يطرح قضايا واقعية تلامس المجتمع الخليجي والعربي «أبو البنات».. يكشف خطورة تفضيل الأولاد على البنات!

الفكرة ليست جديدة لكنها تطرح معاناة العائلات العربية والآثار النفسية
تشهد الدراما الخليجية في السنوات الأخيرة قفزات نوعية من حيث كم الإنتاج، فقد تضاعف إنتاج الأعمال بصورة كبيرة، وأصبحت تحتل مساحات واسعة على الفضائيات الخليجية إلى جانب الكم، أيضًا فقد شهدت تطورات كبيرة من ناحية الكيف واستخدام التقنيات الحديثة في التصوير إلى جانب اقتحامها مناطق مسكوتا عنها، ولم تناقش قبل ذلك دراميًا، ويعد مسلسل «أبو البنات» أحد الأعمال التي تقدم طرحا جريئا من خلال القضايا الاجتماعية التي يناقشها، وذلك عبر رؤية فنية إخراجية مغايرة حول إشكالية الرجل الشرقي الذي يفضل الأولاد على البنات، وهي قضية عائلية خطيرة تعانيها المجتمعات العربية والخليجية، وتترك آثارًا نفسية سيئة لدى البنات.
تدور أحداث العمل حول «أبو البنات» (إبراهيم الحربي) الذي يجسد دور الأب الأرمل والمثالي لأسرته المكونة من البنات الثلاث، حيث يقوم برعايتهن بكل حنان، لكن تبدأ الأسرة في التفكك عندما تتكشف الأسرار المدفونة منذ 25 عامًا، فالزوجة «أنيسة» (مرام البلوشي) عاشت حالة من التحدي إن لم تنجب للأب طفلا «ذكرا»، ومن هنا تبدأ خيوط درامية متشابكة من الخيانة والمؤامرة والصراع النفسي حينما بُدِّل الطفل الذكر لهذا الأب من زوجته الثانية بالطفلة الأنثى من زوجته الأولى.
ربما تكون الفكرة ليست جديدة، لكنها تطرح قضايا واقعية تلامس المجتمع الخليجي والعربي، وتعانيها الكثير من العائلات، الكاتب محمد النشمي قدم نصًا اعتمد على التشويق والإثارة، ونجح المخرج محمد القفاص في تقديم رؤية إخراجية جاذبة للمشاهد العربي والخليجي.
المسلسل لحن وغنى مقدمته الفنان البحريني عادل محمود، من كلمات الشاعر عارف الهاشل، والتوزيع الموسيقي أحمد أسدي، تأليف وسيناريو الكويتي محمد النشمي، وإخراج البحريني محمد القفاص، ويشارك في بطولته الفنانون إبراهيم الحربي، وهبة الدري، شيماء علي، مرام البلوشي، شوق الهادي، صمود المؤمن، في الشرقاوي، فتات سلطان، فهد طلال باسم، مشاري المجيبل، وآخرون، وهو من إنتاج «المجموعة الفنية» للفنان والمنتج باسم عبدالأمير.