حقيبة وول مارت تثير غضب «هيرميس» والملاحقات القانونية طي الكتمان «ويركين» في مواجهة «بيركين» الفرنسية

لا تزال تداعيات العاصفة التي أثارتها حقيبة “ويركين” التي تباع في متاجر البيع بالتجزئة الأميركية العملاقة ” وول مارت” مستمرة على وسائل التواصل الاجتماعي؛ بسبب تشابهها الكبير مع حقيبة “بيركين” الشهيرة من علامة هيرميس التجارية رغم مرور أشهر على إطلاقها للعلن بأسعار زهيدة، ففي حين تباع النسخة المقلدة بأسعار تتراوح بين 60 و300 دولار حسب الحجم واللون، تباع بيركين الأصلية بأسعار تبدأ من 10.000 دولار وتصل إلى مئات الآلاف مع شروط تعجيزية للحصول عليها.
وكانت وول مارت قد أطلقت حقيبة “ويركين” في بداية العام الحالي وبالتزامن مع أعياد الميلاد، وطرحتها في كل متاجرها الأصلية وعبر موقعها الإلكتروني والمفاجأة جاءت بعد نفاد الكميات المعروضة خلال أيام قليلة؛ بسبب تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما التيك توك لآلاف الفيديوهات التي عرضت المنتج، وتحدثت عنه كبديل شعبي لحقيبة بيركين يمكن أن يكون في متناول الأغلبية العظمى من النساء اللاتي يعشقن الفخامة ولكن لا يستطعن الوصول إليها.
وبحسب موقع وول مارت الإلكتروني، فالحقيبة المقلدة مصنوعة من جلد البقر الأصلي من الخارج والجلد الصناعي من الداخل وهي متوافرة بـ 12 لوناً، منها البرتقالي والأزرق الداكن والوردي والأزرق الفاتح والكاكي الداكن والرمادي السماوي الداكن.
وعلى الرغم من محاولة تقليد الحقيبة الأصلية فإن رواد مواقع التوصل لفتوا الانتباه إلى الكثير من الاختلافات، خصوصًا في التفاصيل البسيطة، منها الاختلاف الواضح في القفل الذهبي الخارجي، سواء من حيث الحجم أو درجة اللون الذهبي الخاص بكل منهما.
أيضا هناك اختلافات واضحة في أحجام الغرز الخارجية المحاكة بالحقيبة من الخارج إلى جانب جودة المصنعية.
ولتجنب احتمالية لجوء شركة هيرميس للقضاء تجنبت وول مارت وضع “لوجو” هيرميس على الحقيبة من الخارج، واكتفت بتقليد الموديل بحذافيره.
ومن ناحيته، أعرب الرئيس التنفيذي لهيرميس أكسيل دوما، عن انزعاجه من هذه التقليدات التي وصفها بالمثير للاشمئزاز، وقال: إنها تسرق الأفكار الإبداعية للشركة، ومع ذلك شدد دوما على أنه من المثير للاهتمام أن الناس يسعون لامتلاك حقيبة بيركين حتى من خلال النسخ المقلدة.
جدير بالذكر أن وول مارت أزالت مؤخرًا جميع حقائب “ويركين” من موقعها الإلكتروني في خطوة أثارت التكهنات حول احتمال تلقيها إشعارات قانونية من شركة “هيرميس” التي لم يصدر عنها أي بيانات بهذا الشأن.
وكانت “هيرميس” قد نجحت في عام 2012 في كسب قضايا قانونية ضد مقلدي تصميمات الحقيبة، وحصلت على تعويضات بلغت 100 مليون دولار ضد مواقع كانت تبيع منتجات مقلدة لعلامتها التجارية.
وتعد حقيبة بيركين من أغلى الحقائب في العالم، وقد أُطْلِقَت في عام 1984.