ثقافة
أخر الأخبار

حبها للكتابة وعشقها لقصص التاريخ كان دافعها سهام المطرفي صاحبة أول حساب لترجمة قصص الجرائم الأجنبية

الكاتبة السعودية سهام المطرفي صاحبة أول حساب لترجمة قصص الجرائم الأجنبية والخليجية والقصص التاريخية على مواقع التواصل الاجتماعي، مزجت بين الخيال والترجمة الحرفية للمعاني لإضافة لمسات من التشويق على القصص التي تعرضها، أطلقت العنان لأفكارها وإبداعاتها وأصدرت كتاب سلسلة من قصص الشعوب ثم كتابها (بين أروقة الحب والسياسة) وكتاب (جرائم من ذاكرة الشرطة) وكتاب (كن قوياً).

شعرت منذ أن كنت في المرحلة الثانوية بأنني سأكون مشهورة واسماً معروفاً

رغم دراستك لإدارة الأعمال فإنك اتجهت للكتابة، متى أيقنت حبك وشغفك للكتابة؟
– أيقنت حبي للكتابة في فترة متقدمة من حياتي، كنت في الصف الأول الثانوي عندما كتبت أول رواية قصيرة لتمثيلها في إذاعة طابور الصباح، من هنا كانت الانطلاقة الفكرية.

هل كانت الشهرة هدفا أم مصادفة؟
– لا أخفي عليك، شعرت منذ أن كنت في المرحلة الثانوية بأنني سأكون مشهورة واسما معروفا، ولكن لا أعرف أين ومتى؟!، قبل 2010 لم تكن هناك مواقع تواصل اجتماعية كالانستغرام والسناب، فكانت الشهرة مقصورة على الفنانين والظهور في التلفزيون، فكنت كلما شعرت بذلك قلت لنفسي مستحيل لا توجد شهرة إلا في التمثيل، فأستبعد هذا الشعور إلى أن كانت إحدى صديقاتي في عام 2010، تحب التصوير، أخبرتني بأن هناك برنامجا للمصورين وطلبت مني أن أفتح صفحة لكي أتابعها وأضع لها (لايك)، فقبلت ذلك لأدعمها وأشجعها حينها بدأت في صفحتي أنشر قصص الجرائم الأجنبية والعربية والخليجية، كما نشرت العديد من القصص التاريخية.
وأضافت:
هنا أحب الناس المحتوى لأنه كان غريباً في برنامج كل رواده يقومون بنشر يومياتهم كنت أنا مختلفة بينهم، وبداية كانت الانطلاقة التي جعلتني صاحبة فكرة أول حساب لترجمة وكتابة قصص الجرائم الأجنبية والعربية والخليجية

ما ردة فعل الدائرة المقربة منك من الأصدقاء والأهل؟
– أمي حبيبتي كانت أول الداعمين لي هي دائما معي بكل قرار اتخذه مادام هذا القرار لصالحي وسيجعلني في صف الناجحين والمؤثرين، أخي قال لي بافتخار وهو يحمل كتبي: اكتبي اسمك الكامل، هذه الشهرة يُفتخر بها، وردة فعلهم هذه كانت داعمة ومشجعة لي، أما الأصدقاء فهم يفتخرون ويتباهون بي دائماً عند معارفهم بأني صديقتهم ويعرفونني شخصياً.

لكل الكتّاب حول العالم طقوس كتابية خاصة بهم، فهل لديك أي طقوس للكتابة؟
– من طقوسي التي ربما تعتبر غريبة في عصر التكنولوجيا، في البداية أكتب القصص في دفتر ورقي وقلم أزرق لا أحبذ الكتابة بأي لون آخر سوى الأزرق، ومن ثم أقوم بنقل ما كتبت في ملف الـ word في اللاب، إلى جانب ذلك يجب أن أكون في غرفتي وعلى سريري، والضوء خافت وبجانبي قهوتي الفرنسية، هنا أبدع بالكتابة.

ما ملهمك لكتابة تلك الأفكار، الشخصيات، والروايات؟
– القصة مثل الضمير للمجتمع تحيي الربيع فينا، لذلك تتحول الكتابة إلى مسؤولية صعبة الحمل، فهي وسيلة من خلالها نصل للآخرين، فيقرأون مباشرة ما نفكر ونحلم به، نطرح أمنياتنا، وأفكارنا، وغضبنا، ومشاعرنا الفرحة، وانكساراتنا، وإلهامي نابع من داخلي، والآن أصبحت ملهمة للكثيرين الذين يتبعون طريقة أسلوبي في السرد، حيث ظهر الكثيرون من بعدي يقلدون ويتبعون فكرتي في النشر.

كتاب «كن قوياً» يتناول قصص نجاح وقصص تفاؤل من كل أنحاء العالم، فما أكثر القصص التي أثرت بك؟
– إلى جانب قصص الجرائم أنا أيضا عاشقة لقصص التاريخ، ومن الأسباب التي جعلتني أصدر كتاب «كن قوياً» هي قصة «مالكوم اكس» وهي من أكثر القصص التي أثرت بي في كتاب «كن قوياً».

ما أكثر القصص التي تم نشرها على الانستغرام وجذبت جمهورك؟
– قصص الجرائم تعد أعلى القصص التي حصلت على مشاهدات عبر الحساب، فيما حلت قصة الأميرة ديانا في مقدمة القصص التاريخية التي حققت أعلى عدد من المشاهدات بمقدار نحو مليون مشاهدة.

أعتبر كتبي أبنائي.. وكتاب «بين أروقة الحب والسياسة» الابن المفضل لي

«بين أروقة الحب والسياسة» عنوان لكتابك الذي أحدث ضجة، حدثينا أكثر عنه؟
– حرصت في كتابي هذا على أن أتطرق الى قصص السياسيين الذين لطالما شاهدناهم عبر شاشات التلفاز، لا نعرف عنهم سوى تصريحاتهم السياسية، ولا نعرف شيئا عن حياتهم الشخصية، فمنهم من عانى ولم تنصفه الحياة، ومنهم من فرض عليه الحكم غصبا عنه، ومنهم من سعى الى الحصول على الحكم وهو لم يكن شيئاً، ومنهم من كان من عامة الشعب، وقدمت لهم المناصب على طبق من ذهب، ومنهم من هرب من الموت إلى الغربة كقصة الأميرة العمانية سالمة بنت سعيد، كما تطرقت في هذا الكتاب إلى علاقة السياسيين بمشاهير الفن وغيرها من الأسرار الصادمة.

ما الكتاب المفضل بالنسبة لك؟
– لكل أم ابن مفضل عن بقية أبنائها، وأنا أعتبر كتبي هم أبنائي وكتاب «بين أروقة الحب والسياسة» هو الابن المفضل لي والكتاب الأقرب الى قلبي.

ما نوعية الكتاب المفضل لك؟
– أحب أن أشرع نافذة فكري ليزورني عبق التنوع، فلا أزال كالأطفال أكرر محاولاتي في التجريب، أنتشي عند فتح كتاب، ولكني أميل إلى قراءة المذكرات التاريخية مثل مذكرات وريثة العرش للأميرة بديعة ومذكرات أميرة عربية للأميرة العمانية سالمة بنت سعيد.

كانوا يقولون لي «من يقرأ كتباً الآن يا سهام؟»

ما النصائح التي حصلت عليها وساعدتك في طريقك؟
– بصراحة لم يساعدني أحد في بناء ما أنا عليه الآن، كل هذا بجهدي من بعد فضل الله علي، حيث بدأت منذ عشر سنوات لم أحصل على أي دعم خارجي، ولا حتى نصيحة، صعدت خطوة بخطوة إلى أن وصلت لما أنا عليه الآن، وبالعكس كل من شاهدتهم في طريقي كانوا يقولون لي إني لن أنجح حتى انهم نصحوني بعدم إصدار الكتب وكانت جملتهم لي (من يقرأ كتبا الآن يا سهام؟) ولكني لم ألتفت إليهم، واصلت والحمد لله نجحت وأصبحت كتبي من أكثر الكتب طلباً ومبيعاً.

ما النصائح التي تقدمينها للكتاب الشباب والمبتدئين؟
– نصيحتي لهم بألا يتأثروا بردة فعل الناس، ونقدهم وألا يلتفتوا الى المحبطين، فالكاتب الحقيقي لا يتأثر بالنقد، بل يستفيد منه.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق