تحقيقات
أخر الأخبار

صيحة تتوسط بين الأعراس و«كورونا»«Mini Wedding»

 

اجتاح فيروس «كورونا» العالم فغيّر كل العادات والمناسبات، ونالت الأعراس نصيبها من التأثر بهذه الجائحة؛ حيث انخفضت أعداد عقود الزواج كما جاء في تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري الذي ذكر انخفاض عقود الزواج بنسبة %21.9 في شهر مايو عنه في العام الماضي.. حتى حفلات الزفاف صارت مقتصرة على عدد قليل من الحضور خوفًا من تفشي المرض.
وفي هذا الموضوع، تحدثنا لمنظمات أعراس عن تجاربهن مع حفلات الزفاف وسط أزمة «كورونا».

العنود الدوسري:

حفل الزواج أصبح يقتصر على أهل العروسين فقط

البداية مع مصممة الأفراح “العنود الدوسري” التي أوضحت أن أزمة “كورونا” في بدايتها جعلتها تتوقف عن تنظيم الأعراس.. “أعطيت دورات أونلاين في تنسيق الورد ومسكة العروس لنشر الاستفادة بين الفتيات”.
وتؤكد تأثر الأعراس كثيرًا بسبب الجائحة.. “تسببت أزمة كورونا في خسائر مالية ضخمة، ولكن حاليًا في مرحلة التعايش أصبح الاختلاط في الأعراس قليلا، واقتصر حفل الزواج على أهل العروسين فقط”.
وعن تجربتها، تبين أن جميع الأفراح التي كان من المفترض إقامتها سابقًا قبل “كورونا” أُلغيت.. “تم إلغاء حجوزات الفنادق والدي جي وحلو التقديم والكوشة، وتحولت كل الحفلات إلى حفل بسيط أو ألغيت، حيث تنتقل العروس إلى ببيتها الجديد فقط، فالجائحة أثارت ذعرًا بين الناس وجعلتهم لا يريدون الاختلاط بأحد.. فصارت الحفلات بسيطة جدًا”.
ولذا، تنصح العرسان الجدد باختيار مُخَطط أفراح مناسب لهم، وإقامة حفل بسيط مع مراعاة التباعد الاجتماعي.

رضوى إبراهيم:

أنصح العرسان الجدد باختيار مكان مفتوح وواسع قدر الإمكان مع تقليل عدد المدعوين

أما “رضوى إبراهيم” – وهي منظمة ومصممة أفراح – فكانت تُعدّ قبل أزمة “كورونا” لعدد من الأعراس، وتوقف كل ما كانت ترتب له حين ساءت الأوضاع وأعلنت “كورونا” جائحة.. “ألغيت جميع تعاقدات الأعراس في البداية، وبعد ذلك أُجلتها حتى تفتح أماكن الأعراس مرة أخرى.. وبعض من اتفقوا معي ارتبطوا بظروف جعلتهم يقيمون حفلا بسيطا في البيت لأفراحهم.. وليست الأعراس فقط التي تأثرت، فأنا كنت استعد لإطلاق عرض أزياء خاص بي ألغي هو أيضًا بسبب كورونا”.
وتبيّن أن بدء فترة التعايش وعودة حركة العمل للأماكن المفتوحة أعاد تنظيم الحفلات مرة أخرى بطابع جديد ومختلف.. “أسفرت أزمة كورونا عن تنوع الأذواق والألوان في الشكل النهائي لديكور الأعراس، فمثلاً: كنا نتجنب بعض الألوان في الأماكن المغلقة، وأصبح استخدامها ممكنا في الأماكن المفتوحة، وقبل ذلك كان لا يفضل إقامة حفل الزفاف في مكان مفتوح في الصيف نظرًا للحر والرطوبة”.
وللتغلب على مشكلة الحرارة الصيفية أثناء إقامة حفلات الزفاف تُستخدم تصميمات مختلفة.. تقول رضوى:
“في وقت الصباح، نصنع تصميمًا بسيطًا على شكل خيمة بستائر شيفون لتجنب الشمس مباشرة، إلى جانب استخدام مراوح جانبية للتهوية، واتجهنا لإقامة حفل الزفاف على البحر مما يعطي منظرًا جميلًا وجوًا أفضل”.
وتذكر رضوى أن صيحات جديدة ظهرت في أزمة “كورونا” لتواكب الحفلات البسيطة.. “ظهرت صيحة جديدة تُسمى mini wedding.. حفل عقد قران فقط بديكور بسيط جدًا مكون من كوشة صغيرة وطاولة لعقد القران وكراسي للمدعوين دون طاولات، ويتميز هذا النوع من التصميم بكونه بسيطًا وراقيًا وغير مكلف”.
وتحكي رضوى عن أغرب اقتراح قابلها خلال الأزمة قائلة:
“كان الاقتراح جديدًا أكثر من كونه غريبا، حيث طلبت عروسًا أن يكون حفلها في مكان مغلق وليس مفتوحا، وبالفعل بدأنا في تنفيذ الفكرة من خلال إغلاق مكان مفتوح بنوع معين من الخيم مع التأكد من وجود تهوية كافية لإنتاج تصميم يوحي لمن بداخله بأنه في مكان مغلق، وليس مفتوحًا”.

رشا سيد:

قدمت عُرسي 50 يومًا عن موعده الأصلي نتيجة لتوقف حركة الطائرات

وتحكي لنا “د. رشا سيد” التي طالت سهام أزمة “كورونا” حفل زواجها عن تجربتها قائلة:
“اقتصر عرسي على جلسة تصوير في مكان واسع مفتوح، فالعرس كان بسيطًا للغاية، واقتصر على المقربين فقط، وانتهى مبكرًا في الرابعة عصرًا”.
وبالنسبة لها، صارت الأزمة سببًا في تحقيق ما تمنت.. “بالنسبة لي، لم تؤثر جائحة كورونا كثيرًا على خُططي لعرسي، حيث تمنيَّت تنظيم عرس بسيط، ولكن الظروف الحالية جرت في صالحنا، فالأهل لم يكن ليوافقوا على فكرة العرس البسيط بدون الظروف الحالية”.
وقدمت رشا عُرسها 50 يومًا عن موعده الأصلي نتيجة لتوقف حركة الطائرات في العالم.. “كان من المفترض أن يحضر العرس أشخاص من خارج مصر، ولكن إغلاق المطارات دون تحديد موعد لإعادة فتحها جعلنا نفضل إقامته مبكرًا”.
وتذكر أن الحضور اقتصر على المقربين، فكان العدد محدودًا.. “لم يحضر كثير من الناس خوفًا من كورونا، وحمدًا لله بعد العرس لم تظهر لدينا أي حالات كورونا”.

صفاء محمد:

من المؤلم أن تكوني عروسًا وتعجزي عن عناق أحبتكِ بسبب أزمة «كورونا»

“صفاء محمد” عروس تزوجت حديثًا كانت تخطط مع زوجها لإقامة حفل زفافهما في فندق أو مركب كبير.. “كل هذه الخطط ألغيت بالطبع.. كان من الممكن أن نؤجل العرس حتى تفتح كل الأماكن المخصصة لإقامة الأفراح، ولكننا خفنا على أنفسنا وأهلنا ومن سيحضر حفل الزفاف، فقررنا إلغاء إقامة الحفل والاكتفاء فقط بجلسة تصوير”.
القرار الذي اتخذته “صفاء” وزوجها لم يلقَ ترحيبًا من الأهل، ولكن العروسين اقتنعا بهذا القرار.. “كان عدد الحضور محدودًا في جلسة التصوير، فلم يحضر سوى عدد قليل من الأهل والأصحاب”.
كما ألقت جائحة “كورونا” بظلالها على التجهيزات قبل العرس، فالنزول المتكرر لتجهيز المنزل كان يشبه المخاطرة.. “شراء التجهيزات اللازمة كان مرعبا، كنتُ مضغوطة بشدة وأريد الإنجاز بسرعة لتقليص خروجي بشكل كبير”.
وكان الجانب النفسي الأكثر تأثيرًا بالنسبة لـ”صفاء”؛ فهي غير قادرة على إظهار مشاعرها لأحبتها وهم كذلك.. “من المؤلم أن تكوني عروسًا والجميع يباركون لكِ من القريبين منكِ وتعجزين عن عناقهم، لأنكِ تخافين عليهم وسط هذه الجائحة”.

أمنية فوزي:

أقمت حفل خطبتي في المنزل نهارًا بلا أي حضور

أما “أمنية فوزي”، فقد أجلت خطبتها عدة أشهر أملًا في انتهاء الجائحة التي اجتاحت العالم.. “كان من المفترض أن تكون الخطبة في شهر مارس، ولكن في هذا الشهر انتشر فيروس كورونا وبدأ تطبيق حظر التجول”.
استمر الوضع معلقًا بالنسبة لـ “أمنية” وخطيبها طوال عدة أشهر بسبب ارتفاع الإصابات والتشديد المستمر على اتباع الإجراءات الاحترازية، ولكن مع الدخول في مرحلة التعايش والعودة التدريجية للحياة الطبيعية عادت فكرة إقامة الخطبة.. “في شهر يوليو الماضي أقمنا حفل الخطبة في المنزل بلا أي حضور وكان في النهار.. لم استعن بمصورة أو خبيرة تجميل، كان الحفل صغيرا اقتصر فيه الحضور على أسرتي وأسرته، لأننا تخوفنا من تحمل مسؤولية إصابة أي فرد بالفيروس”.

فيما لاحظت “ريم جبر” حين حضرت عرسًا مقاما في منزل منذ فترة قصيرة أن العدد كان كبيرًا.. “كان العرس في المنزل، تبادلنا السلام دون التزام بالتباعد الاجتماعي بشكل كامل: وكانت فائدة إقامته في المنزل الوحيدة تقليص المصاريف لعدم استئجار قاعة”.
وتستدرك قائلة:
“عدد الحضور لم يكن بالكثرة الموجودة في قاعات الأعراس، ولكنه كان كبيرًا مقارنة بمساحة البيت وسط انتشار كورونا.. وفيما بعد ذهبنا إلى فيلا يستأجرها العرسان لإجراء جلسة التصوير الخاصة بالفرح، وكان في هذه الفيلا ما لا يقل عن ١٥ عرسا إلى جانب المرافقين”.

وتقول “أسماء جمال”:
“حضرت عرس ابنة خالي الذي تزامن إقامته مع بداية إقرار حظر التجول الجزئي.. وكانت العروس قد خططت هي وزوجها لإقامة الحفل في قاعة، ولكن ظروف الجائحة غيرت ذلك المسار”.
وتبين أن أبا العروس أقام لها ليلة حناء كبيرة للغاية تعويضًا عن العرس، في حين اقتصر عرسها على خروجها من صالون التجميل حتى بيتها بالزفة كأجواء تبعث على الفرح.
وتستدرك:
“لكن العريس أقام عند بيتهم عرسًا وكوشة، وبعد ساعة حضر ضابط ليبلغهم بضرورة توقف العرس؛ لأنه مخالف.. وانتهى الأمر على تلك الحال”.

وتقدم عددًا من النصائح للمقبلين على الزواج في عرسهم:
• اختيار مكان مفتوح واسع قدر الإمكان مع تقليل عدد المدعوين.
• إعطاء المدعوين هدية مناسبة للأحداث بشكل راقٍ مثلًا كمامة وزجاجة معقم صغيرة.
• إلغاء البوفيه المفتوح والاكتفاء بقائمة طعام ثابتة تجنبًا للتزاحم على البوفيه.
• تكبير وتوسعة رقعة الرقص بقدر المستطاع.
• التأكيد على المدعوين بتجنب التقبيل والأحضان والالتزام بالإجراءات الاحترازية.

العنود الدوسري:
حفل الزواج أصبح يقتصر على أهل العروسين فقط

البداية مع مصممة الأفراح “العنود الدوسري” التي أوضحت أن أزمة “كورونا” في بدايتها جعلتها تتوقف عن تنظيم الأعراس.. “أعطيت دورات أونلاين في تنسيق الورد ومسكة العروس لنشر الاستفادة بين الفتيات”.
وتؤكد تأثر الأعراس كثيرًا بسبب الجائحة.. “تسببت أزمة كورونا في خسائر مالية ضخمة، ولكن حاليًا في مرحلة التعايش أصبح الاختلاط في الأعراس قليلا، واقتصر حفل الزواج على أهل العروسين فقط”.
وعن تجربتها، تبين أن جميع الأفراح التي كان من المفترض إقامتها سابقًا قبل “كورونا” أُلغيت.. “تم إلغاء حجوزات الفنادق والدي جي وحلو التقديم والكوشة، وتحولت كل الحفلات إلى حفل بسيط أو ألغيت، حيث تنتقل العروس إلى ببيتها الجديد فقط، فالجائحة أثارت ذعرًا بين الناس وجعلتهم لا يريدون الاختلاط بأحد.. فصارت الحفلات بسيطة جدًا”.
ولذا، تنصح العرسان الجدد باختيار مُخَطط أفراح مناسب لهم، وإقامة حفل بسيط مع مراعاة التباعد الاجتماعي.

رضوى إبراهيم:
أنصح العرسان الجدد باختيار مكان مفتوح وواسع قدر الإمكان مع تقليل عدد المدعوين

أما “رضوى إبراهيم” – وهي منظمة ومصممة أفراح – فكانت تُعدّ قبل أزمة “كورونا” لعدد من الأعراس، وتوقف كل ما كانت ترتب له حين ساءت الأوضاع وأعلنت “كورونا” جائحة.. “ألغيت جميع تعاقدات الأعراس في البداية، وبعد ذلك أُجلتها حتى تفتح أماكن الأعراس مرة أخرى.. وبعض من اتفقوا معي ارتبطوا بظروف جعلتهم يقيمون حفلا بسيطا في البيت لأفراحهم.. وليست الأعراس فقط التي تأثرت، فأنا كنت استعد لإطلاق عرض أزياء خاص بي ألغي هو أيضًا بسبب كورونا”.
وتبيّن أن بدء فترة التعايش وعودة حركة العمل للأماكن المفتوحة أعاد تنظيم الحفلات مرة أخرى بطابع جديد ومختلف.. “أسفرت أزمة كورونا عن تنوع الأذواق والألوان في الشكل النهائي لديكور الأعراس، فمثلاً: كنا نتجنب بعض الألوان في الأماكن المغلقة، وأصبح استخدامها ممكنا في الأماكن المفتوحة، وقبل ذلك كان لا يفضل إقامة حفل الزفاف في مكان مفتوح في الصيف نظرًا للحر والرطوبة”.
وللتغلب على مشكلة الحرارة الصيفية أثناء إقامة حفلات الزفاف تُستخدم تصميمات مختلفة.. تقول رضوى:
“في وقت الصباح، نصنع تصميمًا بسيطًا على شكل خيمة بستائر شيفون لتجنب الشمس مباشرة، إلى جانب استخدام مراوح جانبية للتهوية، واتجهنا لإقامة حفل الزفاف على البحر مما يعطي منظرًا جميلًا وجوًا أفضل”.
وتذكر رضوى أن صيحات جديدة ظهرت في أزمة “كورونا” لتواكب الحفلات البسيطة.. “ظهرت صيحة جديدة تُسمى mini wedding.. حفل عقد قران فقط بديكور بسيط جدًا مكون من كوشة صغيرة وطاولة لعقد القران وكراسي للمدعوين دون طاولات، ويتميز هذا النوع من التصميم بكونه بسيطًا وراقيًا وغير مكلف”.
وتحكي رضوى عن أغرب اقتراح قابلها خلال الأزمة قائلة:
“كان الاقتراح جديدًا أكثر من كونه غريبا، حيث طلبت عروسًا أن يكون حفلها في مكان مغلق وليس مفتوحا، وبالفعل بدأنا في تنفيذ الفكرة من خلال إغلاق مكان مفتوح بنوع معين من الخيم مع التأكد من وجود تهوية كافية لإنتاج تصميم يوحي لمن بداخله بأنه في مكان مغلق، وليس مفتوحًا”.

رشا سيد:
قدمت عُرسي 50 يومًا عن موعده الأصلي نتيجة لتوقف حركة الطائرات

وتحكي لنا “د. رشا سيد” التي طالت سهام أزمة “كورونا” حفل زواجها عن تجربتها قائلة:
“اقتصر عرسي على جلسة تصوير في مكان واسع مفتوح، فالعرس كان بسيطًا للغاية، واقتصر على المقربين فقط، وانتهى مبكرًا في الرابعة عصرًا”.
وبالنسبة لها، صارت الأزمة سببًا في تحقيق ما تمنت.. “بالنسبة لي، لم تؤثر جائحة كورونا كثيرًا على خُططي لعرسي، حيث تمنيَّت تنظيم عرس بسيط، ولكن الظروف الحالية جرت في صالحنا، فالأهل لم يكن ليوافقوا على فكرة العرس البسيط بدون الظروف الحالية”.
وقدمت رشا عُرسها 50 يومًا عن موعده الأصلي نتيجة لتوقف حركة الطائرات في العالم.. “كان من المفترض أن يحضر العرس أشخاص من خارج مصر، ولكن إغلاق المطارات دون تحديد موعد لإعادة فتحها جعلنا نفضل إقامته مبكرًا”.
وتذكر أن الحضور اقتصر على المقربين، فكان العدد محدودًا.. “لم يحضر كثير من الناس خوفًا من كورونا، وحمدًا لله بعد العرس لم تظهر لدينا أي حالات كورونا”.

صفاء محمد:
من المؤلم أن تكوني عروسًا وتعجزي عن عناق أحبتكِ بسبب أزمة «كورونا»

“صفاء محمد” عروس تزوجت حديثًا كانت تخطط مع زوجها لإقامة حفل زفافهما في فندق أو مركب كبير.. “كل هذه الخطط ألغيت بالطبع.. كان من الممكن أن نؤجل العرس حتى تفتح كل الأماكن المخصصة لإقامة الأفراح، ولكننا خفنا على أنفسنا وأهلنا ومن سيحضر حفل الزفاف، فقررنا إلغاء إقامة الحفل والاكتفاء فقط بجلسة تصوير”.
القرار الذي اتخذته “صفاء” وزوجها لم يلقَ ترحيبًا من الأهل، ولكن العروسين اقتنعا بهذا القرار.. “كان عدد الحضور محدودًا في جلسة التصوير، فلم يحضر سوى عدد قليل من الأهل والأصحاب”.
كما ألقت جائحة “كورونا” بظلالها على التجهيزات قبل العرس، فالنزول المتكرر لتجهيز المنزل كان يشبه المخاطرة.. “شراء التجهيزات اللازمة كان مرعبا، كنتُ مضغوطة بشدة وأريد الإنجاز بسرعة لتقليص خروجي بشكل كبير”.
وكان الجانب النفسي الأكثر تأثيرًا بالنسبة لـ”صفاء”؛ فهي غير قادرة على إظهار مشاعرها لأحبتها وهم كذلك.. “من المؤلم أن تكوني عروسًا والجميع يباركون لكِ من القريبين منكِ وتعجزين عن عناقهم، لأنكِ تخافين عليهم وسط هذه الجائحة”.

أمنية فوزي:
أقمت حفل خطبتي في المنزل نهارًا بلا أي حضور

أما “أمنية فوزي”، فقد أجلت خطبتها عدة أشهر أملًا في انتهاء الجائحة التي اجتاحت العالم.. “كان من المفترض أن تكون الخطبة في شهر مارس، ولكن في هذا الشهر انتشر فيروس كورونا وبدأ تطبيق حظر التجول”.
استمر الوضع معلقًا بالنسبة لـ “أمنية” وخطيبها طوال عدة أشهر بسبب ارتفاع الإصابات والتشديد المستمر على اتباع الإجراءات الاحترازية، ولكن مع الدخول في مرحلة التعايش والعودة التدريجية للحياة الطبيعية عادت فكرة إقامة الخطبة.. “في شهر يوليو الماضي أقمنا حفل الخطبة في المنزل بلا أي حضور وكان في النهار.. لم استعن بمصورة أو خبيرة تجميل، كان الحفل صغيرا اقتصر فيه الحضور على أسرتي وأسرته، لأننا تخوفنا من تحمل مسؤولية إصابة أي فرد بالفيروس”.

فيما لاحظت “ريم جبر” حين حضرت عرسًا مقاما في منزل منذ فترة قصيرة أن العدد كان كبيرًا.. “كان العرس في المنزل، تبادلنا السلام دون التزام بالتباعد الاجتماعي بشكل كامل: وكانت فائدة إقامته في المنزل الوحيدة تقليص المصاريف لعدم استئجار قاعة”.
وتستدرك قائلة:
“عدد الحضور لم يكن بالكثرة الموجودة في قاعات الأعراس، ولكنه كان كبيرًا مقارنة بمساحة البيت وسط انتشار كورونا.. وفيما بعد ذهبنا إلى فيلا يستأجرها العرسان لإجراء جلسة التصوير الخاصة بالفرح، وكان في هذه الفيلا ما لا يقل عن ١٥ عرسا إلى جانب المرافقين”.

وتقول “أسماء جمال”:
“حضرت عرس ابنة خالي الذي تزامن إقامته مع بداية إقرار حظر التجول الجزئي.. وكانت العروس قد خططت هي وزوجها لإقامة الحفل في قاعة، ولكن ظروف الجائحة غيرت ذلك المسار”.
وتبين أن أبا العروس أقام لها ليلة حناء كبيرة للغاية تعويضًا عن العرس، في حين اقتصر عرسها على خروجها من صالون التجميل حتى بيتها بالزفة كأجواء تبعث على الفرح.
وتستدرك:
“لكن العريس أقام عند بيتهم عرسًا وكوشة، وبعد ساعة حضر ضابط ليبلغهم بضرورة توقف العرس؛ لأنه مخالف.. وانتهى الأمر على تلك الحال”.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق