أخر الاخبارأزواج وزوجات
أخر الأخبار

زوجتي والحرية… والسجائر والـ…

النصيحة دائماً ثقيلة على الشخص الذي توج وإليه.. البعض يأخذ بها حتى إذا لم يكن مقتنعاً بها، ولكن لثقته بالشخص الذي يوجهها إليه، وهناك آخرون لا يسمعون إلا رأيهم، وقد يصيب وقد يخيب.

صالح أحب شابة تدرس في سنة أولى في الجامعة.. مرحة.. وكما يقال لديها Style في اللبس، محبوبة بين صديقاتها.. متحدثة، جريئة في المحاضرات.. هو من عائلة معروفة جداً ولكنها محافظة.. فأخواته لا يلبسن إلا اللباس المحتشم، ولا يحضرن الحفلات والأعراس التي يوجد فيها المطربون الرجال، وهذا لا يقلل من شأنهن كما يظن البعض، فهن مثقفات جداً جداً، ولكنهن أيضا يعرفن حدود الدين والعادات.

يسرد صالح حكايته فيقول

“أَحْببت سناء.. كنت في السنة الأخيرة في الجامعة عندما رأيتها وأُعجبت بها.. أعجبني حضورها وأسلوبها في الحوار أثناء الانتخابات الجامعية وفي المحاضرات.. نعم فتنتني.. فطلبت من والدتي خطبتها لي.. سعدت والدتي لأنني طلبت الزواج،  ولكنها عارضت اختياري.. فعائلة سناء معروف عنها التحرر، ولا أعني هنا التحرر بمعنى الخروج عن الحياء والأدب، ولكن أعني الجرأة والحرية في الأفعال والتصرفات والتفكير.

أقنعتُ والدتي  بأنها سوف تتغير بعد زواجنا لأنها ستتأثر بالبيئة الجديدة وبعائلتي، ولم تكن أمي مقتنعة، وتمت الخطبة وتم الزواج.. منذ بداية حياتي اكتشفت أن هناك فرقاً في البيئتين.. ولكنني أحببتها.. وسعيد معها، وعرفت هي ذلك، ولهذا السبب شعرت بأنها الأقوى ولا حاجة لها للتغيير والانسجام مع البيئة والعائلة الجديدة، وكنت دائما أطمئن نفسي بأنه مع مرور الوقت سوف تتغير.

إلا أن سلوكها بقي كما هو خروج بحرية، واجتماعات مع الصديقات في المطاعم، واللبس الصارخ، وكنت متقبلاً كل هذا لأنني عندما تزوجتها كنت أعرف كيف تتصرف وكيف تلبس.

وبعد زواجنا بسنة رزقنا بطفلة جميلة، فطلبت مني إحضار مربية خاصة للطفلة.. ووافقت.. وكانت تلك المربية تفعل كل شيء لابنتي.. أما أمها فكانت منشغلة بالجمعيات النسائية وتحرر المرأة وحقوق المرأة.. وهنا بدأت المشاكل.. طلبت منها تنظيم وقتها حتى تقترب من الطفلة الصغيرة التي أصبحت ملتصقة التصاقاً كاملاً بالمربية.. لكنها أجابت أنها تربت بالطريقة نفسها، وبأنها الآن تحب أمها ولا تفترق عنها.. تدريجياً أصبحت تود السفر مع مجموعة الجمعية التي تنتمي إليها.. لم تعجبني الفكرة وعارضتها، ولكنها كانت مندفعة ولحوحة في طلبها.. وسافرت من دون موافقتي، وبعد رجوعها طلبت منها عدم الاندفاع في حياة الحرية،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق