طهاة يواجهون الأزمة بالتطوع والمرح
في الوقت الذي أفزع فيه فيروس كورونا المستجد الكثيرين حول العالم، بعدما حصد آلاف الإصابات والوفيات، كان مصدراً للإلهام بالنسبة لعدد من الطهاة الذين ابتكروا أطعمة جديدة من وحي هذا الفيروس.
استمر صانعو الشوكولاتة وكبار الطهاة في بلجيكا في إنتاج الحلوى رغم القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا المستجد، ولم تغلق المتاجر المختصة ببيع الشوكولاتة أبوابها بل أتاحت أيضا توصيل الطلبات للمنازل، ورفع أصحاب المتاجر شعار ابق بالمنزل واستمتع بأكل الشوكولاتة، حيث صنع الشيف مايكل لويس−أندرسون، وهو صانع كعك بلجيكي وطاه للمخبوزات والحلويات، مشهدا كاملا مستوحى من قصة السلحفاة والأرنب لتذكير الناس بضرورة البقاء في منازلهم.
وقال: يجب ألا تكون في الخارج تركض لأنك يجب أن تحمي نفسك في ذلك الوقت العصيب بينما السلحفاة تتخذ من المنزل درعا تحميها.
أما صانع الشوكولاتة الفرنسي المولد πجيروم فقد أغلق متجره في بروكسل في البداية لكنه عاد ليفتح أبواب المتجر ويقدم أيضا خدمة التوصيل للمنازل لمجموعة منتجاته الخاصة.
كما ابتكر الطاهي هوانغ تونغ شطيرة برغر على شكل فيروس كورونا تحت المجهر، في محاولة منه لتقليل هلع الناس من الفيروس، وقال تونغ: لدينا فكاهة تقول إنه إذا كنت تخشى شيئاً ما، عليك أن تأكله، وبالتالي من يتناول شطيرة البرغر على شكل كورونا لن يخاف من الفيروس بعد ذلك، إنها محاولة منا لنشر المرح بين الناس رغم الأزمة الحالية.
صنع مخبز Σχηυερενερ Βαχκπαραδιεσ في ألمانيا قطع بسكويت تشبه الرموز التعبيرية وترتدي الكمامة، هذا بالإضافة إلى كعك على شكل أوراق المرحاض، التي تم سحبها بشكل هستيري من الأسواق من قبل المواطنين في أعقاب فرض العزل المنزلي في العديد من الدول.
وابتكر طاهي المعجنات وصانع الشوكولاتة جان فرانسوا بري بيضاً من الشوكولاتة على شكل فيروس كورونا. وقال الطاهي، إنه ابتكر هذا البيض لإضفاء بعض الفكاهة على المشهد الذي بات متعباً نفسياً بالنسبة للكثيرين.
وأنتج متجر Γελατερια Ινφινιτο، قوالب حلوى صغيرة مستوحاة من شكل الفيروس التاجي أطلق عليها كعك كورونا، في محاولة لإضحاك الزبائن وبث روح التفاؤل فيما بينهم.
وفي بادرة إنسانية، قام كبار الطهاة في المجر بتحضير وجبات طعام فاخرة لعمال المستشفيات، الذين يعانون من ضغوط شديدة في مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال لاجوس تاكاكس البالغ من العمر (47 عاما)، وهو أحد أفراد مجموعة الطهاة الذين يقفون وراء المبادرة: قد لا تبدو وجبة الطعام هذه فاخرة عندما تكون في صندوق بلاستيك قابل للتسخين في المايكرويف.
وقال تاماس ب. مولنار (65 عاما)، وهو رئيس جمعية تذوق الطعام المجرية: نحن في زمن مشابه لزمن الحرب، وهناك عمال في الخطوط الأمامية يخاطرون بصحتهم للقيام بعملهم وهو أقل ما يمكننا فعله لأجلهم.
ومنذ إطلاق المبادرة، تصل التبرعات الغذائية بكميات كبيرة كل يوم إلى المطبخ الواسع الذي قدمه صديق لهم ويقع في منطقة فخمة في العاصمة المجرية بودابست.
وقال مولنار: من مكونات بسيطة يمكننا أن نحضر وجبات عالية الجودة لموظفي المستشفيات، ويسهل تناولها تحت ضغط العمل.