نجمات فوق الستين والسبعين يتنافسن مع نجمات شابات في مهرجان القاهرة السينمائي

شهد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الخامسة والأربعين كعادته كل عام مباراة حامية وتنافسا شديدا في ارتداء الفساتين بين النجمات، وكأن كل واحدة تقدم نفسها للجماهير والمنتجين كنجمة جميلة قادرة على العطاء، وتحمل مسؤولية البطولات السينمائية، وتتعمد بعض النجمات إظهار المفاتن كنوع من التحرر والانطلاق، وأنه ليس لديها مشكلة في تجسيد المشاهد الساخنة في حال عُرضت عليها بطولات سينمائية، ويبدو أن نجمات الزمن الجميل رفضن المكوث في البيت معلنات أن الزمن لم يتجاوزهن، وأنهن ما زلن موجودات على الساحة، رغم تجاهل السينما لهن في السنوات الأخيرة، وأنهن أصبحن نجمات من الماضي، بعض هؤلاء النجمات تجاوزن الستين والسبعين، ولم يعد بمقدورهن ارتداء الفساتين العارية الأكتاف أو بعض أجزاء من الجسم، لأنه لم يعد هناك مفاتن بحكم الزمن، فارتدين فساتين تستر كل أجزاء الجسم احترامًا للسن وعدم السخرية منهن، لكنهن حرصن على أن تكون الألوان صارخة وفاقعة أو غريبة للفت الأنظار، فكانت الألوان، الأزرق والفضي والأخضر والبني والأسود والزيتوني صريحة وبتصميمات تتناسب مع أعمارهن، ووقفن أمام المصورين على السجادة الحمراء معلنات المنافسة مع النجمات الشابات، ولكن بطريقتهن الخاصة.
وكان حفل الافتتاح الذي يشهد غالبًا زخمًا كبيرًا في هذه المنافسة حظي بإقبال كبير من نجوم الفن، حيث صار النجوم على السجادة الحمراء بدار الأوبرا المصرية، وحرص الفنان حسين فهمي رئيس المهرجان على الحضور ببدلة سوداء مع زوجته تعبيرًا عن حزنه لرحيل أخيه الفنان مصطفى فهمي قبل انطلاق المهرجان بأيام معدودة، كما حرصت بعض الإعلاميات على الحضور، مثل هالة سرحان ولميس الحديدي، ودخلن أيضًا في حلبة المنافسة.