أخبار فنيةفن

سليمان البسام المخرج الكويتي العالمي يعرض «في مقام الغليان» في أميركا

استطاع المخرج الكويتي العالمي سليمان البسّام لفت أنظار العرب والعالم منذ أواخر التسعينيات في شغله على التراجيديا الشكسبيريّة تحديداً وتطبيقها على الواقع العربي، حيث قدم مسرحيته «مؤتمر هاملت» عام 2002ومسرحية «ريتشارد الثالث» مأساة معربة عام 2008 وقارب الجرح السوري من خلال نص سعد الله ونوس «طقوس الإشارات والتحولات»

الذي أدخله إلى «الكوميدي فرانسيز» في باريس 2013 يخوض هنا مجدداً تجربة جديدة هي «في مقام الغليان» والتي يستعد لعرضها في بوسطن الأميركية في مايو المقبل على مسرح روبرت أورشاد بمركز إيمرسون رافعاً بذلك اسم الكويت عالياً في محفل دولي ومعلناً أن الكويت بها مبدعون على مستوى عالمي وقادرون على إثبات وجودهم في المحافل والمهرجانات الدولية. و فيما يلي نلقي الضوء على عمله الجديد:

في مقام الغليان

يقوم العرض المسرحي على خلفية الربيع العربي والنضال المستمر في العالم العربي. الشخصيات تأتي في تسلسل عبر مشهديات قصيرة ومتسارعة تشتغل على تداعيات الثورات المسروقة والربيع المختطف. شخصيات ضحايا الزمن والممارسات إنهم من الناس العاديين والجناة والغرباء اليائسين والانتهازيين أو ضحايا الظروف إثر ما يسمى بالربيع العربي.

يحاول هذا العمل فهم الأصوات والآلام المنيعة لأفراد يتلظون في تشنجات عالم غارق في الفوضى وأن الجميع كان يود أن يرى التغيير فهو يعطي مساحة لأصوات غير مسموعة وشخصيات غير قابلة للانضغاط، هؤلاء النسوة لسن شخصيات مجازية ولا يحملن صراعاً سياسياً باستثناء الحق في الحياة في الحب والرغبة والحرية. مسرحيّة البسام تجمع بين النضج الفنّي نصاً وإخراجاً وإدارةً ولا تستجدي تعاطف الجمهور،

بل تصدمه وتحطم بعض محظوراته وأفكاره المسبقة، يشيّد البسام عمارته المشهديّة بالأعصاب المشدودة والآهات والصور والحكايات بالدمع والعرق بالظلال والانفلاتات الصوتية والجسديّة التي توازي النص الكثيف الصعب القائم على التداعيات المغمّس بالشاعريّة والتجريد يحرك مبضعه في جرحنا الجماعي كعرب ومسلمين، يوغوسلافيا، سوريا، فلسطين، العراق، لبنان، الخليج ومن هنا تأتي عالمية العمل.

ويقول المخرج الكويتي سليمان البسام: تقديم العمل في بوسطن الأميركية تتويج للجولة العالمية للعرض التي شملت عدة محطات بنسخته الثانية والعمل ولد بنسخته الأولى وقدم في الكويت وسيدني وباريس ومن ثم ولدت نسخته الثانية وقدمت في الكويت أولاً ثم تنقل بين تونس وبيروت ضمن فعاليات مهرجان الربيع وتونس مرة أخرى ضمن مهرجان أيام قرطاج المسرحية

لينتقل بعدها للتجوال العالمي عبر محطتين: ميتز الفرنسية في مايو الماضي وأنتويرب البلجيكية في أكتوبر، الأمر الذي عزز حضور المسرح العربي عامةً والكويتي خاصة في أوروبا.

الجدير بالذكر، أن العمل من تأليف وإخراج سليمان البسام، سينوغرافيا وإضاءة: إريك سويار، موسيقى: بريتاني أنجو، تمثيل: كاترين جول وحلا عمران.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق