معاً لأجل مكافحة «التلوث الضوضائي».. اليوم العالمي للتوعية بالضوضاء.. القصة تبدأ من الأذن!

في الأربعاء الثالث من شهر أبريل من كل عام، تقام حملة عالمية أسسها «مركز السمع والتواصل» بالولايات المتحدة الأميركية عام 1996 بهدف زيادة الوعي بتأثيرات الضوضاء على رفاهة وصحة الناس، حيث تؤثر الضوضاء على الناس بعدة طرق، ولكن الصمم والإزعاج فقط هما اللذان يحظيان باهتمام فعلي من عامة الناس.
من أنشطة اليوم العالمي للتوعية بالضوضاء: فحوصات السمع.. توزيع سدادات الأذن
دعوة للمشاركة.. من كل العالم
في جميع أنحاء العالم، ويُدعى الناس للمشاركة من خلال أنشطة مختلفة في هذه المناسبة.. منها: أيام مفتوحة للاستماع إلى خبراء الصوت، ومحاضرات في أقسام الصحة العامة والجامعات والمدارس، ولجان الخبراء، وإجراءات قياس مستوى الضوضاء- حسب موقع ويكيبيديا، حيث تُنَظَّم أنشطة تهدف إلى التركيز ليس فقط على الضوضاء، بل وأيضا على وسائل الحد من مستويات الضوضاء، في عدد من البلدان في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك البرازيل وتشيلي وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة، وفي السنوات الأخيرة، تم إطلاق فعاليات مماثلة في آسيا، بما في ذلك سنغافورة وأستراليا، كما تضمنت أنشطة اليوم الدولي للتوعية بالضوضاء فحوصات السمع في جميع أنحاء البلاد، وتوزيع سدادات الأذن، واتباع “النظام الغذائي الهادئ” مع لحظة صمت في منتصف النهار، والأنشطة المدرسية، ومسابقة الملصقات، والتغييرات في التشريعات، والمزيد.
«لحظة صمت في منتصف النهار».. ضمن فعاليات اليوم العالمي لمكافحة الضوضاء» أو (International Noise Awareness Day)
القصة تبدأ من الأذن!
كتبت الخبيرة نانسي نادلر في دورية “ذا هيرينج ريفيو” قصة تأسيس أو تكريس هذا اليوم لمكافحة الضوضاء عالمياً، حيث إن الضجيج له تأثيره المباشر على صحة السمع، وبالتالي كان من مهمة “مركز السمع والتواصل” بأميركا (المعروف منذ سنوات باسم رابطة ضعاف السمع)، منذ أكثر من خمسين عامًا، حيث أنشأ أحد أعضاء مجلس إدارة “الرابطة” منظمة جديدة مخصصة لمكافحة الزيادة المزعجة في الضوضاء بالمدن العصرية تحت اسم “مواطنون من أجل مدينة أكثر هدوءاً”.
أُنْشِئَت المنظمة، التي نصحها المدير التنفيذي لـ “الرابطة” آنذاك، لخلق الوعي بالحاجة إلى التحكم في ضوضاء المدينة والوسائل المتاحة للسيطرة على الضوضاء، وكان على رأس قائمة أولويات العمل من قبل مجموعة المواطنين إنشاء وكالة داخل هيكل الحكومة للتحقيق في خطر الضوضاء والتخفيف منه بالطريقة نفسها التي بدأت بها إدارة مكافحة تلوث الهواء في مكافحة السموم في الهواء الذي نتنفسه!
أول يوم للتوعية بالضوضاء على الإطلاق..1996
وبعد مرور 30 عامًا، أنشأت “الرابطة”، بتوجيه من خبيرة الضوضاء في مدينة نيويورك أرلين برونزافت “مركز الضوضاء” لتثقيف الجمهور حول الآثار الضارة للضوضاء على السمع والصحة. وفي عام 1996، أنشأت “الرابطة” أول يوم للتوعية بالضوضاء على الإطلاق.
وهكذا – كما تضيف نانسي نادلر- فإن ما بدأ كحدث محلي سرعان ما تحول إلى حدث دولي “اليوم الدولي للتوعية بالضوضاء” (INAD) مع المشاركين من جميع أنحاء العالم في المهمة المشتركة للحد من الضوضاء في عالمنا.
القلق العالمي.. من الضوضاء
كما كان الحال عندما تأسس المركز، لا يزال مركز السمع والتواصل (CHC) يشعر بالقلق إزاء التأثير السلبي للضوضاء على السمع والصحة، ونحن نواصل تعزيز الحفاظ على السمع والاحتفال بأهمية الهدوء مع شركائنا في جميع أنحاء العالم، ليس فقط في اليوم العالمي للتوعية بالضوضاء، بل كل يوم.
مقياس الصوت «ديسيبل».. والتلوث الضوضائي
يشكل رقم 85 “ديسيبلا” على مقياس شدة الصوت عتبة يؤدي بلوغها أو تجاوزها إلى إصابة سامع الصوت بأضرار في الأذن قد تكون دائمة.
كما يمثل “التلوث الضوضائي” أيضا خطرا على الأذن والسمع، ويعرف هذا التلوث بأنه الضجيج المفرط الموجود في البيئة، والذي يؤدي إلى أضرار صحية على البشر، مثل مشاكل السمع وزيادة مخاطر أمراض القلب.