ناخبة مشاكسة
أخر الأخبار

فرضت واقعاً جديداً على عالم الموضة والأزياء جائحة كورونا.. تُلبسنا الأزياء الفضفاضة وملابس الرياضة

 

فرض تفشى وباء كورونا كوفيد- 19 واقعاً جديداً على عالم الموضة والأزياء كي يتماشى مع المزاج العام لسكان كوكب الأرض ممن سلبت حريتهم في الحركة ومنعوا من التواصل الاجتماعي حتى مع أقرب الناس اليهم خوفاً من تفشي المرض، وبات المنزل هو الملاذ الآمن من الأخطار، بل وموقع العمل في الكثير من الأحيان لتكون ملابس الرياضة والأزياء العملية الفضفاضة هي الأكثر طلبا، وقد انعكس هذا الأمر بشكل كبير على أسبوع باريس للموضة لربيع وصيف 2021 والذي أقيم مؤخرا في عاصمة النور باريس بمشاركة نحو 14 دارا للأزياء العالمية من أصل أكثر من ثمانين منعتها أوضاعها الاقتصادية من المشاركة مكتفية بالمنصات الرقمية لتقديم إبداعاتها.

Dior تفتتح الأسبوع بأزياء فضفاضة وقد لخصت مصممة الأزياء الفرنسية ومديرة إبداع دار كريستيان ديور للأزياء ماريا جراتسيا التحول الكبير الذي طرأ على عالم الموضة منذ بدايات العام الحالي جراء انتشار الوباء في كلمات بسيطة، قالت فيها:
إن علاقتنا بالملابس تغيرت بشكل جذري خلال الأشهر الماضية، حيث أصبحنا نعيش نمطا جديدا من الحياة يعتمد بشكل كبير على الجانب الخاص أكثر من العام.
وأضافت خلال العرض أن هذا النمط الحياتي انعكس بالضرورة على ملابسنا في إشارة إلى تصميماتها العملية الفضفاضة التي تناسب السيدات الملهمات سواء من العاملات أو ربات البيوت اللاتي لا يردن المزيد من القيد بملابس ضيقة أو غير مريحة.
وقد اقتصر عدد الحضور على 350 مدعواً فقط من أصل 1750 اعتادوا حضور هذا الحدث السنوي الذي تتبارى فيه دور الأزياء العالمية على تقديم إبداعاتها الموسمية.
ولم يكن مستغربا أن تتغير التصميمات لهذا العام وفق المتغيرات الجديدة التي طرأت على العالم منذ فرض حظر التجول على ملايين البشر من ناحية وضرورة التباعد الاجتماعي خوفا من العدوى وانتقال المرض من ناحية أخرى، فكانت الغلبة للملابس الرياضية بالدرجة الأولى والعملية الفضفاضة التي لا تزيد عبئا على عبء الماسكات الإلزامية خارج المنازل فها هي ديور تقدم 86 تصميما من الأزياء الفضفاضة العملية المستوحاة من التراث الياباني وعلى الأخص الكيمونو، ولكن بروح بوهيمية السبعينيات من القرن الماضي.

Mui Mui تختتم الأسبوع بتشكيلة من الأزياء الرياضية

وكما افتتحت ديور أسبوع الموضة بتصميماتها الفضفاضة أنهت دار “ميو ميو” للأزياء الأسبوع بتشكيلة من الأزياء المستوحاة من البذلات الرياضية التي تتواكب مع المرحلة الحالية وربما القادمة من الحياة، حيث أقامت عرضها في ملعب لكرة القدم فيما حضر المشاهدون العرض حيا من خلال شاشات كبيرة، وقد سادت الروح الشبابية العرض الذي تضمن مجموعة من التنانير والسراويل القصيرة ذات الألوان الصيفية الصارخة إلى جانب الفساتين والسترات القصات البسيطة والتفاصيل المتنوعة.

Balmain يكرس فكرة الأزياء العابرة للزمن

ولم يختلف اوليفييه وهو المدير الابداعي لدار بالمان للأزياء عن باقي المصممين، حيث قدم مجموعة منتقاة من الأزياء التي عكست رؤيته المتفائلة بالمستقبل القريب والمستلهمة من ارشيف الدار لحقبة السبعينيات من القرن الماضي مع اختلافات بسيطة منها تزين بعض القطع بطبعة المونوغرام الخاصة بالدار لتزيد من قيمتها.
وقد تنوّعت الإطلالات بين السراويل الشارلستون الضيّقة من أعلى وأوسع من الأسفل، الشورت الضيق الذي يصل إلى الركبة إلى جانب سترات البليزر ذات الأكتاف المروّسة والمشهورة بها الدار منذ بدأت رحلتها مع الموضة.
مجموعة قد لا تكون رياضة ولا فضفاضة كما هو الحال مع ديور و»ميو ميو» ولكنها بالتأكيد تواكب ما بعد كورونا بأزياء تتعدى حدود الزمن ويمكن ارتداؤها حتى بعد سنوات من الآن.

الدعوة للنزول للانتخابات والملابس الشبابية كانت أهم سمات أزياء Louis Vuitton لهذا العام

Louis Vuitton وأجواء شبابية وسياسية
«انتخب» دعوة وجهها المدير الابداعي لدار لويس فيتون للشباب للتصويت في الانتخابات من خلال طبعها على التيشيرتات والقمصان وبعض القطع الأخرى، حيث قدم الدعوة للنزول للانتخابات، والملابس العملية والشبابية كانت اهم سمات أزياء لويس فيتون لربيع وصيف هذا العام حيث عرض تشكيلة خلابة من الأزياء والإكسسوارات التي تمنح من يرتديها كامل الحرية للحركة ولكن دون الانتقاص من أناقتها وبشكل يتماشى من مجريات ما يحدث الآن وحتى يظهر المصل الذي سينقذ البشرية.

Chanel بين جنون هوليوود وتمرد الستينيات
أما شانيل فقد كان مختلفا بعض الشيء، حيث استلهم مجموعته من هوليوود أثناء حقبة الستينيات بروحها الشبابية المتمردة، حيث تضمنت البنطلونات الطويلة والسترات العصرية التي لم تخل من لمسات مؤسسة الدار المصممة الراحلة كوكو شانيل ولا من مصمم العصر كارل لاجرفيلد، ولكن بلمسات المصممة الشبابية.

Balenciaga وإعادة تدوير كل ما هو قديم

ابتدعت دار بلنسياجا للأزياء شكلا جديدا من أشكال التعامل مع تداعيات كورونا التي أصابت خاصرة الاقتصاد العالمي، حيث قدمت تشكيلة من الموديلات المستدامة التي أعيد تدويرها من جديد، حيث نشر فيديو يجسّد شوارع باريس المعتمة بالوقت الذي يجب أن تكون فيه مضيئة وتعج بالناس. إلى جانب عرض موديلات تشابه ملابس المنزل ولكن من الممكن الخروج كالروب الصوفي والبيجاما الحريرية.
الملابس الرياضية وتضاعف نسب الإقبال عليها بشكل لم يحدث منذ عدة عقود

وإذا كانت الماركات العالمية تستلهم تصميماتها من الملابس الرياضية لتواكب زمن كورونا، فما بالنا بالملابس الرياضية وتضاعف نسب الإقبال عليها بشكل لم يحدث منذ عدة عقود خصوصا وأن أغلب الدول التي فرضت حظر التجول لم تمنع مواطنيها من ممارسة الرياضة في الأماكن المفتوحة لبعض الوقت الذي تحدده هي، حيث نشرت وكالة انسا الإيطالية تقريرا تتحدث فيه عن تضاعف نسب الإقبال عليها.
ولفتت إلى أن المنتجات الأكثر طلبا هي الخاصة بقيادة الدراجات، والتيشيرتات التي تحمل اسم أو لوجو العلامة التجارية إلى جانب السترات وأوضحت معدلات بحث المستخدمين لوسائل البيع أون لاين إلى ارتفاع نسب الإقبال على أحذية الجري والساعات الرياضية، فبحسب موقع ستايل لايت على نسخته الإيطالية، فقد زادت فئة ملابس الرياضة بنسبة 55% خلال العام الحالي، أما الملابس الرياضية، فقد سجلت عمليات البحث عنها ارتفاعا بلغ 300%، مقارنة بعام 2019.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق