فن
أخر الأخبار

ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬تراث‭ ‬ثمانين‭ ‬فناناً‭ ‬داخل‭ ‬المتحف مقتنيات‭ ‬نادرة‭ ‬لأم‭ ‬كلثوم‭ ‬وعبدالحليم‭ ‬والنجوم‭ ‬في‭ ‬متحف‭ ‬رموز‭ ‬رواد‭ ‬الفن

عود‭ ‬سيد‭ ‬درويش‭ ‬ومخطوطات‭ ‬وأسطوانات‭ ‬ونوت‭ ‬وأوراق‭ ‬خاصة‭ ‬وملابس‭ ‬ضمن‭ ‬المقتنيات

بعد‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬الاختفاء‭ ‬والضياع‭ ‬لمقتنيات‭ ‬رموز‭ ‬الفن‭ ‬والأدب‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬والأسماء‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬عاش‭ ‬مع‭ ‬أنغامها‭ ‬وإبداعاتها‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬من‭ ‬المحيط‭ ‬إلى‭ ‬الخليج،‭ ‬أصبح‭ ‬هناك‭ ‬متحف‭ ‬يضم‭ ‬هذه‭ ‬المقتنيات‭ ‬النادرة‭ ‬التي‭ ‬استخدمها‭ ‬نجوم‭ ‬الفن‭ ‬والأدب‭ ‬في‭ ‬حياتهم‭ ‬كالملابس‭ ‬والساعات‭ ‬والأحذية‭ ‬والنظارات‭ ‬والآلات‭ ‬الموسيقية‭ ‬والنوت‭ ‬والأسطوانات‭ ‬والمخطوطات‭ ‬التي‭ ‬كتبت‭ ‬بخط‭ ‬اليد،‭ ‬ويعود‭ ‬تاريخها‭ ‬إلى‭ ‬عشرات‭ ‬السنين‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬القرن‭ ‬العشرين،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الاستطلاع‭ ‬نقدم‭ ‬رحلة‭ ‬نادرة‭ ‬مع‭ ‬مقتنيات‭ ‬رموز‭ ‬الفن‭ ‬المصري‭ ‬والوطن‭ ‬العربي‭:‬

على‭ ‬نيل‭ ‬القاهرة،‭ ‬وفي‭ ‬منطقة‭ ‬الزمالك‭ ‬وداخل‭ ‬المركز‭ ‬القومي‭ ‬للمسرح‭ ‬والموسيقى‭ ‬والفنون‭ ‬الشعبية‭ ‬يقع‭ ‬متحف‭ ‬رموز‭ ‬ورواد‭ ‬الفن‭ ‬والأدب‭ ‬الذي‭ ‬يضم‭ ‬مئات‭ ‬المقتنيات‭ ‬وآلاف‭ ‬الصور‭ ‬التي‭ ‬يتجاوز‭ ‬عمر‭ ‬بعضها‭ ‬120‭ ‬عاماً‭ ‬في‭ ‬خطوة‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬تاريخ‭ ‬أعظم‭ ‬أعلام‭ ‬ورموز‭ ‬الفن‭ ‬المصري،‭ ‬حيث‭ ‬يلفت‭ ‬نظر‭ ‬الزائر‭ ‬آلة‭ ‬العود‭ ‬الخاصة‭ ‬بـفنان‭ ‬الشعب‭ ‬سيد‭ ‬درويش‭ (‬1892‭ – ‬1923‭) ‬والذي‭ ‬عزف‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬أروع‭ ‬الألحان‭ ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬منه‭ ‬مجدد‭ ‬الموسيقى‭ ‬وباعث‭ ‬النهضة‭ ‬الموسيقية‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬والوطن‭ ‬العربي،‭ ‬كما‭ ‬تضم‭ ‬مجموعته‭ ‬عقد‭ ‬زواجه‭ ‬من‭ ‬معشوقته‭ ‬وفاتنته‭ “‬جليلة‭” ‬التي‭ ‬ألهمته‭ ‬ألحانا‭ ‬عديدة‭ ‬وعصاه‭ ‬المصنوعة‭ ‬من‭ ‬الأبنوس،‭ ‬وهناك‭ ‬أوبرا‭ ‬بخط‭ ‬اليد‭ ‬مرسومة‭ ‬بخط‭ ‬المغني‭ ‬والموسيقار‭ ‬المصري‭ ‬داود‭ ‬حسني‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬ألحان‭ ‬أوبرا‭ ‬كاملة‭ ‬ناطقة‭ ‬بالعربية‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬عود‭ ‬وطربوش‭ ‬وعصا‭ ‬يده‭ ‬وخواطره،‭ ‬بخلاف‭ ‬مخطوطات‭ ‬بخط‭ ‬اليد‭ ‬ونوت‭ ‬موسيقية‭ ‬لبديع‭ ‬خيري‭ ‬ومارون‭ ‬النقاش‭ ‬ومحمد‭ ‬التابعي‭ ‬وأبو‭ ‬السعود‭ ‬الإبياري،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬قبعات‭ ‬الأديب‭ ‬الراحل‭ ‬توفيق‭ ‬الحكيم،‭ ‬وعباءة‭ ‬وشال‭ ‬الراحل‭ ‬صلاح‭ ‬جاهين،‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬الصور‭ ‬الأصلية‭ ‬والنوت‭ ‬الموسيقية‭ ‬والنصوص‭ ‬الغنائية‭ ‬التراثية‭ ‬النادرة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ماكيت‭ ‬دار‭ ‬الأوبرا‭ ‬المصرية‭ ‬القديمة،‭ ‬وآخر‭ ‬للمسرح‭ ‬القومي،‭ ‬وماكيت‭ ‬لمسرح‭ ‬سيد‭ ‬درويش‭.‬

تراث‭ ‬الرواد
وتتضمن‭ ‬المقتنيات‭ ‬بعض‭ ‬ملابس‭ “‬العندليب‭ ‬الأسمر‭” ‬وبعض‭ ‬الأوراق‭ ‬الخاصة‭ ‬به،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬النوت‭ ‬الموسيقية‭ ‬لأغانيه‭ ‬والساعات‭ ‬الذهبية،‭ ‬كما‭ ‬يضم‭ ‬المتحف‭ ‬مجموعة‭ ‬نادرة‭ ‬من‭ ‬مقتنيات‭ ‬أم‭ ‬كلثوم‭ ‬يتفقدها‭ ‬الزائر‭ ‬للمتحف‭ ‬على‭ ‬أنغام‭ ‬أغنياتها‭ ‬تم‭ ‬جمعها‭ ‬من‭ ‬أسرتها‭ ‬وأصدقائها‭ ‬باعتبارها‭ ‬أصبحت‭ ‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬التراث‭ ‬الفني‭ ‬والثقافي‭ ‬لرمز‭ ‬من‭ ‬رموز‭ ‬مصر،‭ ‬لتحكي‭ ‬هذه‭ ‬المقتنيات‭ ‬مشوارها‭ ‬الحافل،‭ ‬وتعكس‭ ‬جانباً‭ ‬كبيراً‭ ‬من‭ ‬سمات‭ ‬عصرها‭ ‬على‭ ‬المستويات‭ ‬كلها،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬مقتنيات‭ ‬ليوسف‭ ‬وهبي‭ ‬وزكي‭ ‬طليمات،‭ ‬ووصل‭ ‬عدد‭ ‬الفنانين‭ ‬الذين‭ ‬لهم‭ ‬مقتنيات‭ ‬داخل‭ ‬أروقة‭ ‬المتحف‭ ‬ثمانين‭ ‬فنانا‭ ‬تقريبا،‭ ‬وما‭ ‬زال‭ ‬العدد‭ ‬مرشحاً‭ ‬للزيادة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تحمس‭ ‬أحفاد‭ ‬وأبناء‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬للتبرع‭ ‬بمقتنيات‭ ‬ذويهم‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أصبحت‭ ‬تراثا‭ ‬فنيا‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬الأجيال‭ ‬الجديدة‭ ‬مشاهدته‭ ‬والتعرف‭ ‬عليه‭.‬

أجنحة‭ ‬متحفية
كما‭ ‬تم‭ ‬إنشاء‭ ‬أجنحة‭ ‬متحفية‭ ‬في‭ ‬المسارح‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬ثمانية‭ ‬أجنحة‭ ‬متحفية‭ ‬في‭ ‬قصور‭ ‬الثقافة‭ ‬في‭ ‬عواصم‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المحافظات،‭ ‬ويضم‭ ‬المتحف‭ ‬أيضا‭ ‬مقتنيات‭ ‬لكبار‭ ‬الفنانين،‭ ‬منهم‭:‬
نجيب‭ ‬الريحاني‭ ‬وتوفيق‭ ‬الحكيم‭ ‬وصلاح‭ ‬جاهين‭ ‬وداود‭ ‬حسني‭ ‬وأمينة‭ ‬رزق‭ ‬وتوفيق‭ ‬الدقن‭ ‬ومحمد‭ ‬رضا‭ ‬وإبراهيم‭ ‬سعفان‭ ‬وعبدالمنعم‭ ‬إبراهيم‭ ‬وعدلي‭ ‬كاسب‭ ‬وشكري‭ ‬سرحان‭ ‬وزوزو‭ ‬نبيل‭ ‬وسميحة‭ ‬أيوب‭ ‬وأحمد‭ ‬زكي‭ ‬وسعاد‭ ‬حسني‭ ‬وعشرات‭ ‬الفنانين‭ ‬الذين‭ ‬أثروا‭ ‬حياتنا‭ ‬الفنية‭ ‬بروائع‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬موجودة‭ ‬في‭ ‬السينما‭ ‬والدراما‭ ‬والمسرح‭ ‬والطرب،‭ ‬المتحف‭ ‬يعتبر‭ ‬ذاكرة‭ ‬فنية‭ ‬تروي‭ ‬تاريخا‭ ‬حافلا‭ ‬لرواد‭ ‬الفن‭ ‬المصري‭.‬

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق