كلمة محبةمقالات

التقبُّل والتعايش.. بين التحضُّر والتخلُّف

كلمة محبة - النقد والانتقاد .. Mix غريب!

 

عالمٌ واحدٌ وبلادٌ كثيرة عديدة وشعوب مختلفة بلغاتها وعاداتها وتقاليدها.. بأديانها ومذاهبها، ومع سهولة السفر اليوم وتقدم تكنولوجيا التواصل والاتصالات وانتشار التصوير والنقل المباشر من وسائل الإعلام، أصبح ذلك العالم الضخم عالماً صغيراً.

في الماضي القريب كانت الشعوب أقل انفتاحًا بعضها  على بعض… ولكن مع كثرة سفر الناس من بلد إلى آخر واحتكاك الشعوب ببعضها، أصبح الناس أكثر تقبلاً لعادات وتقاليد الآخرين، وأكثر احتراماً للفكر الآخر والدين أو المذهب الآخر.

لكي نعيش في عالم واحد، لا بد أن نتعايش ونتقبل الآخر بتقاليده ودينه وفكره.. هذا الصحيح.. كما اننا في  المجتمعات الصغيرة جداً نختلط بأشخاص لهم آراء تختلف عن آرائنا.. وأفكار تختلف عن أفكارنا، فلابد أن نتقبل مختلف الأفكار من كافة الأشخاص.. فلهم آراؤهم ولنا آراؤنا، وهذا لا ضرر فيه.. ولكن!!

نعم، ولكن أن يُفرض علينا التعايش أو تقبل الظاهرة الشاذة، فـ «لا».. وألف «لا».

الفكر الجديد السائد اليوم المنتشر حتى في الإعلام الغربي هو أن نتقبل الشذوذ الجنسي.. والشذوذ الجنسي مخالف للفطرة  الطبيعية وكل الأديان السماوية!

بكل فخر يعلن الممثل الشهير أنه شاذ جنسياً وله صديق،  وتعلن الإعلامية الشهيرة الغربية أنها شاذة جنسياً ولها صديقة، وأنهما سيقترنان قريباً! ويتكلمان عن المعاناة التي يعيشانها!

إنهم أحرارٌ بعيدًا عنَّا! ولكن أن ينتشر فكرهم في مجتمعاتنا العربية، ويأتي المراهقون ويتكلمون عن الشذوذ الجنسي، وكأنه أمر طبيعي وعادي جداً، ولا بد من تقبله والتعايش مع تلك الفئة المظلومة.. فهذا أمرٌ غير مقبول!!

أما أن نتقبل ونتعايش مع أفكار وعادات وتقاليد لا تتنافى مع ديننا وأخلاقنا، فهذا مقبول.

إنهم اليوم يريدوننا أن نتعاطف ونتقبل التعايش مع الشذوذ الجنسي؛ على الرغم من كونه كارثة أخلاقية وسلوكية وفعلاً  خبيثًا ومنكرًا، فهم قوم لوط الذين أهلكهم الله سبحانه وتعالى.

اليوم يقولون لنا: المتحضِّر من يتقبَّل غيره  بكل ما فيه من اختلاف.. ولكنني  أقول: إن المتحضِّر والمثقف والعاقل يتقبل ويتعايش مع كل أمر لا يتنافى مع دينه وأخلاقه؛ فالشذوذ الجنسي سلوك غير إنساني والمتخلف من يتباهى به، والجاهل من يتقبله!

 

في «كلمة محبة» أقول:

«تقبّل الآخر بذكاء».

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق