ثقافة
أخر الأخبار

رواية «سعاد والعسكر».. سعاد حسني بالألمانية والعربية

الرواية الجديدة “سعاد والعسكر” للروائي العراقي المقيم في ألمانيا نجم والتي ستصدر بالألمانية والعربية بدايات العام عن دار سيسسيون الألمانية السويسرية، تدور بشكل أساسي حول مأساة النجمة المصرية الراحلة سعاد حسني، وعلاقة مقتلها أو انتحارها حسب الروايات المختلفة عن نهايتها المفجعة بالمخابرات المصرية.. حيث تقدم شخصيتين رئيسيتين محوريتين: شخصية الفنانة وشخصية ضابط المخابرات.
لكن الرواية ليست بوليسية بالمعنى المألوف.. فهي -مثلاً- لا تبدأ بمقتل سعاد حسني والبحث عن قاتلها من خلال مُحقّق معين، بل تتوغل بعيدا في حياة وطفولة سعاد منذ أن يبدأ رجل المخابرات في التدخل في حياتها وبالتالي امتلاك مصيرها، مما يؤدي إلى دخولها تحت سيطرة العسكر أو النظام وقتها، وهي ضحية ونموذج صارخ لفنانات كثيرات تمّ ابتزازهن من قبل المخابرات حتى يرضخن للتعاون معهم مقابل النجومية والاستمرار في الفن وتحت الأضواء أو حتى البقاء في الحياة!
كما تعكس الرواية ما يسمى “الابتزاز الجسدي” وهو ابتزاز نهايته القتل، سواء لأحد الأطراف أو انتحاره على أقل تقدير تحت وطأة الشعور القاتل بالابتزاز والضغط والتحكم في كل التحركات وكل نواحي الحياة للشخص الواقع تحت الابتزاز!
هذا الابتزاز البشع تعرضت له البطلة في الرواية أو النجمة سعاد حسني، بعد التحايل عليها كنموذج لضحية من ضحايا الأنظمة الاستبدادية بغرض الابتزاز لشخصيات سياسية أمنية أو قيادية بعد أن تقع تحت تأثير الإغراء للشخصيات أو الضحايا الواقعات تحت الابتزاز! فالهدف في النهاية من هذه اللعبة إخضاع تلك الشخصيات لسيطرة العسكر أيضا، والحصول منها على أسرار بلدانها. في حين يتمّ دعم الفنانة تلك إعلاميا وماليا بلا حدود، وأما إن حاولت الضحية رفض المهمّة المفروضة عليها، فسوف تُقتل لأنها عرفت الكثير من المعلومات التي لا يجب الاحتفاظ بها!
الرواية ليست ضمن فئة الروايات التسجيلية لأنها تمزج بين الخيال والحبكة الدرامية التي تحفظ القارئ عند الحدود بين الواقع والخيال، وتترك القارئ لخياله وتفسيره هو للأحداث.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق