لا تكوني فريسة لإدمانها 5 عادات.. إذا زادت عن حدها انقلبت ضدك

قد يتوهم البعض أنه لا يوجد عنده أي عادة سيئة تستوجب التخلص منها، ولكنك وإن أردت أن تتعرفي على عاداتك السيئة، يجب عليك مراقبة تصرفاتك جيدًا، فإذا وجدت بعضًا من المظاهر التالية، فهذا يدل على أن لديك عادة سيئة يجب التخلص منها، وليس من الضروري أن تكون عادة سيئة، ولكن كل شيء يزيد عن حده الطبيعي قد ينقلب من نفع إلى ضرر، ومهما تنوّعت هذه العادات، وبرزت أو اختفت، فإنها موجودة:
1 – إدمان الكافيين، هو الاستخدام المفرط والضار للكافيين لفترة من الزمن، بحيث يكون له آثار سلبية على صحتك، أو تفاعلاتك الاجتماعية، أو مجالات أخرى من حياتك.
يمكن أن يؤدي تناول القهوة وغيرها من المنتجات المحتوية على الكافيين إلى الاعتماد الجسدي، مما يؤدي إلى تغييرات كيميائية في الدماغ، يمكن أن يؤدي الاستهلاك اليومي بسرعة إلى إدمان الكافيين، والذي يتميز بالرغبة الشديدة وأعراض الانسحاب إذا تم تقليل أو إيقاف تناوله.
2 – إدمان الإنترنت، هو عادة مرضية قد تكون ظاهرة منتشرة تقريبًا لدى جميع المجتمعات في العالم؛ بسبب توافر الحواسيب في كل بيت، أو المقاهي، تؤدي إلى اضطرابات في السلوك، مثل الكذب بخصوص الهدف من استعمال الإنترنت، إهمال العلاقة بالأصدقاء وبالعائلة، التغير السريع في المزاج على حسب، هل هناك خدمة إنترنت متوافرة أم لا، وكذلك المشاكل الصحية مثلا الصداع والشعور بالإرهاق وثقل في جفون العين، وأيضًا السمنة أو النحافة، بالإضافة إلى آلام الظهر والكتفين.
3 – الإكثار من مشاهدة التلفاز، هي عادة سيئة تؤثر تأثيرًا سلبيًا على الإنسان، حيث تمنحه الشعور باللامبالاة، وتفقده الإحساس بالزمن، وأيضًا تؤثر على حياة الشخص وصحته الجسدية والنفسية، فتجعلك تشعرين بالذنب والضيق لإضاعتك وقتًا طويلًا دون أن تفعلي شيئًا مهمًا، كم يصبح مخك أقل تنبيها واستيقاظا، مما يؤثر على إنتاجه وتركيزه وذاكرته، بالإضافة إلى الإحساس بالسلبية.
4 – إدمان الغيبة والنميمة، أو الكذب، أو النفاق، أو إفشاء الأسرار كلها عادات سيئة كلنا نتمنى التخلص منها بأي طريقة، هذه العادات من الكبائر دينيًا تؤدي إلى الحقد والحسد والجبن والنذالة، وأيضًا تضييع الوقت، وترويج الشائعات وإفساد العلاقات بين الناس، بالإضافة إلى انعدام الوازع الديني.
إدمان التسوق.. هي عادة مرضية قد تؤدي إلى تدمير العلاقات العائلية
5 – إدمان التسوق، وشراء كل ما يلزم ولا يلزم لمجرد إشباع رغبة وليس حاجة، هي عادة مرضية قد تؤدي إلى تدمير العلاقات العائلية أو الزوجية، ومواجهة مشاكل مالية تصل إلى الديون أو تخلف القروض، أو في بعض الحالات المالية الإفلاس، بالإضافة إلى المشكلات النفسية والعصبية كالقلق والإحباط، والشعور الذاتي بفقدان السيطرة على النفس.
هذه مجموعة من الوسائل التي يمكنك استخدامها للقضاء على الإدمان على العادات السلبية:
حددي أسباب التعلق بهذه العادة السيئة
قد يكون صديقات السوء، أو الفضول، أو أمرًا منتشرًا في بيئتك والمحيطين بك، أو حالة نفسية عابرة، وقد يكون لديك أسباب أخرى مختلفة تمامًا، ولكن من المهم أن تتعرفي على الأسباب، وتحدديها بشكل صريح.
ابتعدي عن هذه العادة قدر المستطاع
معظم العادات السيئة لها سبب رئيسي قد يكون من الأهل أو من الأصدقاء، وأنت يمكنك أن تتخذي قراًرا باستبدال صديقات السوء بصديقات صالحات تساعدك على الإقلاع عن هذه العادة السيئة، وإن كان السبب منبعه بيئتك أو عائلتك، فيمكنك أن تبيني لهم ضرر هذه العادة وتأثيرها عليهم وعليك، ويصبح موقفك هنا من مقلدة لهم إلى ناصحة مبادرة بالتغيير، عليك ألا تجعلي نفعك يقتصر على نفسك فقط، بل يمكنك مساعدة من حولك أيضًا وتحويلهم من محيط يساعدك على إدمان هذه العادة إلى مجموعة تقاوم هذه العادة، وبهذا لن تشعري أنك بمفردك في محاربة تلك العادة.
تعرفي على أضرار هذه العادة
لا بد من معرفتك بالأضرار الكثيرة التي يمكن أن تؤثر على حياتك الشخصية أو الاجتماعية، وقد يتعدى ضررها للمحيطين، فمثلًا تعتبر عادة النميمة إحدى أشد العادات الاجتماعية ضررًا، إذ إنها تهدد ترابط الناس بفضح أسرارهم والتلاعب بتلك الأسرار، وأيضًا قد تُهدد مثل تلك التصرفات حياة البعض الشخصية والأسرية.
تعلمي رفض العادة السيئة
كوني سيدة نفسك صاحبة موقف وشخصية قوية لديك ثقة بالنفس عالية وابعدي نفسك عن الخطر وقولي “لا”، إذ ليس من المنطقي أن تكوني عرضة لأي سلوك سلبي تعانين منه نفسيًا أو صحيًا، وتقفي مكتوفة اليدين، فيجب عليك محاربة هذه العادة بكل ما لديك من قوة وعزيمة.
تخلصي من عاداتك القديمة
استبدلي عاداتك القديمة السيئة فوًرا بعادة جديدة جميلة مشجعة تجعل من يراها يتمنى أن يكون مكانك، ويترك ما هو فيه، ستلاحظين أنك بدأت تستثمرين طاقتك وتحوليها إلى طاقة إنتاجية تعود بالنفع عليك أولا، وعلى من حولك.
لا تنسي عادتك السيئة
تذكري الصورة التي تزعجك من هذه العادة واجعليها نصب عينيك كلما حدثتك نفسك بالعودة إليها، وحافظي على قرارك الذي توصلت إليه بعد تفكير طويل.
كافئي نفسك
حددي مدة معينة للامتناع نهائيًا عن العادة السيئة، ولا تطيلي على نفسك المدة في البداية، إذ يمكنك تحديد أسبوعين، وإذا ما استطعت أن تلتزمي فعلًا خلال الأسبوعين فعليك بمكافأة نفسك، إن المكافأة مهما كانت كبيرة أو صغيرةً كفيلة بأن تحفزك وتحمسك على الاستمرار والمتابعة، لذلك يجب ألا تنسيها.
أخبري من حولك عن إنجازك
كما كنت تفعلين هذه العادة السيئة ربما أمام الكثيرين، عليك أن تتكلمي عن إنجازك بتركها والتخلص منها بمنتهى الفخر، خاصة أمام من يزال على هذه العادة، ولا يستطيع تركها، لكن احذري أن تغتري، وأن تعتقدي أنه يمكنك مجددًا مخالطة من تقوم بهذه العادة، دون أن تتأثري بها، فهذه هي أولى خطوات الرجوع السريع للعادة السيئة.