رواية «الكبرياء الصيني» لخيري بشارة.. تساؤلات كثيرة عن الإيمان والعدل والحرية
صدرت رواية “الكبرياء الصيني” للمخرج خيري بشارة كأول عمل روائي له بعد تاريخ طويل مشرف ومتميز في الإخراج السينمائي. الراوية صدرت عن دار الشروق بمصر. وقد أقيم حفل توقيعها منتصف الشهر الماضي في احتفاء كبير بها وبمؤلفها.
الرواية مستلهمة من أحداث حقيقية، لكن المؤلف أضاف إليها، وعدل في بعض أحداثها.
يقول الناشر دار الشروق للنشر عن رواية “الكبرياء الصيني” إنها رواية مثيرة تدور وقائعها في بيئة مغايرة لم يقربها السرد العربي من قبل، تُتيح أمام القارئ فرصة نادرة للعبور بين ثقافتين، وتكشف وجهًا جديدًا لمؤلفها المخرج السينمائي المبدع خيري بشارة الذي يغامر هنا باستعمال وسيط جديد، يكمل تجاربه في الاكتشاف واللعب الفني.
تدور الأحداث في رواية “الكبرياء الصيني” حول قدوم البطل وهو شخص صيني إلى مصر، حيث “كونج يونج” الذي ينتقل في ثلاثينيات القرن الماضي من قرية صغيرة في الصين إلى أن يصل مصر هاربًا من الجوع والفقر بعد أن فقدَ حبيبته التي راحت ضحية عصابة من الفاسدين الأشرار، وفي مصر يبدأ رحلة تحقيق الذات والصعود الاجتماعي بأمل العودة للانتقام، متحديًا الكثير من الظروف.
الرواية تسرد تلك الرحلة المثيرة، حيث يتحول “كونج يونج” عبر هذه الرحلة إلى شخص يتساءل عن معنى حياته ومعنى حياة الآخرين في ثقافة مغايرة له تماما، في مجتمع يعيش تحولات الانتقال من الملَكية إلى الجمهورية، دون أن تتفكك شبكاته القديمة تمامًا. وبفضل مهارات “كونج يونج” وامتلاكه لكبرياء نادر يحظى هذا “الأمي” الصيني بالكثير من فُرص النجاح والعلاقات.
الراوية تحاول أن تنقل خبرة إنسانية فريدة لمعنى الطموح، والسعي لبناء الذات، وتحمل هواجسها المثقلة بتساؤلات كثيرة عن الإيمان والعدل والحرية، وحق الناس في أن يعيشوا سُعداء – على حد وصف اليوم السابع.
يذكر أن المؤلف خيري بشارة واحد من أهم الجيل الذي جدد في السينما فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وقد كان أول فيلم روائي له “الأقدار الدامية” في الإنتاج المشترك مع الجزائر، وعرض عام 1982. كما قام بإخراج أكثر من 11 فيلماً من أفلام الدراما الاجتماعية، والتي حصل عليها على العديد من الجوائز المحلية والعالمية، ومؤخرا قام بالتدريس لطلبة المعهد العالي للسينما.