في معرضها «رحلة في فن الحفر» الفنانة التشكيلية ثريا البقصمي تستعرض رحلتها الإبداعية خلال نصف قرن
أبحرت الفنانة التشكيلية ثريا البقصمي، برواد قاعتي الفنون وأحمد العدواني في رحلة فنية تلامس العقود الخمسة عبر معرضها الاستعادي الثالث ارحلة في فن الحفرب تناولت خلاله نتاج عملها ممثلاً في 245 لوحة متميزة.
واحتضن المعرض المقام في ضاحية عبدالله السالم بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل وبرعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أعمالاً في فن الحفر والجرافيك التقليدي من دون استخدام أجهزة كهربائية وأخرى بالطباعة الحرارية والزنك والكولاغراف وغيرها أبدعتها البقصمي خلال مسيرتها الممتدة منذ عام 1975.
وأثنى الزامل على الأعمال المعروضة وإقبال الفنانين والجمهور على متابعة إبداعات الفنانة ثريا البقصمي التي أبرزت من خلال المعرض رحلتها مع فن الحفر على مدى مشوار فني ممتد منذ نصف قرن، وذلك من خلال أعمالها الإبداعية التي تعبر عن أساليب فنية مختلفة، وتحمل معاني كل حياتها الفنية الإبداعية.
وأضاف الزامل: أنا سعيد جدا بأن يقوم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب برعاية المعرض، وتشرفت بافتتاح المعرض باسم المجلس، وأدعو إلى المزيد من الإقبال على المعرض للاستمتاع بتلك الحالة الفنية الفريدة التي تبرز بين جدرانه، والاندماج في تلك الحالة من التواصل مع الأجيال من أجل النهوض بالفن التشكيلي.
وأشار إلى أن اسم ثريا البقصمي عالق بالذاكرة عندما نذكر الفن التشكيلي بالكويت، لأن اسمها فيه حس موسيقي وطريقة كلامها وهدوءها وابتسامتها لها كاريزما خاصة لا يشبهها فيها أحد، ولكن بعد أن تعرفت على فنها، ليس فقط اسمها وكاريزمتها، بل إبداعها وفنها، علامة بارزة باسم الكويت، حتى أصبحت حالة كويتية إبداعية نفخر بها دائما.
من جانبها، قالت البقصمي: معرضي الحالي هو المعرض الشخصي الـ63، وهو أيضا ثالث معرض استعادي يقدم أعمالي التي أنجزت لمدة 48 عاما، وقدمت في هذا المعرض 245 عملا فنيا، نفذت بتقنيات مختلفة، منها الطباعة الحريرية، الكولاغراف، المنوبرينت، وغيرها، وحاولت تقديم رحلة حياتي التي امتدت خلال هذه السنوات.
وأفادت بأن أول أعمالها في عام 1975 قامت بتنفيذه في موسكو عندما كانت طالبة فنون، وآخر الأعمال نفذ بالكويت العام الحالي في مجالات حفر الطباعة الحريرية والمنوبرينت، مضيفة أن المعرض يحتوي على رموز كثيرة، وأحداث، وأماكن زارتها وعاشت فيها، مثل موسكو، وأفريقيا، إضافة إلى أن المرأة حاضرة في أعمالها الفنية، والرمز، والفلكلور، والتراث. وشددت على أن الأعمال عبارة عن ابانوراماب لعمل فني متكامل.