
التواصل مع روحك يساعدك على اكتشاف ذاتك الداخلية
الروح الجميلة أم المظهر الجميل؟ أيهما الأكثر أهمية؟ كل فتاة تحب أن تكون جميلة، في هذه الأيام، هل الجسم الممشوق هو المقياس الصحيح؟ على الرغم من أن بعض الناس يقولون إن القيم الداخلية والصفات الشخصية أكثر أهمية، فهل تعتقدين حقًا أن الجمال الحقيقي ينبع من داخلك؟
الخيار الأمثل بالنسبة لك هو أن يكون لديك كل من الروح الجميلة والوجه الجميل في الوقت نفسه، من السهل جدًا الحصول على الوجه الجميل، ولكن ليس من السهل على الإطلاق أن تكون لدى الشخص الروح الجميلة.
إليك سيدتي بعض النصائح التي تساعدك على أن تكون لديك روح جميلة:
أريحي عقلك
دائمًا ما يكون عقلك مشغولًا بأمور كثيرة، وحتى عندما تكونين في راحة، فإن عقلك يظل يُفكر على الدوام في أمر ما، هذه الأفكار التي تراودك دون توقف، لا تتركي لعقلك وقتًا للتفكير في أي أمر آخر، ومن أجل ذلك، فإن عقلك ليست لديه فرصة للراحة مطلقًا، في بعض الأحيان تحتاجين فقط إلى غض النظر، وهنا يتلاقى عقلك وروحك بشكل جوهري، ومتى استرخى عقلك، فإن روحك تصبح حقًا في راحة، وفي هذه اللحظات من الهدوء تكون روحك قادرة على التواصل معك على نحو فاعل، فالتواصل مع روحك يساعدك على اكتشاف ذاتك الداخلية، ومن ثم تتمكنين من التواصل مع الجوهر الحقيقي للعالم الخارجي.
عملية تطهير عقلك مهمة صعبة، ومع ذلك يمكن تحقيق ذلك من خلال التأمل البسيط مثل إغلاق عينيك والتركيز على تنفسك، وعندما تدخل أفكارك المشتتة في رأسك، فإنك تتخلصين منها تدريجيًا، وتعودين إلى التركيز باستمرار على تنفسك، وعلى الرغم من أنه يبدو من المستحيل تحقيق ذلك في بداية الأمر، فلا تشعري بالإحباط، استمري في المحاولة، وستنجح مثابرتك في النهاية.
السعادة لا تشير إلى مجرد الفرحة الخارجية بل تدل أيضًا على حالتك الداخلية
كوني سعيدة
السعادة هي مفتاح الروح الصحية، وتفاؤلك على الدوام ليس حماقة في الفكر، فالسعادة تعني الفرق بين الشخص المستعد لانتهاز الفرصة والشخص الذي يتخلى عن السعي وراءها، فالسعادة لا تشير إلى مجرد الفرحة الخارجية لدى استقبال النعمة المادية، بل تدل السعادة أيضًا على حالتك الداخلية، عندما لا تسير الأمور على ما يرام في حياتك، فمن السهل أن تشعري بالحزن، وفي مثل هذه الحالة تذكري أنه يمكنك شخصيًا تغيير الطريقة التي تشعرين بها، وتكمن القدرة على تحسين المزاج داخل روحك، وكل ما عليك القيام به هو السماح بانطلاقها.
قومي بتحسين الموقف الخاص بك
الحياة قصيرة جدًا بالنسبة لك لقضاء الوقت في القلق بشأن الأشياء التي تقع خارج نطاق السيطرة، تعلمي غض النظر، ولا تستحوذ عليك المهام أو قضاء الوقت في محاولة تحقيق مستوى من الكمال، فأنت تعرفين أنه من المستحيل، عندما تعطين نفسك الوقت لملاحظة أشياء مما خلقها الله، فستبدو حياتك أكثر متعة، فإن تغيير موقفك ونظرتك هي نقطة انطلاق لتغيير تلك الجوانب من حياتك التي تجعلك غير سعيدة، وقبل أن تذهبي إلى النوم ليلًا يجب أن تكوني خالية من الطاقة السلبية التي تراكمت خلال النهار، على سبيل المثال، قبل دخول الغرفة الخاصة بك عليك بالمشي نحو زاوية من المنزل وتفريغ همومك ذهنيًا هناك، هذا ويمكن أن يكون ذلك “ركن القلق بالنسبة لك”، وعليك بقراءة القرآن الكريم والدعاء قبل النوم مباشرة، وستجدين عندما تستيقظين في الصباح أنك على الأرجح غير قادرة على تذكر ما كان يزعجك في اليوم السابق.
كوني خيرة ومعطاءة
مع الآخرين
تجعلك الأنانية الشخصية عديمة الشعور وقاسية القلب، وهذا يؤدي إلى روح غير قادرة على إجراء اتصال مع الآخرين، يجب أن يكون شعارك “افعلي للآخرين ما تريدين منهم أن يفعلوا لك”، لن يكلفك هذا شيئًا أن تكوني لطيفة مع شخص ما، فعندما تتعاملين مع شخص باحترام، فسيفعل الشيء نفسه تلقائيًا معك، وبالإضافة إلى الاحترام، فإن القيم مثل التسامح والصبر واللباقة وما إلى ذلك، ستقطع شوطًا طويلًا نحو تخفيف الأعباء الملقاة على عاتق روحك، المفتاح لتحقيق تهدئة الروح هو الممارسة، قد تبدو رحلة صعبة لا نهاية لها، ولكن لا تفقدي الأمل.
أطلقي العنان لإبداعك الداخلي
بصفتنا نساء، فنحن كائنات مبدعة بطبيعتنا، فنحن في النهاية مبدعات الحياة! وكثيرًا ما نعتقد أن الإبداع هو هدية قلة من المحظوظين فقط، فكما أننا جميعًا جميلات على نحو فريد، لدينا أيضًا طريقتنا الفريدة في خلق الجمال في هذا العالم، فالتعبير الإبداعي يسمح لروحك بالتعبير عن نفسها، ويفتح بوابة إلى عالم آخر، مكان سحري حيث كل شيء ممكن.
عندما نزرع البذور، ونسمح للبراعم الإبداعية بداخلنا بالنمو، فستفاجئين نفسك وتسعدين بما يخرج منها، أسكتي الناقد الداخلي لديك، فلا توجد قواعد، ارسمي على نحو فوضوي، وغني، وشاركي قصصك، وسجلي أفكارك وأحلامك، واكتبي، ومثلي العروض المسرحية، وكوني مؤلفة حياتك الخاصة.
اضحكي
إن اليوم الذي لا تضحكين فيه هو يوم ضائع حقًا، اجمعي عائلتك أو صديقاتك واضحكوا، الضحك هو صوت الحرية والجمال المنسوج معًا، الضحك يهدئ الروح.
الاستماع إلى الموسيقى
ابحثي عن الموسيقى التي تجعل روحك تُحلق عاليًا، والموسيقى التي توقظك من نومك، وتجعلك تشعرين بالحيوية والنشاط والحرية، تمتلك الموسيقى القدرة على نقلنا إلى بعد آخر في المكان والزمان، ترفع المشاعر الإيجابية من اهتزازاتنا، إنها تحرر قلوبنا وتذكرنا بأن الحياة جميلة ويمكن أن تكون كذلك، تلتف الموسيقى بألحانها حولك مثل بطانية دافئة.
وأخيرًا يجب أن تؤمني وتطبقي التالي:
٪ استخدام الشفاه (للحقيقة).
٪ استخدام صوتك (للكلام اللطيف).
٪ استخدام الأذن (للعاطفة).
٪ استخدام اليد (للأعمال الخيرية).
٪ استعمال الهيئة (للاستقامة).
٪ استخدام القلب (للحب).
٪ استخدام (السلام) مع الذين لا يحبونك.