مزودة بالذكاء الاصطناعي ويعبرن عن مشاعرهن «روبوتات نسائية» تجتاح سوق العمل
أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً مكملاً لحياتنا اليومية، يمكن أن نجده في كل شيء حولنا، فهؤلاء هن الروبوتات النسائية اللاتي يشبهن المرأة البشرية في معظم تصرفاتها مثل ردود أفعالها للأحداث التي تواجهها بالإضافة إلى أنها تشبه المرأة البشرية في الشكل والزي الذي ترتديه.
«لينا» روبوت يُمثل المرأة العاملة في المكتب
تجلس لينا باسترخاء على مقعد في مكتبها، وترتسم على شفتيها ابتسامة، وتومض عيناها ببريق من آن لآخر، بينما تتحدث عن مشاريعها مع أعضاء آخرين بالفريق، ثم تطرح مجموعة من الأفكار لحل المشكلات التي تتم مناقشتها. ولكن “لينا” لا تعد زميلة عادية في العمل، فهي في الحقيقة روبوت مزود بالذكاء الاصطناعي يعمل بنظام أندرويد، على هيئة امرأة شقراء ذات شفاه حمراء، مصممة للعمل داخل مكتب.
وتقول بيتينا يوهانا كرينغز -الباحثة بمعهد تقييم التكنولوجيا وتحليل الأنظمة، التابع لمعهد كارلسروه للتكنولوجيا- إن الروبوتات التي تشبه لينا قد تأخذ مكانها في كثير من أماكن العمل قريبا، مثل “قطاع الخدمات أو العمل المكتبي، وهو اتجاه جديد للغاية”.
«أنا سارة.. أتكلم معكم سعودي»
قدمت المملكة العربية السعودية الروبوت “سارة”، الذي ظهر على شكل أنثى تتحدث اللهجة العامية السعودية، وتضع غطاء رأس يشبه الحجاب، يرحب أول روبوت صنع بأياد سعودية تحت اسم “سارة” بزوار معرض السعودية الرقمية المشارك في فعاليات مؤتمر “ليب2023” التقني الدولي، في نسخته الثانية، وجرى تصنيع الروبوت “سارة” بالتعاون بين السعودية الرقمية وشركة Qss، وبإمكانه التواصل مع جميع الزائرين والتفاعل معهم، وتأدية جميع الرقصات الشعبية، والرد على استفسارات الزوار.
والروبوت السعودي يعرف نفسه قائلا: “أنا سارة.. أول روبوت سعودي في العالم صنع بأياد سعودية وأتكلم معكم سعودي”.
ويحتوي الروبوت “سارة” على كاميرا تعمل بالذكاء الاصطناعي، حيث بإمكانه التعرف على مسافة الأشخاص الذين يقفون أمامه، ويبدأ جلسة الحوار بعد أن يرحب به الزائر، كما يحتوي الروبوت على نموذج مدرب مسبقا يتعرف على اللهجات السعودية المختلفة، وتحليل الجمل وفهم محتواها، ومن ثم تقديم الجواب المناسب وإرساله على شكل نص.
عائلة الروبوتات «الشقيقات الثلاث»
عائلة الروبوتات “الشقيقات الثلاث” تعتبر مفتاح كسب الجمهور المتشكك في الذكاء الاصطناعي. وهؤلاء الشقيقات هن (صوفيا، وغريس، وديزدمونا)، وهن عبارة عن روبوتات بشرية مبرمجة بذكاء اصطناعي متطور. وأكبر هؤلاء سنا هي صوفيا التي تم تنشيطها عام 2016، ونالت اهتماما على نطاق واسع، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى شكلها.
ويعمل معظم الذكاء الاصطناعي بتكتم بعيدا عن الأنظار، حيث يشغل أشياء مثل البرمجيات والهواتف الذكية، لكن صوفيا مصممة كي تبدو مثل امرأة شابة، ولهذا نالت شهرة كبيرة باعتبارها وجه الذكاء الاصطناعي.
وفي عام 2017 تم تسمية صوفيا بطلة أول ابتكار لبرنامج الأمم المتحدة للتطوير، وهي أول كائن غير بشري يحصل على لقب من الأمم المتحدة. ومنذ ذلك الوقت، تم ضمها إلى شقيقتيها، والهدف من هذه الروبوتات هو التداخل بين العالم الاصطناعي والعالم البشري، حيث إن الوجه من الطرق الرئيسة التي يعبر بها البشر عن عواطفهم، ويتواصلون مع بعضهم بعضا. وإذا كان لديك روبوت بذكاء اصطناعي تستطيع النظر إلى عينيه وهو يبتسم إليك، فإن هذا يمنحنا شعوراً شخصياً بالتواصل.