
يستعد الفنان جلال جمعة لتنظيم أحدث معارضه في مايو المقبل، وهو بعنوان «ديك الصباح» يقدم فيه مجموعة من المنحوتات السلكية التي برع فيها، واشتهر بها تجسد «الديكة» لنرى كيف وظف جمعة فكرة نحت الديم بالسلك في منحوتات مختلفة ومتنوعة، فماذا يقول جمعة حول هذا المعرض؟
في البداية، يقول الفنان جلال جمعة:
”تخصصت في تشكيل الحيوانات والطيور، وأقمت العديد من المعارض سواء داخل مصر أو خارجها، ومنها دولة الكويت حيث كان لي معرض فيها قبل سنوات في قاعة بوشهري، كما نظمت عددا من الورش للفنانين الكويتيين وقتها لعمل منحوتات سلكية، وقد لا قت الورشة إقبالا كبيرا”.
وحول عنوان معرضه الجديد “الديكة” أو تشكيل “الديك”، يضيف جمعة:
”كنت أقدم العديد من الحيوانات والطيور في معارضي السابقة مثل الوز والغزال والحمار والخراف والماعز وغيرها من الطيور والحيوانات، لكن في هذا المعرض قررت أن أخصصه للديك، ليأتي بأشكال مختلفة ومتنوعة تعتمد على التلخيص والتجريد، وتنقل حركة ذلك الطير بطريقة ثلاثية الأبعاد، كما تنوعت أشكال الأسلاك التي استخدمها في منحوتاته، وجسدت بدورها عالم “الديكة” وأشكالها، ففي بيتي الفني الخاص، وهو بيت جلال بمنطقة عابدين بوسط القاهرة، أجلس لتنفيذ كل أعمالي، بل وأعرضها، فهو بمنزلة قاعة عرض أيضا، ويزورني فيه كثير من الفنانين وسفراء الدول العربية والأجنبية لمشاهدة هذه الأعمال”.
وحول عشقه لهذا اللون الفني، يقول جمعة:
”عشقت نحت هذه الكائنات بالأسلاك والتحاور معها بشكل فني ودرست تشريحها حتى أتقنها، فلا بد أن تكون دراسة للهيكل العظمي حتى تأتي النسب بشكل واقعي، وتلتقط شكل الحيوان أو الطير وحركته بشكل صحيح”.
لم يقف إبداع جمعة عند حدود النحت بالسلك، بل شكَّل منحوتات عبر استخدام الزلط، حيث أبدع في تشكيل بورتريهات لشخصيات مؤثرة أبرزها بورتريه للأديب الكبير نجيب محفوظ، وعميد الأدب العربي طه حسين، الجدير بالذكر أن جلال جمعة تخرج في كلية الفنون التطبيقية في جامعة حلوان عام 1974.