فن
أخر الأخبار

عرض الفيلم في افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي ايومينب‭ ‬لدريد‭ ‬لحام‭ ‬ سينما‭ ‬تدق‭ ‬ناقوس‭ ‬الخطر


رغم تجاوزه التسعين ما زال لحام نابضًا بالحيوية والعطاء السينمائي

على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تجاوزه‭ ‬سن‭ ‬التسعين،‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬الفنان‭ ‬الكوميدي‭ ‬الكبير‭ ‬دريد‭ ‬لحام‭ ‬قادرًا‭ ‬على‭ ‬العطاء‭ ‬وإثارة‭ ‬الدهشة‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬كل‭ ‬محبيه‭ ‬ومتابعيه،‭ ‬ففي‭ ‬ثالث‭ ‬فيلم‭ ‬سينمائي‭ ‬يجمعهما‭ ‬بعد‭ ‬فيلمي‭ ‬ادمشق‭ ‬حلبب‭ ‬وبالحكيمب‭ ‬يقدم‭ ‬لحام‭ ‬أحدث‭ ‬أفلامه‭ ‬ايومينب‭ ‬مع‭ ‬المخرج‭ ‬باسل‭ ‬الخطيب،‭ ‬والذي‭ ‬افتتح‭ ‬به‭ ‬مهرجان‭ ‬الإسكندرية‭ ‬السينمائي‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬الأخيرة‭ ‬فعاليات‭ ‬المهرجان،‭ ‬وكان‭ ‬مقررًا‭ ‬تكريم‭ ‬لحام‭ ‬لولا‭ ‬أنه‭ ‬اعتذر‭ ‬لظروف‭ ‬صحية،‭ ‬وللحالة‭ ‬العامة‭ ‬التي‭ ‬تحيط‭ ‬بعالمنا‭ ‬العربي،‭ ‬الفيلم‭ ‬يقدم‭ ‬في‭ ‬قالب‭ ‬كوميدي‭ ‬أهمية‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأسرة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬المجمع؛‭ ‬لأن‭ ‬التفكك‭ ‬الأسري‭ ‬شر‭ ‬وخطر‭ ‬يهدد‭ ‬مجتمعاتنا‭ ‬العربية،‭ ‬وفيما‭ ‬يلي‭ ‬نتناول‭ ‬الفيلم،‭ ‬ونجومه‭ ‬وأهم‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬يطرحها‭:‬

غيث كهربائي القرية
يحكي‭ ‬الفيلم‭ ‬عن‭ ‬اغيثب‭ (‬دريد‭ ‬لحام‭) ‬الذي‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬تصليح‭ ‬الأدوات‭ ‬الكهربائية‭ ‬ضمن‭ ‬قرية‭ ‬افتراضية‭ ‬اسمها‭ ‬اطرنيبة‭ ‬النهرب‭ ‬يذهب‭ ‬يوميًا‭ ‬إلى‭ ‬أسواق‭ ‬دمشق‭ ‬لشراء‭ ‬بعض‭ ‬الحاجيات‭ ‬التي‭ ‬يحتاج‭ ‬إليها‭ ‬محل‭ ‬البقالة‭ ‬الذي‭ ‬يشتغل‭ ‬فيه‭ ‬مع‭ ‬ابنته‭ ‬الوحيدة‭ ‬المدرسة‭ ‬سلمى‭ (‬رنا‭ ‬شميس‭) ‬المطلقة‭ ‬لعدم‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬الإنجاب،‭ ‬وفي‭ ‬إحدى‭ ‬المرات‭ ‬يجتمع‭ ‬في‭ ‬أثناء‭ ‬استراحته‭ ‬لتناول‭ ‬طعامه‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬حدائق‭ ‬دمشق‭ ‬مع‭ ‬الطفلين‭ ‬نغم‭ ‬وصباح‭ ‬الجائعين،‭ ‬فيؤثر‭ ‬إعطاءهما‭ ‬طعامه،‭ ‬وينصرف‭ ‬راكبًا‭ ‬سيارته،‭ ‬وقبل‭ ‬وصوله‭ ‬إلى‭ ‬القرية‭ ‬يكتشف‭ ‬أن‭ ‬الطفلين‭ ‬مختبئان‭ ‬في‭ ‬مؤخرة‭ ‬سيارته‭ ‬ليكملا‭ ‬وجبتهما‭ ‬من‭ ‬الفواكه‭ ‬التي‭ ‬اشتراها‭ ‬لمحله،‭ ‬ويكتشف‭ ‬ذلك‭ ‬بعدما‭ ‬هنأه‭ ‬المجند‭ ‬على‭ ‬الحاجز‭ ‬بسلامتهما‭ ‬بعد‭ ‬إقناع‭ ‬الطفلين‭ ‬له‭ ‬بأنهما‭ ‬حفيدا‭ ‬غيث‭ ‬القادمان‭ ‬من‭ ‬فنزويلا‭.‬
وفي‭ ‬وسط‭ ‬النقاش‭ ‬بين‭ ‬الجندي‭ ‬والجد‭ ‬المزعوم‭ ‬عن‭ ‬كيفية‭ ‬إعادتهما‭ ‬إلى‭ ‬أهلهما‭ ‬يهرب‭ ‬الطفلان‭ ‬إلى‭ ‬القرية‭ ‬ليستمرا‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬مكائدهما،‭ ‬إذ‭ ‬أقنعا‭ ‬بطريقة‭ ‬فانتازية‭ ‬سلمى‭ ‬وبقية‭ ‬أهالي‭ ‬اطرنيبة‭ ‬النهرب‭ ‬بأن‭ ‬غيث‭ ‬بطل‭ ‬أنقذهما‭ ‬من‭ ‬عصابة‭ ‬للاتجار‭ ‬بالأعضاء‭ ‬البشرية،‭ ‬فيستقبله‭ ‬سكان‭ ‬القرية‭ ‬استقبال‭ ‬الأبطال‭ ‬بمن‭ ‬فيهم‭ ‬المختار‭ ‬أو‭ ‬العمدة‭ (‬أسامة‭ ‬الروماني‭) ‬الذي‭ ‬يستطيع‭ ‬إقناعه‭ ‬بضرورة‭ ‬الاستمرار‭ ‬بالكذبة؛‭ ‬لأن‭ ‬مسؤولًا‭ ‬رفيعًا‭ ‬سيزور‭ ‬قريتهما‭ ‬خلال‭ ‬يومين‭ ‬بعد‭ ‬انتشار‭ ‬خبر‭ ‬البطولة‭ ‬المزعوم‭ ‬على‭ ‬افيسبوكب‭ ‬والذي‭ ‬نشره‭ ‬أبو‭ ‬رشيد‭ (‬يحيى‭ ‬بيازي‭) ‬مربي‭ ‬الماعز‭ ‬البسيط‭ ‬المهووس‭ ‬بمتابعة‭ ‬صفحة‭ ‬اعلِّق‭ ‬بنقطةب‭ ‬وأخبارها‭.‬

التفكك الأسري يهدد مجتمعاتنا العربية

بعيدًا عن السياسة والحرب
يبتعد‭ ‬دريد‭ ‬لحام‭ ‬وباسل‭ ‬الخطيب‭ ‬عن‭ ‬السياسة‭ ‬والحرب‭ ‬التي‭ ‬استحوذت‭ ‬على‭ ‬أفلامهما‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬ليقدما‭ ‬في‭ ‬فيلم‭ ‬ايومينب‭ ‬قصة‭ ‬اجتماعية‭ ‬عائلية‭ ‬عن‭ ‬التفكك‭ ‬الأسري‭ ‬وأهمية‭ ‬رعاية‭ ‬الأبناء‭ ‬في‭ ‬صورة‭ ‬بصرية‭ ‬فانتازية‭ ‬جميلة،‭ ‬وهو‭ ‬يؤكد‭ ‬قيمة‭ ‬تماسك‭ ‬العائلات‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬العربية،‭ ‬خاصة‭ ‬خلال‭ ‬فترات‭ ‬الحروب،‭ ‬ويدين‭ ‬العنف‭ ‬الأسري‭ ‬ضد‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬ومجموعة‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬الأسرية‭ ‬قُدِّمَت‭ ‬بشكل‭ ‬كوميدي‭ ‬ساخر؛‭ ‬مما‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬بريق‭ ‬الكوميديا‭ ‬التي‭ ‬يتمتع‭ ‬بها‭ ‬دريد‭ ‬لحام‭ ‬طوال‭ ‬تاريخه‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬ناصعًا‭ ‬وقادرًا‭ ‬على‭ ‬الإضحاك‭ ‬ببساطة‭ ‬وعفوية‭ ‬وتلقائية‭.‬

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق