كليب سنغني حُبًا.. يواجه الإرهاب بالحب شاهده الملايين وحقق صدى عالميًّا
يفاجئنا دائما الفنان الإماراتي حسين الجسمي بأعمال متميزة تحقق انتشارا واسعا خاصة أنها تتقاطع مع المشاعر الإنسانية
وهو الملقب بـ «سفير النوايا الحسنة»، وخقق آخر عمل له كليب «سنغني حُبا» لمواجهة الإرهاب بالحب والسلام صدى عربيا وعالميا.
وتناقله رواد مواقع التواصل كرسالة سلام عن الدين الإسلامي في الشهر الفضيل رسالةٍ قوية ضد الإرهاب وأساليبه البشعة التي تتجسد في
كليب أشبه بفيلمٍ سينمائي قصير يقدِّم رؤيةً جريئة بقصةٍ محبوكة بحرفية عالية تُوصل رسائل مؤثرة عابرة للعقول والنفوس عبر أنشودة «اعبد ربك حباً لا رعباً».
وتبدأ الرسالة المغناة بصوت طفل موجوع يقول «سأخبر الله بكل شيء،
سأخبره بأنّكم ملأتم المقابر بأطفالنا وكراسي المدارس فارغة، وأشعلتم الفتن ونسيتم مصابيح شوارعنا مطفأة، وأنكم كذبتم والله أعلم بذات الصدور».
ثم يدخل الإرهابي مدججاً بالمتفجرات مردداً عبارة «أشهد ألا إله إلا الله» فيواجهه عجوزٌ يحمل طفلاً بعبارة
«يا قادماً بالموت وهو خالق الحياة»
فيتابع الإرهابي: «أشهد أن محمداً عبد الله ورسوله»، فيظهر له طفلٌ تضرّج وجهه بالدماء
قائلاً: «مسامحٌ حليم لم يؤذ من أذاه وتشتعل النيران لتنقلب الكلمات إلى أنشودة «الله أكبر مِن مَن يخفي ما لا يظهر.. مِن من يحفظ لا يتدبر.. منِ من آمن حتى يغدر..
فيطلق الجسمي صرخة الأنشودة «الله أكبر» وسط استعراضٍ لمشاهد التفجيرات التي تُنفذ تحت شعارات التكبير،
ثم تكون المواجهة الجماعية السلمية مع الإرهابي، بكلماتٍ هادفة
سُكِبَت بقالبٍ توعوي متقن: «اعبد ربك حباً لا رعباً.. كن في دينك سهلا لا صعباً.. خالف ندّك سلماً لا حرباً»،
ويمد الجسمي يده للإرهابي الذي يقع أرضاً بحيرة الأفكار المتصادمة بعقله في مواجهة بين الحب والعنف ليجسِّد ضياعه في لحظاتٍ حاسمة يتوجب عليه اتخاذ القرار فيها بين الموت والحياة .
وتتابع المشاهد استعراضها للواقع المؤلم بإخراجٍ ذكي يربط بين جملة «أقنع غيرك ليناً لا غصباً» مع ظهور
قوله تعالي: }لا إكراه في الدين{، لتبرز بعدها لافتاتٍ معبّرة تحمل رسائل للسلام كُتِبَ عليها «القلم أقوى من الرصاص، دين قلوب لا حروب».
وفيما يتابع الجسمي منشداً للعبارات المدوية بتناقضات مرادافاتها الهادفة
«لنفجّر العنف رفقا لنفجر الضلال حقاً لنفجّر الكره عشقاً» بالتزامن مع استكمال قصة حب بقبلةٍ يطبعها رجل على جبين عروسه»،
فتأتي خاتمة الأنشودة بقبلة يطبعها الإرهابي على وجنة طفلٍ صغير مستجيباً لنداء السلام على وقع صوت الجسمي الذي يختتم العمل بعبارة «كلما يفجِّرون كرهاً، سنغنّي حباً».