عاشقة المجال الاعلامي رانيا برغوت لـ «أسرتي»: MBC بيتي الثاني فهي التي قدمتني وعرفتني بالجمهور
هي واحدة من سيدات المجتمع العربي، وبالتحديد من لبنان، عشقت المجال الإعلامي، وقدمت من خلاله أروع البرامج التي لاقت نجاحا باهرا لدى المشاهد العربي، دراستها الأكاديمية إضافة إلى رغبتها في تطوير نفسها باستمرار والتحاقها بالعديد من الورش جعلتها إحدى المتميزات في الوسط الإعلامي، قدمت العديد من الدورات لطلابها من خلال الورش لتعد جيلا مدربا يقود الرسالة الإعلامية إلى الطريق الصحيح، «كلام نواعم» و«ما يطلبه المشاهدين» كانا سلم الوصول إلى قلوب الجماهير، ومواهبها المتعددة وثقافتها المميزة كانتا سببا في تألقها عبر المنصات الإعلامية، إنها فاتنة الإعلام العربي رانيا برغوت التي حلت ضيفا على صفحات مجلة «أسرتي» من خلال هذا الحوار، وإليكم التفاصيل:
في البداية ومع وجود الإعلامية رانيا برغوت في الكويت نود التعرف على النشاط الذي تقدمه.
- تواجدي بالكويت بصفتي مدربة تقديم تلفزيوني، وكوني مقدمة لمجموعة من الورش والمحاضرات في برنامج الجوهر الذي تنظمه أكاديمية الفنون الأدائية التابعة لمؤسسة “لابا”، والذي اعتبره من أهم البرامج التي تلقي الضوء على ماضينا من خلال حاضرنا، لنعمل معا على بناء مستقبلنا. وهذه المؤسسة تقدم لطلابها ومنتسبيها والمشتركين فرصا للناس، وليس للمتخصصين في مجال الإعلام، وصار لنا سنين نقدم لهم هذه الخبرة مع عشقنا لهذا المجال، ومع شعور هؤلاء التلاميذ بأن عندهم نهما للعمل في المجال الإعلامي، ولدينا طلاب من الكويت، ومصر، وبريطانيا، ولبنان، وسورية وفلسطين.
المحطة الانتقالية في حياة رانيا برغوت كيف كانت، وماذا قدمت خلالها؟
- اتجهت للمسرح وعملت استثماراً لمسرح في لبنان، ولكن صارت هناك مشاكل اقتصادية وإدارية، فقمت بإيقاف شغلي واستثماري بالمسرح، وخلال الفترة التي وقف فيها صارت أيضا هناك مشاكل أخرى؛ بسبب فيروس كورونا، فاضطررنا لأن نغلق.
ما سبب اتجاهك للمسرح؟
- لديّ عشق كبير للمسرح، وحاولت أني أقدم قيمة فنية جديدة بالمسرح من خلال فرق ومواهب شبابية، حيث كنا نقوم بتعليمها فن التمثيل، وندربها ونقدمها بالمسرح، وفي نفس الوقت توجهت للتلفزيون، ولكن مع الوقت تحول المسرح إلى حفلات غنائية ورقص شعبي، وكان هناك إقبال شديد أكثر من التمثيل نفسه.
الروح الجميلة التي جمعتنا في «كلام نواعم» مستمرة حتى هذه اللحظة
بعد توقف «كلام نواعم» وعودته مرة أخرى بزملاء جدد ما سبب تركك لقناة MBC؟
- MBC اعتبرها بيتي الثاني، فهي التي قدمتني للجمهور، وعرفتني به وتعلمت منها الكثير، ولكن كان هناك قرار يحترم من إدارة القناة بمنح فرصة أكبر لإعلاميات أخريات من خلال الظهور على شاشة القناة، حيث أوكلت إلى عدد من الزميلات مهمة تقديم برنامج “كلام نواعم” متمنية لهن التوفيق في هذه المهمة، وتعاملت مع القرار بكل احترام وتقدير، في الوقت الذي لا ننكر فيه فضل هذه القناة في تقديمنا للمشاهد العربي.
هل ما زلت على تواصل مع مجموعة عمل «كلام نواعم» وبقية الزميلات؟
- طبعا على تواصل شديد وبالأخص أنا ومنى وفرح ونادية، هناك تواصل يومي وأنا بحبهن من كل قلبي إضافة إلى سمير فرحات من أهم المعدين بلبنان، ما زالت الروح الجميلة التي جمعتنا في “كلام نواعم” مازالت تجمعنا حتى هذه اللحظة.
عدد من البرامج ولكن «كلام نواعم» كان له التأثير الأكبر لماذا؟
- “كلام نواعم” كان يعالج مشاكل أسرية، وكان يعلم المرأة حقوقها، كما تفاعل مع عدد كبير من السيدات؛ لأنه كان يحكي عنهن وعن طموحاتهن وأحلامهن، ويغوص في مشاكلهن، فكان له صدى طيب ونجاح كبير خاصة في عالم المرأة.
ماذا عن Authentic Woman؟
- أسست شركة Authentic Woman، كمدربة حياة Life Coach، حاصلة على دراسات وشهادات متخصصة في هذا المجال، وهو يختلف تماما عن الطبيب النفسي وللتوضيح أكثر يمكننا القول إن Life Coach هو الذي يمكنه توجيه ودعم الأشخاص خلال تحديات الحياة، للاستماع إلى خططهم والتركيز معهم على نقاط القوة، وتقديم ملاحظات موضوعية، ومساعدتهم على تطوير المهارات والعقلية اللازمة لتحقيق أهدافهم.
ما الفكرة التي تدور في مخيلتك؟
- أي شيء يعتمد على خدمة المرأة العربية، لدي أفكار لعدة برامج قد يكون منها الثقافي أو التاريخي، أو برنامج يقدم للناس محتوى جيداً يتفاعل معه الكثيرون، ولكن أكثر ما أميل إليه من برامج هو ما يختص بالمرأة وقضاياها ومشكلاتها، وكل ما يتعلق بأمورها الحياتية.
مساوئ السوشيال ميديا.. كثيرة
البعض يرى أن «السوشيال ميديا طغت على الإعلام» فما وجهة نظرك؟
- إعلامنا يحتاج إلى توجيه وإعادة حسابات، بحاجة لكفاءات تفهم بالإعلام ومحتواه، فالمحتوى أهم بكثير من الصورة، أقنعة السوشيال ميديا سواء الفيسبوك أو إنستجرام أو التيك توك بدأت تتكشف، مادة سخيفة تلهي كبار السن والشباب والأطفال، وهذا من مساوئ السوشيال ميديا.
«ما يطلبه المشاهدون» قربني من الناس وقدمني إليهم بصورة أجمل
ما أقرب البرامج إلى قلبك سواء ما قدمتها أو ما كنت تتمنين أن تقدميها؟
- برنامج *ما يطلبه المشاهدون” هو الذي عرفني على الناس، وقدمني إليهم بصورة جميلة، وكان عدد كبير من الفنانين يزورونني ويتواصلون معي، وكل الناس تقريبا عرفتني من خلال” ما يطلبه المشاهدون”.
لا أحب السياسة
ولا برامجها ولا بعض السياسيين ولا الخوض في هذا المجال
ما علاقتك بالسياسة، وهل قدمت برامج من هذا النوع؟
- “ضاحكة”، لا أحب السياسة ولا حديثها ولا برامجها، ولا أحب بعض السياسيين، “وليس الكل حتى لا يزعل حدا”، لكني بعيدة عن السياسة، ولا أحب الخوض في هذا المجال.
كيف استثمرت فترة وجودك في الكويت، خاصة أنها تصادفت مع الانتخابات البرلمانية الكويتية؟
- بالفعل تصادفت فترة وجودي في الكويت مع إجراء الانتخابات البرلمانية؛ مما دفع “لابا لوياك” إلى عرض خدمة الجوهر للمدرب الإعلامي الخاص لتقديم ورش عمل خصوصية للمرشح الجديد.
نود أن نعرف من الإعلامية رانيا برغوت هل هناك قرار في حياتك اتخذته وندمت عليه؟
- هناك قرار شخصي يتعلق بحياتي الشخصية، ورغم أنه أثر علي سلبا إلا أني تعلمت منه الكثير، وأفادني في مواجهة مواقف الحياة، مع الأسف هناك شعرة ما بين “الهبل والطيبة”، في بعض المواقف كان المفروض أن أسمع من الناس وتحذيراتهم عن هذا الموضوع وأستفيد، ولكن الحمد لله رغم الضرر الكبير الذي لحق بي إلا أني استوعبت الدرس، وتعلمت منه الكثير.
مَن من بنتيك، الله يحفظهما، تميل للمجال الإعلامي لتحذو حذوك؟
- “جوانا” أحبت المجال الإعلامي كثيرا، وكانت معدة برنامج “سكووب” عملت به فترة طويلة، ونجحت نجاحا كبيرا بالمجال الإعلامي، أما “ليانا” فاختارت المجال السيكولوجي لتعمل طبيبة نفسية.
أنصح طلابي من الإعلاميين الجدد بألا يتوقفوا عن الورش وعليهم بالمعرفة والاطلاع
ما النصيحة التي تقدمينها لطلابك في مجال الإعلام؟
- أنصحهم بالتدريب المستمر من خلال الورش، وتطوير أنفسهم بشكل مستمر، وألا يتوقفوا، أنا لي 35 سنة بالإعلام، وما زلت أتابع كل ما هو جديد، وإذا وجدت ورشة جديدة تقدم شيئاً جديداً لا أتوانى في المشاركة فيها للاستفادة منها وتطوير نفسي بشكل مستمر، وأنصحهم دائما بأنهم ما يوقفون معرفة أو قراءة، ويظلون دائما يتعلمون.
نود أن نتعرف من الإعلامية رانيا برغوت عن الجانب الثقافي في حياتك وأهم الأماكن التاريخية التي قمت بزيارتها.
- أحب زيارة الأماكن التاريخية القديمة التي تمتلئ بعبق التاريخ، وأقف أمامها طويلا بنظرة المتأمل، فلا أملّ من زيارة منطقة الأهرامات في مصر وحتى إذا وقفت ست ساعات أتأمل عظمة الأهرامات بشموخها، أو تمثال أبو الهول.
هذا وقد زرت أيضا الكثير من المعالم التاريخية في أوروبا، وأعشق زيارة البيوت القديمة التي تحمل قيمة تاريخية، مثل بيوت المماليك والكثير من المباني التاريخية والأثرية، وبالنسبة للجانب الثقافي أحب القراءة والاطلاع كثيرا ومتابعة كل ما هو جديد فالجانب الثقافي مهم في حياة الإعلامي.
أعشق البحر لأنه يشعرني بالسعادة وهدوء الأعصاب
ما المكان المفضل لك في لبنان؟
- أنا أعشق البحر، وبيتي مطل على البحر، مما يشعرني بالسعادة وهدوء الأعصاب.
ينتابني الخوف الشديد من عمليات التجميل لذا أقدم عليها
هل مرت فكرة عمليات التجميل على ذهنك، وهل فعلا خضت هذه التجربة؟
- فكرت في عمليات التجميل البسيطة كشد الوجه، لكن ينتابني الخوف الشديد منها، ولذلك لم أقدم عليها.
www.thenextchapter.cool
Instagram: raniabarghoutofficial
Facebook: raniabarghout
Linkedin: Rania Barghout