افتتح أبوابه للمرة الأولى عام 1887
مقهى جزائري بلندن عمره 136 عاما، أصبح واحدا من الأيقونات السياحية في مدينة الضباب، انه مقهى Algerian Coffee Stores الذي تم تأسيسه من قبل مهاجر جزائري يدعى حسن عام 1887، وبِيع المحل لاحقاً لبلجيكي في عشرينيات القرن الماضي، ثم لرجل إنجليزي في الأربعينيات، وتزوجت ابنته إيطالياً يدعى بول كروسيتا، وتدير ابنتاه ماريسا ودانييلا المتجر اليوم.
وبالرغم من تعدد الجنسيات التي أشرفت على إدارة Algerian coffee stores، إلا أنه بقي محافظاً على الاسم نفسه لثلاثة أجيال.
في حي “السوهو” وسط لندن، وهو الحي الذي يزوره السياح بامتياز، يوجد المحل التاريخي الذي يبيع ما لا يقل عن 150 نوعاً من القهوة والشاي، ويعود تاريخه إلى أواخر القرن التاسع عشر، لم يتغير في المقهى شيء منذ أن افتتحه الحاج حسن الجزائري الذي ترك بصمته لحوالي قرن وربع القرن، حيث يتلقى المتجر ما يصل إلى بضع مئات من الطلبات يوميًا.
ويقال إن الحاج حسن هو صاحب فكرة التوصيل المنزلي بلندن.. وإنه كان حريصا على سمعة المحل التجارية، وقبلها كان حريصا على إبقاء الانتماء الجزائري له، فقد اشترط، كما يقال على الذين يشترونه ألا يغيروا اسمه ولا تخصصه.
على الرغم من مرور الزمن وأزمات فيروس كورونا والتضخم، لا يزال متجر القهوة يقاوم من أجل البقاء مفتوحاً في وجه محبي المشروب السحري.
مالكة المحل الإيطالية ذكرت لوسائل الإعلام بعض المعلومات عن المقهى قائلة “نعرف القليل عن السيد حسن، إذ لم يترك معلومات عنه. ما نعرفه أن جدّي الإنجليزي اشترى المحل عام 1946، ثم اشتراه أبي الإيطالي في السبعينيات واليوم أنا وأختي ندير المحل وقد ولدنا بلندن”.
ونقل عن ماريسا كروسيتا قولها: “لقد كنت أعمل هنا طوال حياتي على الأرجح، منذ تعلمت المشي… كنت أنا وأختي هنا في أيام السبت نقوم بوظائف مهمة للغاية، أو هكذا كنا نعتقد. لقد كنا هنا في دوام كامل بيننا، ربما لحوالي 30 عاماً. إنه مثل منزلنا”.
ترجّح كروسيتا أن سبب إقبال الزبائن المتواصل على المتجر هو “ربما رغبتهم في دعم المتجر نفسه.