أخبار فنيةفن

وداعاً..شادية التي لا يعرفها أحد

رحلت دلوعة الشاشة فاطمة شاكر الشهيرة بشادية، رحلت صوت مصر والعرب ، فمن ينسى أغانيها الوطنية التي تهز الوجدان وتلهب المشاعر بأدائها المتدفق وحماسها الملتهب. عشرات الأفلام السينمائية ومئات الأغاني ومسرحية واحدة هى «ريا وسكينة» جعلت شادية تتربع على عرش النجومية والشهرة لعدة عقود واختتمت أفلامها بفيلم «لاتسألنى من أنا» عام1984

واختتمت أغانيها بـ«خد بإيدي» وكانت صادقة فأخذ الله بيدها إلى طريق الإيمان وأبدلها حبه بدلا من حب الشهرة والنجومية وهي في قمة مجدها فى بداية الخمسينيات من عمرها خاصة بعد لقائها مع الشيخ الشعراوى إمام العصر وفشلت كل محاولات وإغراءات المخرجين والمنتجين والمسئولين في إعادتها للأضواء،

لقد امتلأ قلبها بالإيمان وذاقت حلاوته فزهدت في الدنيا ولم تعد تعني لها شيئا وعاشت في الظل ثلاثين عاما، ربح البيع يا شادية وصدقت مع الله فأحسن خاتمتك. فكيف عاشت سنواتها الثلاثين بعيدا عن الشهرة والأضواء ؟

تبرعت بعدة شقق للدكتور مصطفى محمود لتحويلها إلى عيادات تابعة لمشروعه الخيري

سنوات الظل في حياة شادية

كانت تقيم في منزل عادي بجوار خالد شاكر نجل شقيقها لتكون قريبة منه وتركت فيلتها التي كانت تمتلكها بالهرم فباعت نصف الأرض والنصف الآخر وهبته لله لبناء مسجد ومستوصف خيري تركته لأهل الحي لإدارته بمعرفتهم ولم يكن ذلك هو التبرع الوحيد للراحلة بل تبرعت بعدة شقق أخرى للدكتور مصطفى محمود لتحويلها إلى عيادات تابعة لمشروعه الخيري بالمهندسين

وعاشت حياتها في رحاب الله، كانت تستيقظ في الصباح الباكر تؤدي صلاتها وتقرأ ما تيسر لها من القرآن ثم تتناول إفطارها وتقرأ الجرائد لتعود للنوم مرة أخرى ويتم اجتماع العائلة في المساء وأكثر ما كان يزعجها الزيارات الخارجية غير المتوقعة سواء من الأصدقاء أو الأقارب دون موعد مسبق لأنها تحتاج لاستعداد نفسي وذلك يكون عبئا عليها،

وبالنسبة لطعامها كما تروي أسرتها كان عاديا لكنها كانت تعشق الحلوى وكانت تنفق على نفسها من ريع الأرض التي باعتها ووضعت الأموال في البنك بعد اتخاذها فتوى بذلك.

وأكثر ما كان يسعدها ما يفعله محبوها من أجلها وكتاباتهم عنها لأنها كانت تحرص على قراءة كل ما يكتب عنها وإبداء رأيها فيه خاصة يعدما دخلت صومعتها لكنها ظلت تتابع ما يقوله الناس عنها وعاشت فى هدوء ولم تساورها نفسها فى العودة والحنين الى الشهرة حتى لبت نداء ربها فى الثامن والعشرين من نوفمبر 2017

وشيعت جنازتها عقب صلاة الظهر من مسجد السيدة نفيسة وأقيم العزاء بمسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس ليسدل الستار على تاريخ نجمة كبيرة أحسن الله خاتمتها لصدقها معه وغلبة حبه على حب الدنيا.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق