اختصاصية التغذية بشاير البدر: وجبـة الفطور مهمة لطلبة المدارس.. بشرط!
أكدت اختصاصية التغذية بشاير البدر أن وجبة الفطور شيء مهم، خاصة لمن لديهم دوام صباحي، مع ضرورة أن تحتوي الوجبة على العناصر الغذائية المهمة، ذلك لأن نمط حياة الشخص هو الذي يحدد موعد الوجبة الرئيسية. أما بالنسبة لممارسي الرياضة، فيجب أن يكون هناك وقت لا يقل عن ساعتين بين تناول الوجبة وممارسة الرياضة، وهناك العديد من الأسئلة المفيدة التي أجابت عنها اختصاصية التغذية بشاير البدر سنتعرف عليها من خلال هذا اللقاء. وإليكم التفاصيل:
وجبة الفطور الصباحي.. هل هي مفيدة في جميع الأحيان أم لا؟
- هذا يعتمد بالدرجة الأولى على نمط حياة الشخص، هناك أشخاص يحتاجون إلى وجبة الإفطار الصباحية؛ بسبب اعتمادهم على أدوية تحتاج أن تؤخذ مع وجبة رئيسية أو نمط حياتهم ومسؤولياتهم يحتاج إلى بذل مجهود.، ولكن هناك أشخاصاً يناسبهم اتباع نظام الصيام المتقطع، فهؤلاء يفضلون تأخير وجبة الإفطار إلى قبيل منتصف اليوم، وعموماً وجبة الفطور مفيدة.
لا تعتبر وجبة الإفطار ضرورية لمن يعمل مساءً و يستيقظ منتصف اليوم
هل يمكن الاستغناء عنها أو ربما تؤثر على الصحة العامة نتيجة عدم تناولها؟
- يمكن الاستغناء عن وجبة الفطور، ولكن بشرط أن يعتمد نظامنا خلال اليوم على توافر جميع العناصر الغذائية، كمثال صاحب الدوام المسائي الذي يستيقظ متأخرا يستطيع الاستغناء عن وجبة الفطور إذا أراد، ولكن عليه تناول العناصر الغذائية المفيدة، من البروتين، ومن الكربوهيدرات ومن الخضار والفواكه على مدار اليوم.
ما الأفضل بالنسبة لطلبة المدارس.. الإفطار قبل النزول من البيت أم تأخير هذه الوجبة في المدرسة؟
- تعتبر وجبة الإفطار مهمة لطلبة المدارس؛ لأن الدوام المدرسي يتطلب مجهوداً ذهنياً وبدنيا، سواء كان الطلبة يفضلون تناول الوجبة في البيت، أو في المدرسة أو الاثنين معا، فلا مشكلة في كلتا الحالتين طالما احتوت على عناصر غذائية متكاملة من البروتين والكربوهيدرات وبعض الخضار والفاكهة.. لا ضرر من إضافة بعض ما يفضله الطالب من تسالي مثل شرائح البطاطس، أو في بعض الأحيان قطع الشوكولاتة.. أهم نقطة يجب التركيز عليها هي التوازن، فأغلب المشاكل تأتي ممن تعتمد وجبتهم المدرسية على الأطعمة المقلية والحلويات مثل المفن والكيك والكرواسون والشوكولاته دون العناصر الأخرى المفيدة.
يساعد الكافيين على سرعة الحرق ولكن يجب ألا يزيد على كمية معينة
ما تأثير تناول الكافيين في الصباح على الجسم، وهل فعلاً يساعد على حرق الدهون؟
- يفضل ألا يزيد استهلاك الشخص على أكثر من ٤٠٠ مللغرام كافيين ما يعادل ٣-٤ أكواب قهوة يوميا، حيث يساعد الكافيين على زيادة سرعة الأيض في الجسم، ولكن قد يزيد من إفراز هرمون الكورتيزول، مما قد يساعد على زيادة تخزين الدهون العنيدة في الجسم في حال تم استهلاكه بكميات غير مناسبة.
متى تساعد وجبة الفطور على إنقاص الوزن؟
- موضوع إنقاص الوزن لا يعتمد بشكل “أساسي” على عنصر غذائي معين، فمثلاً لا يصح القول بأن “الأكلة الفلانية تزيد الوزن أو الأكلة الفلانية تساعد على خسارة الوزن”، فهي معادلة يتخللها احتياج الشخص اليومي من العناصر الغذائية، ومعادلة حرق السعرات الحرارية للشخص داخل جسمه ترجع إلى عدة عوامل، منها العمر والجنس والمجهود الرياضي، والجسم الرياضي كما يعتمد أيضا على حركة الشخص.
بالنسبة لممارسة الرياضة ما أفضل وقت لهم لتناول وجبة الإفطار؟
- بالنسبة لممارسي الرياضة – بناء على توصيات منظمة التغذية – يجب ترك ساعتين على الأقل بين الوجبة الرئيسية وممارسة الرياضة.. بينما في حال رغب الشخص بالمشي البطيء بعد الوجبة (وليس المشي السريع أو الجري) فيستطيع المشي رأساً بعدها.
نرى تجمعات في أماكن العمل أثناء الدوامات على وجبة الفطار.. ما التوصيات التي تنصحين بها مراجعيك؟
- لاحظت مؤخرا الاجتماع على طلبات “الريوق” والتركيز على الحمسات و الفطاير، وأنصح من يطلبون الطلبات من المطاعم بالبعد عن المقالي والتركيز على وجبات غنية بالبروتين مثل الدجاج، مع مراعاة سلامة الغذاء، ولا يكون خارج الثلاجة لمدة أكثر من ساعتين.
ماذا عن وجبة الفطور بالنسبة مرضى السكري؟
- مرضى السكري خاصة النوع الأول يحتاجون للانتباه، لأن نمط حياتهم يعتمد على جرعات معينة و أنواع مختلفة من الأنسولين. فمن المهم جدا تعلم الثقافة الغذائية و تعلم حساب جرعات الأنسولين و ما يناسبها من الكربوهيدرات.
وماذا عن مقاومة الانسولين؟
- يجب معرفة نمط حياة الشخص وطريقة نظامه الغذائي ومجهوده البدني، ومن بعدها يتم إعطاء التوصيات المناسبة له.. ومقاومة الأنسولين تؤدي إلى صعوبة فقدان الوزن الزائد؛ بسبب عدم استجابة الجسم للأنسولين (مقاومته).. وفي هذه الحالة نحاول الابتعاد عن المأكولات المصنعة والرجوع إلى الأساسيات، بالتركيز على نمط غذائي غني بالألياف والخضار والفاكهة.. ونرفع من كمية البروتين.. وتكون الكربوهيدرات بنسب وكميات مختلفة على مدار الأسبوع.. مع مراعاة أهمية تغيير البرنامج الرياضي.
