دارت الاياممقالات

عامل البريد أصبح رئيساً للوزراء

حارب التفرقة العنصرية.. وانتصر

ودارت الايام

عام 2019 هو عام أفريقيا..

ومع أبطال أفريقيا نعيش..

نبحث عنهم.. نكشف بطولاتهم..

 

عامل في مكتب بريد أصبح أول رئيس وزراء منتخب في بلاده عقب استقلالها.. يجمع المراقبون السياسيون على أنه مناضل أفريقي ضد الاستعمار الغربي.

عامل البريد الذي أصبح رئيسا للوزراء أحد أبناء قبيلة «باتيليلا» أحد فروع قبيلة أكبر وهي قبيلة «المونغو».

ودارت الأيام..

التحق الفتى بمدرسة لإعداد وتدريب عمال البريد..

وفي سن التاسعة عشرة التحق بالعمل  موظفا في مكتب للبريد في «ليوبولد فيل».

 

ودارت الأيام..

عفواً دعونا نعلن عن اسم العامل في مكتب البريد الذي أصبح أول رئيس وزراء في وطنه.

إنه باتريس لومومبا.. أول رئيس للوزراء في الكونغو شهد وعانى من سياسة التفريق العنصري ضد السود.

درس «لومومبا» القانون والاقتصاد.. التحق بدورات دراسية مختلفة.. أقام خلال عمله علاقات وثيقة مع قبائل افريقية.

 

ودارت الأيام..

بدأت المؤمرات ضد الفتى المناضل.. اتهموه بالسرقة.. قدم للمحاكمة.. صدر حكم ضده بالسجن بعد أحد عشر عاما في العمل.. بعد خروجه من السجن عمل في عدة أعمال ليتمكن من الصرف على نفسه وعلى أسرته.

ودارت الأيام.. غاص الفتى حتى الأعماق في العمل السياسي:

شارك في مؤتمر أكرا الذي مهّد لإنشاء «منظمة الوحدة الافريقية» في ديسمبر عام 1958.

أسس حركة سياسية عرفت باسم «الحركة الوطنية الكونغولية».. تبنت الحركة مبدأين:

  • الاستقلال.
  • الوحدة الوطنية.

وتدعيما للحركة التي أنشأها أصدر جريدة الاستقلال ورأس تحريرها.

 

ودارت الأيام..

تميز المناضل لومومبا بالخطابة.. كانت خطبه نارية.. كتب مقالات حماسية عنيفة، نشر مقالاته في صحف الكونغو.. وفي صحف أخرى تنشر في الخارج..

 

ودارت الأيام..

لم يجد الغزاة حلاً أمامهم سوى اعتقاله.. واستمر اعتقاله 6 أشهر، ولماذا أفرجوا عنه؟

الإجابة عن السؤال يقدمها المراقبون:

«حتى تتاح الفرصة لنجاح مؤتمر المائدة المستديرة الذي كان منعقدا في بروكسل لبحث مستقبل الكونغو»..

  • تم الاتفاق على منح الكونغو الاستقلال بعد 80 سنة من الاحتلال البلجيكي.

 

ودارت الأيام..

في مايو 1960 جرت الانتخابات.. تنافس في الانتخابات أكثر من 100 حزب! حصل حزب لوممبا على أكثر من 90٪ من  أصوات الناخبين.

وفي 23 يوليو 1960 تولى لوممبا رئاسة مجلس الوزراء في الكونغو.

استمر في موقعه رئيساً لمجلس الوزراء حتى 4 سبتمبر.

ومن الطريف أن لوممبا الذي تولى رئاسة الوزراء في الكونغو عاش 36 عاماً فقط، لكن نهايته كانت مأساة!

ودارت الأيام.. 17 يناير 1961.

الاستعمار البلجيكي كان يخشى قوة الفتى المناضل.. ويدركون خطورته عليهم، خططوا لاغتياله.. بالتعاون مع أعداء الاستقلال من الكونغوليين.. وتم اغتيال الفتى الذي حارب بقوة التمييز العنصري: الأبيض هو السيد.. والأسود هو العبد!

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق