع البريد ليس مجرد قطعة ورق نلصقها على الرسائل.. إنها وثائق تاريخية مهمة تقرأ تدل على تاريخ الدول والشعوب.. إنها قراءة للتاريخ على طابع بريد.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق