مقالات
أخر الأخبار

ابن‭ ‬الزنزانة‭ ‬مُلهِم‭ ‬الثورة

معين‭ ‬بسيسو‭ ‬ولد‭ ‬في‭ ‬15‭ ‬أكتوبر،‭ ‬وتوفي‭ ‬في‭ ‬23‭ ‬يناير‭ ‬عام‭ ‬1984‭.. ‬ودفن‭ ‬في‭ ‬لندن‭.‬

النقاد‭ ‬يصفون‭ ‬معين‭ ‬بابن‭ ‬الزنزانة‭.. ‬ومُلهم‭ ‬الثورة‭.. ‬وشاعر‭ ‬المقاومة‭.‬
ويقول‭ ‬معين‭:‬
علمتني‭ ‬الزنزانة‭ ‬السفر‭ ‬لمسافات‭ ‬بعيدة‭.. ‬فالسجين‭ ‬يسافر‭ ‬ويده‭ ‬في‭ ‬الماء‭.. ‬ويحاول‭ ‬الكتابة‭ ‬بصوته‭.‬

المؤرخون‭ ‬والنقاد‭ ‬يؤكدون‭ ‬أن‭ ‬معين‭ ‬لخص‭ ‬حياته‭ ‬المليئة‭ ‬بالأحداث‭ ‬والأشعار‭ ‬والسجون‭.‬
وجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أن‭ ‬قناة‭ ‬‮«‬الجزيرة‮»‬‭ ‬أنتجت‭ ‬فيلمًا‭ ‬وثائقيًا‭ ‬يحكي‭ ‬مسيرة‭ ‬رمز‭ ‬من‭ ‬رموز‭ ‬جيل‭ ‬الشعراء‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الذين‭ ‬عاشوا‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬النكبة،‭ ‬وترجموا‭ ‬الشعر‭ ‬إلى‭ ‬عمل‭ ‬ثوري‭ ‬رافض‭ ‬لواقع‭ ‬الهزيمة‭.. ‬ولم‭ ‬يفقد‭ ‬معين‭ ‬الأمل‭ ‬حتى‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬السجن‭.‬

يقول‭ ‬معين‭:‬
‮«‬على‭ ‬حائط‭ ‬الزنزانة‭ ‬يكتب‭ ‬المساجين‭ ‬أسماءهم‭ ‬بواسطة‭ ‬أحد‭ ‬أزرار‭ ‬قمصانهم‭ ‬أو‭ ‬بمسمار‭ ‬حديدي،‭ ‬وذلك‭ ‬كبشارة‭ ‬للمساجين‭ ‬الذين‭ ‬يدخلون‭ ‬الزنزانة‭ ‬بعدهم‮»‬‭.‬

ولد‭ ‬معين‭ ‬في‭ ‬حي‭ ‬‮«‬الشجاعية‮»‬‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬وتلقى‭ ‬تعليمه‭ ‬في‭ ‬مدارس‭ ‬غزة،‭ ‬ثم‭ ‬سافر‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬حيث‭ ‬تلقى‭ ‬تعليمه‭ ‬الجامعي،‭ ‬وخاض‭ ‬تجربة‭ ‬المسرح‭ ‬الشعري‭.‬

التقيت‭ ‬معين‭ ‬بسيسو‭ ‬في‭ ‬منزل‭ ‬شقيقه‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬عابدين‭ ‬بسيسو‭ ‬الكاتب‭ ‬الإذاعي‭ ‬الأشهر‭ ‬في‭ ‬إذاعة‭ ‬الكويت،‭ ‬وكان‭ ‬معين‭ ‬في‭ ‬طريقه‭ ‬لحضور‭ ‬مؤتمر‭ ‬انعقد‭ ‬في‭ ‬بغداد‭.‬
يومها‭ ‬قال‭ ‬لي‭:‬
‮«‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬العربي‭ ‬ناطحة‭ ‬سحاب‭.. ‬وفي‭ ‬أحد‭ ‬الأيام‭ ‬جاءت‭ ‬ثلاثة‭ ‬طيور‭ ‬مهاجرة‭.. ‬أرادت‭ ‬أن‭ ‬تستريح‭.. ‬فاستراحت‭ ‬فوق‭ ‬ناطحة‭ ‬السحاب،‭ ‬فانهارت‭ ‬ناطحة‭ ‬السحاب‭ ‬التي‭ ‬ترمز‭ ‬إلى‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬العربي‮»‬‭.‬
وقال‭ ‬لي‭ ‬أيضًا‭:‬
‮«‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أعود‭ ‬إلى‭ ‬غزة‭.. ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬حجراً‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬في‭ ‬غزة‮»‬‭.‬

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق