أزواج وزوجات

زوجتي والحرية… والسجائر والـ…

زوجتي والحرية… والسجائر والـ…

النصيحة دائماً ثقيلة على الشخص الذي توج وإليه.. البعض يأخذ بها حتى إذا لم يكن مقتنعاً بها، ولكن لثقته بالشخص الذي يوجهها إليه، وهناك آخرون لا يسمعون إلا رأيهم، وقد يصيب وقد يخيب. صالح أحب شابة تدرس في سنة أولى في الجامعة.. مرحة.. وكما يقال لديها Style في اللبس، محبوبة بين صديقاتها.. متحدثة، جريئة في المحاضرات.. هو من عائلة معروفة جداً ولكنها محافظة.. فأخواته لا يلبسن إلا اللباس المحتشم، ولا يحضرن الحفلات والأعراس التي يوجد فيها المطربون الرجال، وهذا لا يقلل من شأنهن كما يظن البعض، فهن مثقفات جداً جداً، ولكنهن أيضا يعرفن حدود الدين والعادات. يسرد صالح حكايته فيقول:  “أَحْببت سناء.. كنت في السنة الأخيرة في الجامعة عندما رأيتها وأُعجبت بها.. أعجبني حضورها وأسلوبها في الحوار أثناء الانتخابات الجامعية وفي المحاضرات.. نعم فتنتني.. فطلبت من والدتي خطبتها لي.. سعدت والدتي لأنني طلبت الزواج،  ولكنها عارضت اختياري.. فعائلة سناء معروف عنها التحرر، ولا أعني هنا التحرر بمعنى الخروج عن الحياء والأدب، ولكن أعني الجرأة والحرية في الأفعال والتصرفات والتفكير. أقنعتُ والدتي  بأنها سوف تتغير بعد زواجنا لأنها ستتأثر بالبيئة الجديدة وبعائلتي، ولم تكن أمي مقتنعة، وتمت الخطبة وتم الزواج.. منذ بداية حياتي اكتشفت أن هناك فرقاً في البيئتين.. ولكنني أحببتها.. وسعيد معها، وعرفت هي ذلك، ولهذا السبب شعرت بأنها الأقوى ولا حاجة لها للتغيير والانسجام مع البيئة والعائلة الجديدة، وكنت دائما أطمئن نفسي بأنه مع مرور الوقت سوف تتغير. إلا أن سلوكها بقي كما هو خروج بحرية، واجتماعات مع الصديقات في المطاعم، واللبس الصارخ، وكنت متقبلاً كل هذا لأنني عندما تزوجتها كنت أعرف كيف تتصرف وكيف تلبس. وبعد زواجنا بسنة رزقنا بطفلة جميلة، فطلبت مني إحضار مربية خاصة للطفلة.. ووافقت.. وكانت تلك المربية تفعل كل شيء لابنتي.. أما أمها فكانت منشغلة بالجمعيات النسائية وتحرر المرأة وحقوق المرأة.. وهنا بدأت المشاكل.. طلبت منها تنظيم وقتها حتى تقترب من الطفلة الصغيرة التي أصبحت ملتصقة التصاقاً كاملاً بالمربية.. لكنها أجابت أنها تربت بالطريقة نفسها، وبأنها الآن تحب أمها ولا تفترق عنها.. تدريجياً أصبحت تود السفر مع مجموعة الجمعية التي تنتمي إليها.. لم تعجبني الفكرة وعارضتها، ولكنها كانت مندفعة ولحوحة في طلبها.. وسافرت من دون موافقتي، وبعد رجوعها طلبت منها عدم الاندفاع في حياة الحرية، …
أزواج وزوجات‎

أزواج وزوجات‎

 زوجتي تدمن لترضيني نحن نعلم أن الزوجات المحبات لأزواجهن يفعلن لأزواجهن ما يكسبهن محبتهم ورضاهم. «أبورشا» يقول: لتجاريني زوجتي دمرت…
!بعد 41 سنة زواج لا أحب زوجتي

!بعد 41 سنة زواج لا أحب زوجتي

تقول المقولة: “المحبة من الله” فهناك بشر إذا التقيت بهم ينفتح لهم قلبك فتحبهم وتبتهل كلما رأيتهم، وهناك بشر لا يتركون في نفسك أي انطباع، وهناك آخرون تشيح وجهك إذا رأيتهم وذلك بسبب شخصيتهم المتكبرة أو السخيفة أو.. ونرجع ونقول المحبة من الله فالأمير تشارلز  لم يحب ديانا الجميلة بقدر ما أحب تلك المرأة كاميليا التي تكبر ديانا وأقل منها جمالا بالإضافة إلى أنها كانت متزوجة ولديها أبناء! كثير من النساء تعجبن لفعلة الأمير تشارلز، ولكن القلب يعشق من يريد. الأمير تشارلز ليس الوحيد الذي يعشق وهو متزوج فهناك رجال آخرون مثله. أبومحمد أحد هؤلاء الرجال، فلنسمع قصته وأترك لكم الحكم بعدها: تزوجت بالطريقة التقليدية.. سألنا عن أسرتها وأخلاقها فمدحها الجميع، حتى شكلها كان جميلا، فهناء جميلة ورشيقة وأنيقة بالإضافة إلى أنها خفيفة الظل جداً. تزوجنا وعشنا كما يعيش العرسان الجدد ما بين سفر ومرح ودعوات على العشاء والسهر في المطاعم. كنت سعيدا جداً.. وبعد سنة تقريبا بدأت عائلتنا تكبر فأنجبت زوجتي توأم بنات جميل.. لم تهملني ولم تتجاهلني فطلباتي كلها مجابة قبل طلبات الأطفال.. بعدها أنجبنا بنتا ثم ولدا.. إلى أن أصبحت عائلتي مكونة من 3 بنات وولد، كانت هناء سعيدة وهي تنجب وتربي وتعمر بيتنا، ولكن إحساسي كان من ناحيتها بارداً جداً فإذا سافرت أشتاق لأبنائي ولا أشتاق كثيرا لها مع أنها رفيقة دربي التي تحملني على كفوف الراحة، وجودها مريح لأنها مسيطرة على وضع المنزل ومسؤوليات الأطفال والخدم ولكنني لا أفتقدها كزوجة وامرأة لي.. كثيرا ما كنت أرى في عين أخي الصغير نظرات الحب والوله لزوجته حينما يعود من سفره ولكنني شخصيا لا أحس بتلك الأحاسيس الجميلة تجاه زوجتي. كان فقداني لتلك المشاعر يضايقني وأتمنى أن أحس بها ولكن بلا جدوى، فاكتشفت أنني لا أحب زوجتي ولكنني أتعايش مع الوضع.. ما زالت جميلة ورشيقة بعد 41 سنة زواج ولكنني لا أحبها! مشاعري باردة ونظراتي لها تخلو من أي حب، ولكنني كنت حنونا معها وأدللها كثيراً وأقلق عليها إذا رأيتها مرهقة أو تعبانة فأحب ذلك الشعور لأنه يخفف من تأنيب الضمير لديّ. نعم أنا أؤدي واجباتي كزوج وأب ولم أقصر في شيء وتشهد لي هناء قبل أي شخص آخر. وأتت تلك اللحظة التي أحسست فيها بخفقان بالقلب ومشاعر …
! الأولى مدمنة مظاهر.. والثانية مدمنة أسرة

! الأولى مدمنة مظاهر.. والثانية مدمنة أسرة

الحرص في اختيار الزوجة أو الزوج شيء مهم جداً جداً، ولأننا هنا نتكلم عن اختيار الزوجة، فلا بد من السؤال عن أخلاقها وطباعها.. وصبرها وأدبها ولسانها.. البيئة التي عاشت فيها الفتاة قبل الزواج كيف كانت؟ هل أمها صالحة أم سليطة اللسان، هل أمها متواضعة أم الكبر والغرور وحب المظاهر منهج حياتها، فلنقرأ معاً قصة أبوجاسم الذي كان عمره حينما تزوج 47 عاما! “نعم لقد ودعت حياة العزوبية وأنا في الـ 47عاما. لقد فرحت والدتي المسنة كثيراً لهذا القرار، كما فرح كل إخواني وأخواتي، خاصة أنني عذبتهم كثيراً في شبابي، فكنت أسهر ولي صديقات أجنبيات وعربيات، فعشت حياتي بالطول والعرض.. المهم أن أهلي سعدوا بزواجي رغم أن العروس بيئتها تختلف تماما عن بيئتنا وعائلتها غير معروفة أبداً، ولكن كانت جميلة وبدت لطيفة.. كانت المسألة عند والدتي أن أتزوج وأنجب أطفالاً وأكوّن عائلة مثل بقية إخواني. وتزوجت بتلك الفتاة الجميلة.. وتحدث الكل عن جمالها مما أسعدني كثيراً.. كنت أحب أن أصطحبها معي في الزيارات العائلية والسهرات المختلطة مع أصدقائي وزوجاتهم، وأحيانا الزوجة التي لا ترضى أن تحضر السهرات المختلطة مع زوجها لتعاسة حظها يحضر زوجها بدلاً منها صديقة.. هكذا كان مجتمع أصدقائي.. لذلك كنت فخوراً بجمال ورشاقة زوجتي التي كانت بريئة، أو كما وصفتها أختي في مرة من المرات بأنها “تُمثّل البراءة” حتى تمكَّنت.. فأنجبت الولد الأول.. فالثاني.. فالثالث.. وبدأت الخلافات بينها وبين أخواتي.. هي أحست بعد إنجاب الأولاد الثلاثة بأنها أصبحت سيدة القصر.. فأصبحت تتدخل في كل شيء يخص البيت، تريد أن تغير غرفة الطعام وغرفة الجلوس والصالونات.. مع أن البيت بيت والدتي، ولكنها تتحرك في البيت وكأنه بيتها الخاص! فاقترحت والدتي عليَّ بأن أشتري لأسرتي منزلاً، فكانت فرحة زوجتي لا توصف، وفي يوم وليلة بدأت تخطط لبيت العمر، أقصد لقصر العمر.. وفعلاً بيتنا أصبح فيه من الديكورات ما ليس موجوداً في البيوت الثانية، ثم بدأت زوجتي تطلب المجوهرات الثمينة، حيث إنها بدأت تكوّن لنفسها «شلة» من الصديقات التافهات الثريات وانشغلت لفترة في عملي وانشغلت هي في حياتها الخاصة وضاع الأبناء، فأصبحت “سوزي” هي الأم والأب والمدرسة والمربية، “سوزي” هي الخادمة الفلبينية.. أصبحت زوجتي تخرج كل ليلة لتعود في الفجر وتنام حتى العصر، ثم تبدأ مراسيم التحضير للسهرة الثانية.. وإذا عاتبتها تقول إنها لا تستطيع الجلوس في البيت وحدها.. حتى السهرات المختلطة أصبحت تحضرها من دوني.. لم أمانع.. وفي يوم اتصلت إدارة مدرسة خالد ومحمد بي تقول إنها حاولت الاتصال بوالدتهما منذ شهر دون جدوى، فاستفسرت عن سبب الإلحاح في الاتصال، فأخبرتني إدارة المدرسة أن ولداي رغم ذكائهما الشديد فهما مهملان، مغروران، سليطا اللسان، يسبان زملاءهما، لا يهتمان بالتعليم بذريعة أنهما أغنياء لا يحتاجان للتعليم، بينما الفقراء هم من يحتاجون التعليم. فتساءلت من المسؤول.. أنا أم هي؟! كنت أظن أنها تقوم على الأقل بتوجيه الأبناء، ولكنني اكتشفت عند تحدثي لأبنائي أنهم يتهمونني ووالدتهم بإهمالهم. وبأنهم يحبون “سوزي” أكثر منا.. سوزي التي تختلف عنا في الدين، والمبادئ، والقيم، ومع هذا كانت أحن على أبنائنا منا.. واجهت زوجتي.. لم تكترث للأبناء فادعت أنها مشغولة وبأنني يجب أن أتواجد أكثر معهم لأنهم أولاد وأنا أب، فالأولاد لا يطيعون إلا الأب (الرجل).. محاولاتي معها لإلزامها بالبيت ومسؤولية الأبناء باءت بالفشل.. أصبحت رغم انشغالي أتابع أبنائي وهي تتابع الموضة والمجوهرات والمظاهر.. حتى اجتماعات أولياء الأمور أصبحت أحضرها.. بصراحة وجودي مع أبنائي غرس في نفسي حب الأسرة والانشراح والانتظام في حياتي.. أصبحت أستمتع وأنا أتغدى وأتعشى وأخرج معهم من دون أمهم.. فإذا أرادت الوجود مع الأبناء أخذتهم لتشتري لهم الألعاب، ثم ترجعهم إلى البيت أو تعمل لهم حفلة عيد ميلاد فيها مشاهير المطربين ولكن الحضور من صديقاتها أكثر من الأطفال، وذلك كله للمظاهر.. إنسانة مريضة.. عندما كنت أذهب للمدرسة لأخذ أبنائي تعرفت على كثير من الأمهات، وذلك فتح عيني على أن المرأة التي عندي لا تعرف معنى الأمومة ولا الزواج، ومن ضمن تلك الأمهات أم شابة ولها ابن في صف ابني..مطلقة.. بدأ قلبي يدق عندما أراها.. فأصبحنا نتحدث عن الواجبات المدرسية وأحيانا أتصل بها لأسألها عن شيء معين في المدرسة.. فوجدتني أحبها.. صارحت ابني الكبير.. وقلت له إنني أريد الزواج منها.. الغريب أنه تضايق كثيراً وقال: وأمي؟ حاولت أن أفهمه أنني كأب أرعى أبنائي وأعمل ليل نهار من أجلهم، ولكنني كزوج أريد من يرعاني ويهتم بصحتي وحياتي في البيت.. خالد يرى إهمال أمه للجميع، وفي يوم أتى والدموع في عينيه وطلب مني أن أفعل ما أريد وأتزوج إذا كان ذلك يسعدني.. وفعلا تمت الخطبة والزواج.. كنت أكبر من العروس بـ 25 عاماً ولكنها كانت مقتنعة بي.. وجن جنون زوجتي الأولى وأرادت أن تغيِّر من حالها فأصبحت تجلس في البيت وتهتم بالأولاد، ولكن على حد قول الأميركان (It was too late)، إن سامحها أبنائي قلبي تعلق مع امرأة أخرى.. زوجتي الأولى ما زالت زوجتي ولكنها امرأة منكسرة الآن وأصبحت أنا أعيش في سعادة زوجية أحسها أبنائي وخاصة ابني خالد الذي قال لي: وجهك فرحان.. لقد مرَّ على زواجي 3 أعوام تأقلم فيها أبنائي مع زوجتي الثانية وأصبحوا يحبونها كثيراً وعادت زوجتي الأولى لما كانت عليه خاصة أنها أصبحت تعتمد بطريقة غير مباشرة عليَّ وعلى زوجتي الثانية في تربية وتعليم أبنائي الثلاثة. أبوخالد اختار أول مرة امرأة بشكلها وعاش معها حياة الانفتاح فأدمنتها، وفي المرة الثانية اختار المرأة الأم والزوجة فعاش معها الحياة الأسرية الصحيحة. أيها الرجال عندما تختارون السيارة تفحصون ليس  شكلها فقط وإنما مميزاتها أىضاً، فما بالكم بإنسانة ستعيشون معها عمركم كله!  
! زوجتي في أحضان الخادمة

! زوجتي في أحضان الخادمة

هذه مأساة زوجة صالحة شابة وبريئة.. فجأة تعرضت لمواقف مريعة لم تعرف كيف تتصرف، أو إلى أين تذهب.. عاشت في…
!مُلتحٍ ومتدين.. ولكن

!مُلتحٍ ومتدين.. ولكن

من الطبيعي في مجتمعنا أنه عندما يتقدم شخص للزواج من امرأة أن يسأل أهل تلك الفتاة عن أخلاق هذا الشاب ودينه وعمله وأهله وطبعه.. ولكن عندما يسمع والد الفتاة أن العريس متدين وملتح نجده يرحب على الفور ويتغاضى عن السؤال عن أمور قد تكون مهمة جداً لنجاح الحياة الأسرية، كثقافته أو بيئته أو طباعه أو أخلاقه.  المتدين لا يعني طبعاً أنه رجل نادر ومعصوم عن الخطأ.. أنا شخصياً كنت أعتقد أن المتدين شخص مريح ويخاف ربه.. ولكني سمعت قصصاً من الواقع لأعمال لا يمكن أن تصدر عن متدين أو ملتحٍ كما يقولون.. فما رأيكم؟ لنستمع إلى غازي: أنا لا أمثل كل المتدينين، فمنهم من هو فعلاً أحسن مني؛ لأنه نشأ وتعلم الدين وتأدب بأخلاقه ولم يكن الدين لديه عادة يطبقها دون فهم. ويضيف غازي: نشأت في بيئة محافظة جداً، والدي كان الرجل القوي المهيب الذي إذا دخل البيت كتمنا أنفاسنا، نحن الأولاد والبنات على حد سواء حتى لا نزعجه، بالطبع كان أبي قاسياً معنا جميعاً،  ولكنه كان على أخواتنا البنات أشد قسوة، وكان يعامل أمي على أنها خادمة له في البيت فقط،، والويل لها إذا نسيت أو قصَّرت.. فعقابها الضرب.. كشاب أتاح لي والدي أن أكمل دراستي في الخارج، والحمد لله لم أعص ربي لأنني متدين.. أنا وبلا غرور ذكي جداً نجحت بامتياز في كلية الهندسة الصناعية في أميريكا.. وبعد عودتي من الدراسة تقدمت للعمل في شركة وقبلت فيها بمعاش قوي جداً. هنا قررت الزواج.. كنت أريدها مثقفة لما رأيت ما عليه أخواتي من تخلف ثقافي، وكنت أريدها غنية أيضاً، والحمد لله وجدتها.. فاطمة من أسرة ثرية جداً مثقفة ومحجبة وخريجة كلية الهندسة. كان المستوى الطبقي لعائلة فاطمة أعلى بكثير من مستوى عائلتي، ومع هذا وافق والد فاطمة على زواجي منها؛ لأنه على حد قوله:  “أنا أشتري رجال وأنت متدين ومتعلم وليوفقكما الله معاً” . منذ أول لحظة في العرس أدركت الفرق في المستوى بين والدة وأهل فاطمة وبين والدتي المسكينة وأخواتي من خلال الماكياج المبهدل والبدلات المتواضعة.. سافرنا في شهر العسل ، وكانت فاطمة ترتدي أشياء راقية على قوامها الجميل وعدنا وكلي زهو بتلك الزوجة الشابة المثقفة والثرية. بصراحة ثراء أبيها نفعني، ففاطمة تصرف على نفسها وعلى الأثاث والكماليات من أموال أبيها الذي لا يبخل عليها بشيء، …
أنا في قلبه… وهي في حياته

أنا في قلبه… وهي في حياته

هي تقول: الحب وحده لا يكفي، فقلت لها: نعم بالحب وحده لا يستمر الزواج، ولكن بالرحمة والمودة والتفاهم والتضحية، فقالت: “نعم التضحية.. ضحيت بحبي في سبيل أولادي”! سألتها: وهل ضحيتي بزوجك؟! أجابت بلطف: اسمعوا قصتي.. أنا وخالد أحب كلٌّ منا الآخر في الجامعة. التقت نظراتنا وبدأ حبنا بالنظرات فقط، ولكنه نما وكبر، فبدأ خالد يتقرب مني ويحاول الحديث معي عن المحاضرة والدرس والواجب… شيئاً فشيئاً أصبحنا لا نفترق، ولكن كانت علاقتنا طاهرة.. وبعد تخرجنا تزوجنا.. لم يكن خالد من عائلة ثرية… ولا أنا، ولكن عاهدنا أنفسنا على أن نعيش معاً … نعمل معاً… نبني معاً ونربي معاً.. كلانا كان طموحا.. وكلانا كان مجتهدا.. عمل خالد في شركة كبيرة في قسم المحاسبة، وعملت أنا معلمة في مدرسة ثانوية.. وبدأنا نبني عشنا… بدأنا ندّخر لنشتري بيتاً.. لم ننجب أطفالا في بداية حياتنا، هذه كانت إرادة الله.. ومع ذلك زاد حبنا ، الكل مستغرب من علاقتنا، أنا وخالد يجمعنا حب واحد،  كان الحب واضحا في كلامنا.. لا يناديني إلا بــ “حبيبتي لطوفة”، ولا أناديه إلا بحبيبي.. لم يفتح معي أبدا موضوع الإنجاب، وتأخُّري عن الحمل، مع أن والدته لم تكف عن السؤال في هذا الموضوع.. قررت مراجعة طبيب، فأوضح لي أنني بحاجة إلى تقوية عملية التبويض.. وأخذت العلاج وفعلا حملت، فكان أسعد يوم في حياتنا أنا وخالد، والأسعد من ذلك أننا أنجبنا توأم: بنتين جميلتين.. ولكن مع وجود تلك المسؤولية قررت التوقف عن العمل فقدمت استقالتي ، واستحسن خالد ذلك. أصبحنا ثلاثة: أنا وابنتيّ على عاتق خالد الذي كان يعمل ويكدح… زاد حبه لنا، قد تعجبون من أننا ــ نادرا ــ  ما كنا نتشاجر، فكنا دائما نحب النقاش في أي موضوع حتى نصل إلى حل يرضينا جميعاً.. ومع إلحاح والدته التي أرادت أن ترى ولداً لابنها، حملتُ مرة أخرى.. وأنجبت بنتاً.. فرح خالد وكان يقول لي: المهم انك بخير والطفلة أيضا، أما والدته فاكفهر وجهها.. كثرت مسؤوليات البيت عليَّ وأصبح خالد يعمل ساعات إضافية حتى لا يجعلنا بحاجة إلى شيء، وحملت مرة أخرى.. وبحمد الله أتى المولود ولدا. كبرت أسرتنا الصغيرة وكبر حبنا أيضا، كنا أسعد أسرة على ضيق حالتنا المادية.. وضيق سكننا أيضا.. فكنا نعيش عند أهل زوجي بملحق صغير.. أصررنا على استئجار شقة، وكان ذلك مكلفا بالنسبة لخالد، ولكنه أصر على ذلك. حاولت مرارا بأن أقنع خالد بعودتي للعمل، فهذا سيساعدنا كثيرا، ولكنه رفض.. فالأولاد جميعا بحاجة إليَّ خاصة أنهم جميعا أقل من ست سنوات… فمنهم الطفل الرضيع، وطفلة الحضانة، وتوأم الروضة.. أصبح خالد يعمل حتى منتصف الليل، والحمد لله أصبح حالنا أفضل، ولكن بدأت اشتاق إلى زوجي، فلم نعد نتسامر ونتناقش، ولا نسهر مع بعضنا، ولكنني متفهمة لوضعه.. وفي يوم جاء إليَّ خالد مبكرا وفرحت به وفرح بي، جلسنا نحكي ونضحك وعشنا ساعات افتقدناها كثيرا.. وفي اليوم التالي عاد خالد مبكرا أيضا، ولكنه كان حزينا مكتئبا.. وأراد التحدث معي.. وما إن بدأ كلامه حتى انهار في البكاء، خفت كثيرا من تلك الدموع، ولكنني هدَّأته وبدأت أسمع… خالد سوف يتزوج من صاحبة الشركة! امرأة تكبره بعشر سنوات.. جميلة ولكنها ليست أجمل مني.. ولكن أين حبنا؟!  كنا مضرب المثل ولكنه أفهمني الحقيقة.. صاحبة الشركة معجبة بشخصية وأمانة خالد، هي أرملة وليس لها أبناء.. هي تحبه، أما هو فيحترمها. هي تحبه وتريد الزواج منه، وهو تَعِب ويريد أن يستغل الوضع.. ولكن كيف يا خالد؟ فأجاب: لقد تعبت.. سنين شبابي ذهبت وأنا أعمل ليل نهار حتى نعيش، ومع تلك الحياة فأنا غير مستمتع مع زوجتي وأبنائي، فقليلاً ما أراكم!!  ثم إنني لم أستطع توفير أي مبلغ لبيت المستقبل حتى الآن، والأولاد يكبرون ومطالبهم ستكثر.. فما العمل؟ صاحبة الشركة مغرمة بي، وإن تزوجتها سوف أدير معها الشركة الكبيرة.. دخلي الشهري سيكبر، سوف يتحسن وضعنا المادي يا حبيبتي، سوف أشتري بيتاً لك وسوف أجعل أبنائي لا يحتاجون إلى شيء.. فكري يا لطيفة ولا تنسي أنك حبي الأول… وما زلت أحبك، أما هي فسوف تكون زوجة، هي بحاجة إلى رجل ومغرمة بي، وأنا بحاجة إلى مال ومغرم بك! لم يكن الوضع سهلا.. ساد الحزن على البيت السعيد وأحسست بأن الدنيا مُغيّمة، ولكنني بدأت أفكر حتى سئمت.. فوجدته يقول: لنحاول.. وبعد شهر من هذا الحديث تزوج خالد ولم ينسانا.. نعم هو في ليلة عندي وفي ليلة عندها.. يأتي إلينا بالكثير، تحسنت حالتنا المادية، ولكن َّ في قلب كلٍ منا  شيئا من الحزن..ضحيت بحبي لأسعد أبنائي.. مرت عليَّ ليال لم أذق فيها طعم النوم.. خالد مع امرأة أخرى، ولكنني أحسّ بأنه يأتي إلى بيته متلهفاً عليَّ وعلى أبنائي، فأسعد.. وحياتنا مستمرة على هذه الحال منذ أربع سنوات، وما زلنا: أنا وخالد مُغْرمَينِ، كلٌّ يعشق الآخر،  ولكن….. وملأت الدموع عينيها، وهي تنهي حكايتها… ولكن ماذا؟ ولكن … هناك امرأة أخرى في حياة زوجها.
زوجتي عينها على صديقي

زوجتي عينها على صديقي

  زوج بصباص سمعنا عنه.. زوج يغازل الحسناوات غير زوجته سمعنا عنه.. زوج «نسونجي» أيضاً سمعنا عنه ولكن زوجة (؟؟؟)…
زوجتي العروس بالجينز والتيشيرت

زوجتي العروس بالجينز والتيشيرت

كل شيء تغير، فالعالم يتطور بسرعة هائلة والناس منشغلة كالعادة إما في الخير أو في الشر.   الموضة أيضاً تغيرت،…
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق