تعالي معي
أخر الأخبار

«‬سدرة‭ ‬اللؤلؤ‮»‬‭… ‬ ملحمة‭ ‬تُوثّق‭ ‬تاريخ‭ ‬الكويت

شهد‭ ‬المسرح‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬الشيخ‭ ‬جابر‭ ‬الأحمد‭ ‬الثقافي‭ ‬الأوبريت‭ ‬الوطني‭ ‬التاريخي‭ “‬سدرة‭ ‬اللؤلؤ‭”‬،‭ ‬الذي‭ ‬جسّد،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬9‭ ‬لوحات‭ ‬غنائية‭ ‬استعراضية‭ ‬مبهرة،‭ ‬أهم‭ ‬المحطات‭ ‬التاريخية‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬على‭ ‬الكويت‭ ‬منذ‭ ‬عصر‭ ‬الإغريق‭ ‬حتى‭ ‬وقتنا‭ ‬الحاضر،‭ ‬بشكل‭ ‬متناغم‭ ‬يقف‭ ‬وراءه‭ ‬فريق‭ ‬عمل‭ ‬محترف‭.‬
وصوّر‭ ‬الأوبريت‭ ‬الوطني،‭ ‬الذي‭ ‬عرض‭ ‬ضمن‭ ‬الحفل‭ ‬الختامي‭ ‬للدورة‭ ‬الـ‭ ‬28‭ ‬من‭ ‬مهرجان‭ ‬القرين‭ ‬الثقافي،‭ ‬الذي‭ ‬أقيم‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬وحضور‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬نواف‭ ‬الأحمد‭ ‬الصباح‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬لوحات‭ ‬ومشاهد‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭.‬

سلّط‭ ‬المشهد‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬الأوبريت،‭ ‬على‭ ‬شجرة‭ ‬السدرة‭ ‬التي‭ ‬توسطت‭ ‬المسرح،‭ ‬وأصبحت‭ ‬رمزاً‭ ‬لالتقاء‭ ‬الماضي‭ ‬وزمان‭ ‬الأرض‭ ‬وتاريخ‭ ‬الوطن‭ ‬بالمستقبل‭ ‬المشرق‭ ‬الواعد‭.‬
ويجسّد‭ ‬العرض‭ ‬تاريخ‭ ‬الكويت،‭ ‬ويحكي‭ ‬أصالة‭ ‬شعبها‭ ‬الذي‭ ‬امتدت‭ ‬جذوره‭ ‬عبر‭ ‬الزمان،‭ ‬وانساب‭ ‬عرق‭ ‬كفاحه‭ ‬ليروي‭ ‬أرضاً‭ ‬شهد‭ ‬بعراقتها‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬مر‭ ‬بها‭.‬
وينسج‭ ‬الأوبريت‭ ‬بخيوط‭ ‬الفن‭ ‬أهم‭ ‬الأحداث‭ ‬التاريخية‭ ‬التي‭ ‬عاشتها‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬والحاضر،‭ ‬والتي‭ ‬دوّنها‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الباحثين‭ ‬والرحالة‭ ‬والمؤرخين‭ ‬العالميين‭.‬
وتناول‭ ‬المشهد‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬التدوين‭ ‬الجغرافي‭ ‬لدولة‭ ‬الكويت‭ ‬عبر‭ ‬الأزمنة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬رحالة‭ ‬وعلماء‭ ‬الجغرافيا‭.‬
وتابع‭ ‬المشهد‭ ‬الثالث‭ ‬التاريخ‭ ‬الكويتي‭ ‬وحملات‭ ‬التنقيب‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬جزيرة‭ ‬فيلكا‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬والتي‭ ‬أسفرت‭ ‬عن‭ ‬اكتشاف‭ ‬الحضارة‭ ‬الإغريقية،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يطلق‭ ‬عليها‭ “‬إيكاروس‭” ‬أو‭ ‬جزيرة‭ ‬الجمال‭.‬
وركّز‭ ‬المشهد‭ ‬الرابع‭ ‬على‭ ‬الشعراء‭ ‬العرب‭ ‬وذكرهم‭ ‬للكويت،‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تسمّى‭ “‬كاظمة‭” ‬قبل‭ ‬مئات‭ ‬السنين‭.‬

وصوّر‭ ‬المشهد‭ ‬الخامس‭ ‬الكويت،‭ ‬كما‭ ‬رآها‭ ‬العالم‭ ‬قبل‭ ‬نحو‭ ‬300‭ ‬عام،‭ ‬عارضاً‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الوثائق‭ ‬وصفحات‭ ‬الصحف‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬ذكرت‭ ‬الدولة‭.‬
انتقل‭ ‬الأوبريت‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬المشهد‭ ‬السادس،‭ ‬واهتمام‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬بالعلم‭ ‬والثقافة‭ ‬مبكراً،‭ ‬وإنشاء‭ ‬المدرسة‭ ‬المباركية‭.‬
وتناول‭ ‬المشهد‭ ‬السابع‭ “‬أبناء‭ ‬السندباد‭”‬،‭ ‬المستوحى‭ ‬من‭ ‬كتاب‭ ‬الرحالة‭ ‬الأسترالي‭ ‬الآن‭ ‬فليرز‭ (‬الإبحار‭ ‬مع‭ ‬أبناء‭ ‬السندباد‭)‬،‭ ‬أما‭ ‬المشهد‭ ‬الثامن،‭ ‬فجاء‭ ‬بعنوان‭ ‬االكويت‭ ‬صوت‭ ‬العالم‭ ‬للسلامب‭. ‬واختتم‭ ‬الأوبريت‭ ‬بلوحة‭ ‬درامية،‭ ‬وثّقت‭ ‬مظاهر‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬الكويت‭.‬
تعود‭ ‬فكرة‭ ‬العرض‭ ‬والبناء‭ ‬الدرامي‭ ‬والحوار‭ ‬إلى‭ ‬المخرج‭ ‬عبدالله‭ ‬عبدالرسول،‭ ‬الذي‭ ‬يضطلع‭ ‬بإخراجه‭ ‬مسرحياً‭. ‬أما‭ ‬تأليف‭ ‬المشاهد‭ ‬وجمع‭ ‬المعلومات‭ ‬التاريخية‭ ‬والوثائق‭ ‬والحوار‭ ‬فهي‭ ‬للكاتب‭ ‬محمد‭ ‬الرباح‭.‬

وشارك‭ ‬في‭ ‬التمثيل‭ ‬الفنانون‭ ‬سعاد‭ ‬عبدالله‭ ‬ومحمد‭ ‬المنصور‭ ‬وجاسم‭ ‬النبهان‭ ‬وحسين‭ ‬المنصور‭ ‬وعبدالعزيز‭ ‬المسلم،‭ ‬وطارق‭ ‬العلي‭ ‬ونادر‭ ‬الحساوي‭ ‬وسعود‭ ‬بوشهري‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬الممثلين‭ ‬الكويتيين‭.. ‬كما‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬الأغاني‭ ‬المطربون‭ ‬عبدالله‭ ‬الرويشد‭ ‬ونوال‭ ‬وسلمان‭ ‬العماري‭ ‬وغيرهم‭.‬

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق