أخر الاخبار

مدينة الشمس ومدينة السد وبينهما سياحة دافئة

السياحة الشتوية من أجمل أنواع السياحة عبر فصول السنة لأنها تتميز بالدفء والتغيير وراحة المكان من الازدحام المعهود في أيام الصيف والسياحة الصيفية، كما أنها تمتاز بالتنوع في الأماكن عبر خريطة العالم.. فهناك نجد الأماكن الجميلة المخصصة للسياحة الشتوية،

وقد اخترنا لكم من تلك الأماكن مكانين من مصر بأجوائهما الساحرة، حيث تستطيعون قضاء سياحة شتوية فيهما خاصة مع إجازة منتصف العام الدراسية، وهما مدينتا الاقصر وأسوان وكلتاهما تتميز بطقس مفعم بالشمس والدفء على مدار السنة،

حيث تشرق الشمس لمدة 11 ساعة خلال فصل الصيف ولمدة 8 ساعات خلال فصل الشتاء.. كما تعد مدينتا الأقصر وأسوان بموقعهما الفريد على ضفاف نهر النيل من أهم الوثائق الفرعونية في تاريخ مصر القديم، حيث تتميز المدينتان بوجود المعابد والمتاحف والمسلات الفرعونية على ضفاف نهر النيل،

بالإضافة إلى احتوائهما على عدد من الأسواق الشعبية العريقة الشهيرة بالتوابل والأعشاب النادرة، والبازارات التي تبيع المشغولات والتماثيل الفرعونية التي تجذب السياح من جميع أنحاء العالم.

الأقصر مدينة الشمس والنور

«القصر بدلنا بلد سواح فيها الاجانب تتفسح..»

تلك كانت كلمات الأغنية المصرية الشهيرة عن جمال وروعة الاقصر كمدينة سياحية من الطراز الاول..

الأقصر تلقب بمدينة المائة باب أو مدينة الشمس، عُرفت سابقاً باسم طيبة، هي عاصمة مصر في العصر الفرعوني، وتقع على ضفاف نهر النيل والذي يقسمها إلى شطرين البر الشرقي والبر الغربي، وهي عاصمة محافظة الأقصر جنوب مصر، وتبعد عن العاصمة المصرية القاهرة بنحو 670 كم.

وقد عُرفت الأقصر عبر العصور المختلفة بالعديد من الأسماء، ففي بدايتها كانت تسمى مدينة «وايست»، ثم أطلق عليها الرومان بعد ذلك اسم «طيبة»، وأطلق عليها كذلك مدينة المائة باب، كما وصفها الشاعر الإغريقي هوميروس في الإلياذة، وسُميت كذلك باسم «مدينة الشمس»، «مدينة النور»، و«مدينة الصولجان»،

وبعد الفتح العربي لمصر، أطلق عليها العرب اسم «الأقصر» وهو جمع لكلمة قصر، حيث إن المدينة كانت تحتوي على الكثير من قصور الفراعنة. يرجع تأسيس هذه المدينة إلى عصر الأسرة الرابعة نحو  عام 2575 ق.م!

بكل المقاييس التاريخية تعتبر الأقصر مدينة عريقة مليئة بالآثار فهي حسب التقديرات والمراجع التاريخية في الآثار تحتوي على ثلث آثار العالم..! فهي تمتلك التجاور والتعايش التاريخي بوجود آثار على أرضها من مختلف الحضارات في البقعة الواحدة منها..مثل مسجد قديم وبجواره معبد فرعوني ثم آثار يونانية قديمة..

فكل الحضارات معا يستطيع السائح التمتع بوجودها في مشهد لا يتكرر.

كما يمكن لأي سائح أياً كانت لغته أو جنسيته أن يجد الدليل السياحي أو المرشد السياحي الشاب أو حتى الطفل الذي يتحدث لغات حية بطلاقة ويشرح له كل تفاصيل المكان الأثري الذي فيه.

كما تمتلك الاقصر كمًا كبيرًا من الآثار الفرعونية سواء من المتاحف أو المعابد التي تجعلك ترجع بالزمن إلى عصر الفراعنة.. فهي تعتبر «مخزن الحضارة المصرية القديمة»، حيث فيها أكثر من 800 منطقة ومزار.. ومن أشهر الأماكن الأثرية في الأقصر المعالم الطبيعية والسياحية:

في البر الشرقي منها معبد الأقصر ومعبد الكرنك ومتحف الأقصر ومتحف التحنيط.. وفي البر الغربي منها وادي الملوك ووادي الملكات ومعبد مدينة هابو (معبد تذكاري للملك رمسيس الثالث)، ومعبد الرامسيوم (معبد تذكاري للملك رمسيس الثاني)

ودير المدينة (مقر عائلات العمال والحرفيين خلال عهد المملكة المصرية الحديثة) ومقابر النبلاء والدير البحري (المعبد الجنائزي لحتشبسوت, ومعابد أخرى..) والملقطة (بقايا قصر أمنحوتب الثالث) وتمثالا ممنون (كل ما تبقى من المعبد التذكاري للفرعون امنحتب الثالث)..

وغيرها من المعابد والمقابر الفرعونية ذات الشهرة العالمية التي يقصدها كل السائحين من شتى أنحاء العالم.

معبد الكرنك

من أشهر الأماكن السياحية في مصر قاطبة، ويوجد على الضفة الشرقية للنيل «مدينة الحياة»، وهو من أكثر الأماكن التي يقبل علي زيارتها السائحون لأنه يعتبر من علامات الأقصر المميزة حيث كان كل ملك من الملوك المتعاقبين، يحاول جعل معبده الأكثر روعة ليتميز به عن سلفه..

لذلك تحولت معابد الكرنك الى دليل كامل يُظهر مراحل تطور الفنّ المصري القديم والهندسة المعمارية الفرعونية المميزة. وقد بنيت معابد الكرنك بدايةً من الأسرة الـ11 نحو العام 2134 ق.م، عندما كانت طيبة مركزاً للديانة المصرية،

وهي محاطة بأسوار من الطوب اللبن وترتبط بعضها ببعض من خلال ممرات تحرسها تماثيل متراصة على صفين لأبي الهول، ويبلغ مجموع مساحة المعبد نحو 3 كيلومترات مربعة.

الدير البحري أو معبد الملكة حتشبسوت

 معبد كبير جداً كان بمثابة القصر الملكي أيام الملكة حتشبسوت.. وهي الملكة الفرعونية الوحيدة التي حكمت مصر.

معبد الأقصر

شُيد معبد الأقصر في عهد ملوك الأسرة الثامنة عشرة، والتاسعة عشرة. وكان يعتبر مركز عبادة للعديد من الديانات منذ عهد الفراعنة حتى العهدين المسيحي والإسلامي. وقد شيد هذا المعبد لعبادة آمون رع وزوجته موت وابنهما خونسو،

وهي الأرباب التي يطلق عليها أيضا لقب الثالوث الطيبي (ثالوث طيبة). ومن أهم الأبنية القائمة بالمعبد ما شيدها الملكان أمنحتب الثالث (من الأسرة الثامنة عشر، ورمسيس الثاني من الأسرة التاسعة عشرة)، وقد قام الملوك في فترات لاحقة بتغيير بعض النقوش الجدارية للمعبد،

ومن أمثلتها مشاهد عيد «أوبت» من عهدي توت عنخ آمون وحورمحب؛ وكذلك مشاهد مقصورة المركب المقدس في عهد الإسكندر الأكبر.

السياحة النيلية.. متعة باللون الأزرق

السياحة النهرية (عبر نهر النيل) من أجمل المعالم أو الانشطة السياحية لكل من يزور مدينة الأقصر.. ففيها العائمات السياحية والصندل النيلي والأهوسة الملاحية وكذلك صنادل النقل والقوارب الشراعية والعبارات، كما يوجد أيضاً «المعديات النهرية» وهي مراكب كبيرة الحجم تنقل السياح من وإلى البرين الشرقي والغربي بأسعار رمزية، بالإضافة إلى المراكب الصغيرة الخاصة (التي يمتلكها أشخاص) وهي للتنقل والفسحة وسط نهر النيل.

كما تمر السفن السياحية الكبيرة التي توفر الرحلات النيلية من القاهرة إلى أسوان على مراسي الأقصر النيلية. ولا ننسى أن هناك افخر السفن السياحية التي تصل الى مستوى الخمسة نجوم في خدمتها للسياح لنقلهم من مدينة القاهرة وداخل مدينة الأقصر، فهي متعة سياحية بكل المقاييس.

أسوان

أيضا تنضم إلى الاقصر أسوان الواقعة في أقصى الجنوب المصري،  وفي أسوان أيضا التي تطل على نهر النيل تعتبر الرحلات النيلية بها من أروع الرحلات التي يمكن أن يقوم بها السائحون في فصل الشتاء حيث دفء الطقس واعتداله. أما من ناحية التسوق ومتعته في السياحة فتتمتع المدينة بأسواقها الشعبية،

ومن حيث الاقامة، هناك فنادق اسوان من حيث الطراز المعماري الحديث والقديم، حيث توجد مجموعة أفخم الفنادق وتتوافر المواصلات الجوية والبرية والبحرية والنهرية ووسائل اتصالات وإرشادات سياحية تجعل زيارة السائح إلى هناك رحلة مليئة بالمتعة والإثارة..

إلى جانب أهم شيء الطقس الدافئ الخلاب في فصل الشتاء.

وتضم أسوان الكثير من مناطق الجذب السياحي وتحتوي على العديد من المعابد والمناطق السياحية والتجارية التي تعتمد على الحرف اليدوية ويمكن مشاهدة صناعة الخزف اليدوية هناك على الطبيعة والوجود مع صانعي تلك المصنوعات الخزفية الرائعة.. ومن الأماكن الأثرية والسياحية في أسوان:

في جزيرة الفيلة بقايا معابد بنيت قديمًا تخليدًا للملوك الفراعنة

جزيرة الفيلة جزيرة توجد علي النيل المصري مقابل الضفة الأسوانية وتحتوي الجزيرة على بقايا معابد بنيت قديما تخيلدا للملوك الفراعنة.

السد العالي

تم البدء في بناء السد العالي في أسوان على يد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في عام 1960 وإثر بناء السد تكونت بحيرة ناصر ويتميز السد بتصميمه على شكل زهرة اللوتس المصرية المشهورة.  كما يعتبر السد العالي من اهم المزارات السياحية التي لا يمكن تفويتها عند زيارة أسوان.

متحف النوبة

منذ عام 1997 أصبح متحف النوبة مكاناً يضم التحف والمقتنيات الرائعة التي تنتمي للعصور المختلفة وقد صمم بشكل يحاكي الطبيعة التي تحيط به من صخور وتلال ويحتوي المتحف على حديقة أثرية جميلة  وكهف يوضح عصور ما قبل التاريخ ومزين بنقوش صخرية مميزة.. كما في المتحف مئذنة علي الطراز الفاطمي الإسلامي ونموذج للبيت النوبي ويحيط به البحيرات، فالمتحف مكان لتاريخ النوبة وثقافتها ببساطة.

معرض النوبة الغارقة

منذ عام 2001 يضم معرض النوبة الغارقة الصور الفوتوغرافية للمواقع النوبية قبل الإنقاذ والتي تشمل نحو180 صورة أخذت من البعثات التي كانت تعمل في النوبة منذ عام 1990 والتي استطاعت رصد تاريخ النوبة وتجميع التراث الحضاري لها.

قبة الهواء

قبة الهواء عبارة عن مجموعة من قطع المقابر الصخرية القديمة المعروفة باسم قبر الأمراء على الجانب الغربي لنهر النيل مقابل أسوان ويمكن الذهاب اليها بسهولة فهو مكان رائع لا يمكن الذهاب إلى أسوان بدون زيارته.

المسلة الناقصة

يرجع تاريخ هذه المسلة إلى العصر الحديث من امبراطورية الفراعنة في مصر وتتميز المسلة بضخامة حجمها رغم أنها لم تكتمل لأسباب غير معروفة تاريخيا ولكنها تتميز بضخامة حجمها.

ضريح آغا خان

ضريح آغا خان الثالث وهو السلطان محمد شاه، الذي توفي في عام ١٩٥٧ وقد تم بناء ضريحه على نمط وأسلوب المقابر الفاطمية في القاهرة وقد بني من الحجر الجيري الوردي الذي يعطيه طابعا تاريخيا مميزا.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق