تحقيقات
أخر الأخبار

محمد مرعي يكتب عن: عالم متوحّش الأذرع فيه المرأة تساوي عشرة رجال

 

عالم غريب متوحش الأذرع، لا يعترف بالعلاقات ولا يحترم الأعراف، لا يضع وزناً للمشاعر، يعتمد على قوانين لا تعرف الرحمة، أساسها السرية والجرأة، وقودها المال والنساء، عالم تناقضات، يطوي بين جوانبه امبراطوريات وممالك، يقيم نظما وجيوشا وأمماً، يرسم خرائط سياسية للأطماع والمصالح والنفوذ.. إنه عالم المخابرات والجاسوسية!

ثورة في العالم المتوحش حققتها:
أجهزة دقيقة في حجم الخاتم في إصبعك

أجهزة المخابرات تحكمها الحنكة والكفاءة.. لها ميزانيات ضخمة للصرف على الجواسيس المدربين المنتشرين في أرجاء العالم، ولشراء ضعاف النفوس والضمائر، يحركهم خبراء وعلماء تفننوا في إنتاج العديد من الوسائل للحصول على الأخبار، كآلات التصوير الدقيقة، حجمها في حجم الخاتم في الإصبع، أجهزة لاسلكي ذات مدى بعيد، وفاعلية عالية، وأدوات تمويه، طائرات وسفن للتجسس، أقمار صناعية، كل هذه الإمكانات حققت نقلة أسطورية في عالم الجاسوسية.. لكن يبقى الإنسان هو الأفضل، لا يمكن الاستغناء عنه.

سلاح المرأة جمالها وجسدها!

المرأة في عالم المخابرات والجاسوسية سلاح.. لها سحرها؛ فالمرأة الجميلة، الذكية، المدربة أفضل من 10 جواسيس، لأن أسرارها في: جمالها وسحرها وجسدها! بينما الرجل يعتمد على قوته البدنية واندفاعه، وهو يعمل سراً وفي الخفاء!

وكما سبق المرأة سلاحها سحرها وجمالها وجسدها! المرأة تملك ما لا يملكه الرجل.
أجهزة المخابرات تعتمد إذن على المرأة في الجيش والأجهزة الأمنية والسفارات، وتعمل المرأة وتمارس دورها تحت إشراف خبراء متخصصين، سريعة التصرف، على درجة عالية من الذكاء ومُدربة على فنون الإغراء وأساليبه وفقاً لقواعد ومناهج علم النفس وعلم الاجتماع.
لكن:
هل تضحي المرأة بشرفها في سبيل السيطرة على رجال وأحداث ترى أجهزة المخابرات ضرورة السيطرة عليهم وعليها؟!
يقول مراقبون في الإجابة عن السؤال:
نعم! أجهزة المخابرات في العالم تؤمن بأن التضحية بالشرف وبكل ما هو ثمين من أجل الوطن وحماية أمنه جائز ومشروع!
إذن المرأة سلاح مهم وخطير في أعمال المخابرات لأنها تمتلك وسائل تمكنها من تنفيذ مخططاتها وخططها، وهي وسائل لا يمتلكها الرجل.

سفن وطائرات وأقمار صناعية.. ولكن يبقى الإنسان هو الأفضل!

ومن هنا يؤكد خبراء ومراقبون أن التجسس موجود منذ خُلِق الإنسان، نتيجة للصراع والاستحواذ والهيمنة وفرض قانون القوة باستخدام شتى الأساليب المتاحة وأهمها الجاسوس رجلا كان أو امرأة، العاملون في ميادين الجاسوسية والمخابرات يرون ويستمعون ويسجلون.. وينقلون الأخبار ويصفون الأحداث التي جرت أو تجري، ويتوقعون ما سيجري مستقبلاً.. ومن هنا أيضا فالإنسان هو الأداة الأولى بلا منازع رغم كل ما اقترحه العلماء والخبراء من وسائل للحصول على الأخبار كالآلات الدقيقة التي لا يزيد حجمها على حجم الخاتم الذي في إصبعك أو أجهزة اللاسلكي ذات المدى البعيد والفاعلية العالية، ورغم أدوات التمويه والسفن والأقمار الصناعية وكلها أجهزة وأدوات أحدثت نقلة نوعية جبارة وأسطورية، فإنه كما سبق القول يظل الإنسان هو الأفضل ولا يمكن الاستغناء عنه رجلاً كان أو امرأة!

وهناك نماذج عديدة في عالم الجاسوسية والمخابرات ومن بينهم أسطورة الجاسوسية (ليلي كاستيل) المغنية البلجيكية Lily Castel والأميركية كلير فيليبس Claire Philips.

في العدد المقبل:
أخطر جاسوسة مصرية.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق