أخبار فنيةفن

فيلم «دوائر الخطر».. إقبال جمـاهــــــــيــري رغم الأخطاء التقنية والفنية

عبّر الفنان عبد الله السلمان مخرج ومؤلف فيلم «دوائر الخطر» الذي يعرض حاليا عبر شاشات دور السينما الكويتية عن سعادته للأصداء الجماهيرية التي حققها العمل خلال فترة وجيزة، لافتا إلى أن المشروع جاء ثمرة جهود متواصلة على مدى عدة شهور، مثمنا تشجيع ودعم «سينما سكيب» باحتضان العمل بالتعاون مع «فلاش».

وأشار السلمان إلى أن هناك مشاريعا جديدة خلال الفترة المقبلة ما بين السينما والدراما، خصوصا فيما يتعلق بالأعمال التي تحمل إطار الأكشن وهي المفضلة لديه لأنه يمتلك خبرة طويلة في هذا المجال.

فيلم «دوائر الخطر» إخراج وتأليف عبد الله السلمان وبطولة عبد الله بهمن وسلطان الفرج وعبدالله العتيبي ونواف النجم، ومن المعروف أن المخرج عبدالله السلمان تخصص في مسلسلات وأفلام الأكشن وقدم العديد من الأعمال في هذا الإطار منها مسلسل «الخطر معهم» الذي عرض على عدة أجزاء وربما لا ينافسه أحد في منطقة الخليج في هذا اللون الفني، لكن يفترض مع هذه الخبرة الطويلة أن يحدث تطور في التكنيك والتقنيات وزوايا التصوير خاصة مع التقدم التكنولوجى الهائل، ولا يصح أن يسقط العمل في أخطاء فنية من البديهيات في عالم السينما.

يتناول الفيلم قصة جريمة وقعت في أحد البيوت لرجل أعمال شاب وسعي ضابطين من المباحث للكشف عن القاتل، فالقصة هنا قتلت بحثا وقدمت عشرات وربما مئات المرات على الشاشات العربية والأجنبية واستهلكت، وكان الأجدر به البحث عن قصة جديدة مشوقة ومثيرة.

أحداث القصة كما جاءت في الفيلم وقعت خلال أسبوعين تقريبا، فهل يعقل أن يظل أبطال الفيلم بنفس الملابس تقريبا طوال هذه المدة؟.. ربما نتقبل هذا إذا كانت الأحداث تمر في يوم أو يومين، وهل من المعقول أن تظل السكرتيرة في الدوام ليلا ونهارا طوال هذه المدة؟

بداية القضية أن رجال المباحث وجدوا رسالة في بيت الضحية ليبدؤوا التحقيق في الوقائع والملابسات، ثم فجأة توقف الكلام عنها وكأنها لم تكن ضمن سير أحداث الفيلم.. فأين ذهبت؟ ومن الذي كتبها؟ وما دورها في القصة والأحداث؟

هناك خلل في الترابط والمونتاج لا يصح أن يقع فيه المخرج عبدالله السلمان بما لديه من خبرة وباع طويل في هذا المجال بالإضافة إلى أن اختيار بيت الشاب التاجر لم يكن موفقا.. فكيف يسكن شاب منفردا في بيت من ثلاثة طوابق ومائدة يجهز عليها طعام لستة أفراد ثم يجلس وحيدا دون تفسير ذلك سوى الإثارة والغموض غير المبررين.

 

أخطاء الراكور

عندما ظهر والد خطيبة الضحية كان يرتدي ربطة عنق وعندما تم استجوابه في التحقيق ظهرت بلون آخر مع أنه وفق أحداث القصة لم يذهب إلى مكان آخر عندما اتصلت به «المباحث» وطلبوا حضوره، وفي استجواب مسؤول الشيكات في شركة الضحية كان يجلس تارة وسط الكنبة وتارة أخرى على طرفها ثم يعود إلى وسطها وبعدها إلى الطرف.. المشهد كان ساذجا وبدائيا.

ويبدو أن المخرج كان يصور بكاميرا واحدة مع أن الكاميرات عالية الجودة الآن أصبحت لا تكلف كثيرا وصغيرة الحجم ويمكن أن توضع في أي مكان ولا يراها المشاهدون.. أما مكتب مدير الشركة فمتواضع في أثاثه واكسسواراته ولا يليق أو يعبر عن مكانته.

جميعنا شاهد الحوادث والمطاردات في السينما العالمية حتى العربية وأصبحت سهلة بسبب التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، ففكرة إغلاق الشارع من قبل وزارة الداخلية لتصوير المطاردات عفا عليها الزمن وأصبحت من الماضى.. فيفترض أن تحدث المطاردات وسط السيارات وفي الزحمة ويمكن صنع هذه المطاردة داخل الأستوديو باستخدام الكمبيوتر ومحركات ديناميكية تصنعها كراجات سيارات بدلا من إغلاق الشارع بدوريات الشرطة وإشغال وزارة الداخلية بتصوير الفيلم.

في النهاية كنا نتوقع فيلما مميزا من ناحية القصة المحبوكة بعيدا عن أخطاء السيناريو وأخطاء التصوير والإخراج، ونأمل أن تكون تجربته السينمائية المقبلة أكثر نضجا بما يليق بتاريخه في هذا المجال.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق