كيف يرتقي الصوم بنفسيتك؟ أفكار أوضح وذاكرة أفضل.. وإرادة أقوى
الصيام يعني عدم تناول الطعام لفترة من الوقت، وبالتالي له فوائده الصحية، لكن هذا ليس كل ما يفعله الصيام.. فهو يُوفر فوائد صحية وعقلية ونفسية قد لا تتوقعها.. من قوة الإرادة إلى تخفيف أعراض الاكتئاب والقلق:
بعد أن يُنظف جسمك نفسه من السموم – بالصيام- يتمكن دماغك من الوصول إلى مجرى دم أنظف مما يؤدي إلى أفكار أوضح وذاكرة أفضل وزيادة حدة حواسك الأخرى
1. تقوية الوظائف العقلية
عندما تصوم، فإن جسمك يحتوي على مواد أقل سُمية تتدفق عبر الدم والجهاز الليمفاوي، مما يسهل عليك التفكير.. في أثناء الصيام، تتوافر الطاقة التي تستخدمها عادة لهضم الطعام ليستخدمها الدماغ. ومن المحتمل أنك لن تلاحظ هذا التغيير العقلي حتى الأيام القليلة الأولى من الصوم؛ لأن جسمك يستغرق وقتًا للتكيف معه.. وقد يكون لديك صداع أو نقاط ألم في البداية. ولكن بعد أن ينظف جسمك نفسه من السموم يتمكن دماغك من الوصول إلى مجرى دم أنظف، مما يؤدي إلى أفكار أوضح وذاكرة أفضل وزيادة حدة حواسك الأخرى.
2. زيادة قوة الإرادة
يتطلب اختيار الصيام قوة ذهنية وقدرة على مقاومة الإشباع القصير المدى لتحقيق أهداف طويلة المدى، فعندما تختار الصيام أو هذه الممارسة الروحية الراقية، فأنت تُعرّض نفسك لمجاهدة وصبر ينتج عنهما تدعيم لإرادتك ثم تزكية لنفسك أو مكافأة روحية ونفسية معاً والنجاح، فسوف تشعر برضا هائل وإحساس متجدد بالإنجاز.
3. الصيام محفّز للمزاج
إذا كنت تصوم، فأنت بذلك لديك فرصة في تحسين مزاجك النفسي، لأن الصيام يعمل على تصفية النفس من التوترات والضغوطات، ولكن فقط في حالة عدم التعرض لكمية كبيرة من الأعمال والمسؤوليات والمشاحنات في العمل، فهناك البعض الذي يصاب بالعصبية في أثناء الصيام؛ لأنه يعرض نفسه لكثير من الضغوط التي تفوق تحمله.. أيضا تؤثر نوعية الطعام المتناول في الإفطار بعد الصيام على المزاج الشخصي، فأنت بحاجة إلى اختيار طعام صحي وأسلوب حياة متوازن كي يفعل الصيام فعله في تصفية نفسك ومزاجك النفسي العام.
4. تخفيف أعراض الاكتئاب والقلق
تذكر الدكتورة سارة حلبي الأكاديمية بكندا في مدونتها على موقع (Linkedin) كيف أن الصيام لا يُقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية فحسب، بل يُقلل أيضا من تلف الدماغ بعد السكتة الدماغية. كما يمكن اعتبار الصيام، بمثابة علاج واحد ووقائي للاضطرابات العصبية، ومشاكل النوم، والاكتئاب، والقلق، والسكتة الدماغية، مع تحسين الذاكرة، والإدراك، والتعلم.
وتصل إلى خلاصة مفادها أنه بغض النظر عما إذا كنت تصوم لأسباب دينية أو غير دينية، يمكن للصيام أن يُحسّن صحتك النفسية بشكل كبير.
وجد أن الصيام يُقلل بشكل كبير من أعراض القلق لدى %80 من المرضى الذين يعانون من الآلام المزمنة
وفيما يخص الدور الفعال للصيام في تحسين حالات القلق والاكتئاب، فهو يخفف من أعراض الاكتئاب والقلق. فقد وجد أن الصيام يقلل بشكل كبير من أعراض القلق لدى 80% من المرضى الذين يعانون من الآلام المزمنة. أيضًا، لفترة طويلة ارتبطت المستويات المنخفضة من مادة BDNF في الجسم بأعراض اكتئاب أعلى، مما يعني أن المستويات الأعلى من BDNF مرتبطة بأعراض اكتئاب أقل.
نصـائـح:
كيف تعيش الصيام لتحسين صحتك النفسية
1. حاول ألا تنتقل من الأكل إلى عدم الأكل دفعة واحدة.. بدلًا من ذلك، حاول تقليل تناول الطعام والشراب على مدار بضعة أيام أو أسابيع.
2. تجنب السكر. يمكن للطعام والبسكويت المصنوع من السكر أن يشعرك بالرضا في البداية، ولكن عندما ينخفض مستوى السكر في الدم، قد تشعر بالجوع والضعف.. للاستعداد لتجربة مثل الصيام، املأ أشياء مثل المعكرونة والأرز واللحوم والفاصوليا والبطاطس بدلاً من ذلك.
3. قلل من النشاط. عندما تصوم، حاول أن تريح نفسك. حاول ألا تقوم بحركة أو تمارين شاقة كثيرًا. لا يمتلك جسمك القدرة على تجديد نفسه عندما لا تأكل.
4. ضع في اعتبارك الدواء. قبل أن تبدأ في الصوم، استشر طبيبك بشأن أي أدوية قد تتناولها. إذا كانت هناك أدوية يجب أن تتناولها كل يوم، فتحدث مع طبيبك حول ما إذا كان من الجيد تناولها بدون طعام.
5. توقف ببطء.. عندما تستعد لإنهاء صيامك استعد لتناول الطعام ببطء. لا تأكل وجبة ضخمة على الفور.. بدلًا من ذلك، وزع وجباتك ودع جسمك يتكيف ويعتد على عملية هضم الطعام مرة أخرى.
6. ضع في اعتبارك أن الصيام بإفراط قد يكون خطيرًا، ويسبب الجفاف والضغط النفسي واضطراب النوم.