تعالي معي

العالم يستمتع بفن الشارع.. بفضل مصوّرة شجاعة اسمها Martha Cooper

“مارثا كوبر” الأشهر حول العالم في تصوير فن الشارع أو الجرافيتي.. فمن خلالها، أو من خلال عدستها المتميزة جداً يشاهد الملايين الفن المرسوم على الحوائط أو الجرافيتي وكأنه أمام هذه الأعمال وجهاً لوجه!
لقاءات صحافية عديدة لكبرى صحف العالم مع مارثا كوبر، حيث إنها تعتبر امرأة من طراز خاص، لا تبالي بأي معوقات ولا حدود أو سدود في بلد في العالم كي تصل إلى موقع اللوحة الجدارية بالشارع كي تلتقط لها صوراً تنطق بكل تفاصيلها.
وقد تحدث إليها محرر مجلة إيل حول كيفية تفردها (كامرأة) تزاحم الرجال، بل تتفوق عليهم في هذا الفن الصعب للتصوير الذي يقتضي الترجال كثيراً ومجابهة الصعاب العديدة كي تلتقط رسومات الجرافيتي حول العالم، وكيف وهذا هو الأهم أنها تغلبت على الخوف في مواجهة كل تلك الصعاب، وكيف غيّر “Instagram” الوسيلة لها، والتغلب على الخوف.
ومن الأشياء القليلة في طفولتها والتي شكلت وجهة نظرها وموهبتها في التصوير الفوتوغرافي وفنها، كان والدها مصورًا هاوياً ويمتلك متجرًا للكاميرات العائلية، وقد أعطاها كاميرا براوني صغيرة عندما كانت في الحضانة، كما اعتاد اصطحابها في نزهات أطلق عليها اسم “تشغيل الكاميرا”، كما كانت أمها مدافعة عن حقوق النساء ومعلمة للغة الإنجليزية والصحافة في المدرسة الثانوية، لذا جمعت مارثا بين موهبة الأب وأفكار الأم، فنشأت مصورة بشخصية نسائية قوية لا تهاب الصعاب وتشجع كل امرأة على أن تخوض حربها بذاتها وتنتصر عليها، كما تحكي عن نفسها أنها “قبل أن أجد حبي وشغفي للتصوير، كنت رسامة ودرست تاريخ الفن”.
لكن مارثا كوبر قبل أن تصل إلى هذا المستوى من الشجاعة الفنية والشخصية واجهت الكثير من المخاوف الشخصية، فهي تقول عن نفسها: لقد كافحت دائمًا مع الشعور بالخجل والانطواء الشديد، لذلك بالنسبة إلي، كان مجال التصوير تحديدا مثار الكثير من المخاوف وانعدام الأمن الذي كان عليَّ التغلب عليه.. إلى أن تغلبت عليه بالتدرب والتغيير الداخلي والمواجهة! بل انها تعرضت للخوف من مواجهة الحياة بمفردها بعد طلاقها، لكنها تؤكد أنها ليست نادمة على قرارها، ولم ترغب في قضاء بقية حياتها وهي تتساءل عما يمكن أن يكون من مشاكل في حياتها فيما بعد، فقط قررت أن تكون امرأة شجاعة وفنانة عالمية!

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق