«بلوغرز» سبعينية تستقطب الجمهور الجزائري تقدم أكلات تقليدية لمتابعيها وتحكي ذكرياتها وهي تتنقل وسط مطبخها وساحة بيتها القروي
جزائرية عمرها 77 سنة تستقطب ملايين المتابعين على «تيك توك»
لم يعد “تيك توك” يستهوي فئة دون أخرى من المجتمع بعد أن أصبح كبار السن يصنعون الحدث على هذا الموقع الاجتماعي، وهو حال “عيشة” التي تجاوزت السبعين عامًا، ومعروفة في موقع التواصل “التيك توك” بـ “خالتي هدى”. وتعتبر أكبر “تيكتوكوز” في الجزائر، بعمر الـ 77 عاما.
تحتل السيدة الجزائرية “عيشة” مراتب متقدمة ضمن قائمة المتابعين على موقع التواصل الاجتماعي “تيك توك”، ليس كراقصة أو رياضية أو مؤثرة، ولكن بسبب أطباقها وطريقة تحضيرها، وبعض جوانب حياتها اليومية، حيث لاقى حديثها “الممزوج” بكلمات الماضي والحاضر بين الشيخوخة والشباب، وهي تتنقل وسط مطبخها التقليدي تارة وساحة بيتها القروي تارة أخرى، اهتماماً كبيراً، وهي البالغة من العمر 77 سنة، كل ذلك من دون الكشف عن هويتها أو وجهها.
واختصر ظهور “خالتي هدى” بحسب التسمية التي أطلقها رواد “تيك توك” على يديها فقط، لكن جلبت متابعين بالملايين الذين يمكن تصنيفهم في خانة “المتطفلين” أكثر من اعتبارهم مهتمين، حيث انطلقت مسيرتها بغرض المداعبة والتمثيل والتقليد، لتجد بعض التجاوب الذي شجعها على الاستمرار، لا سيما أمام الدفعة التي قدمها لها أفراد من عائلتها ومحيطها، رغم الرافضين، لتنطلق في فيديوهات من اقتراحها وأخرى تحت طلب المهتمين، لتجد نفسها من مشاهير “تيك توك”.
تقول “خالتي هدى”: إن أمنيتها كانت زيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة من أجل العمرة، لكن ظروفها المعيشية الصعبة جعلتها غير قادرة على تحقيق آمالها، مضيفة أنه بعد ارتفاع عدد المتابعين أخبرها المقربون بأنه بمقدورها الحصول على أموال مقابل ما تقدمه على “تيك توك” في ظل تصاعد نسب المتابعة، حتى قدم لها صاحب إحدى وكالات السفر هدية مفاجئة تتمثل في رحلة عمرة كاملة التكاليف.
وليست “خالتي هدى” الأولى التي لجأت إلى “تيك توك” من الكبار، فقد سبقتها الطباخة الشهيرة التي يطلق عليها “الطباخة الغامضة” بسبب أنه لا يظهر في مشاهد الطبخ التي تنشرها سوى صوتها مع معصمي يديها، وهي معروفة أيضا بـ “أم وليد” التي يتابعها على “يوتيوب” أكثر من 11 مليوناً من داخل الجزائر وخارجها، مما جعلها مصدر إلهام للراغبين في التفوق والنجاح، الأمر الذي دفع إلى اعتبار خطوة السيدة “عيشة” تقليداً لـ “أم وليد”.