تحقيقات
أخر الأخبار

لم تكن تعرف أنها البديل الإعلامي لعمتها الأميرة ديانا ‏Kitty Spencer من فتاة الحفلات.. إلى أيقونة الموضة في العالم!

لم تكن تعرف تلك الفتاة الشقراء الجميلة ذات القوام الممتلئ والابتسامة الساحرة التي عاشت معظم حياتها مع عائلتها في جنوب أفريقيا بعيدا عن الأضواء أنها ستتحول في يوم من الأيام كيتى سبنسر من فتاة الحفلات بكيب تاوان إلى أيقونة الموضة والجمال، وربما تكون البديل الإعلامي لعمتها الراحلة الأميرة ديانا سبنسر دوقة ويلز وطليقة ولى عهد بريطانيا الأمير تشارلز.

في 2018 كان نقطة التحول في حياتها لتتحول إلى عارضة أزياء وسفيرة لأهم دور الأزياء العالمية!

فالتاسع عشر من شهر مايو 2018 كان نقطة التحول في حياة الليدى كيتى سبنسر ابنة تشارلز شقيق الأميرة ديانا، فأثناء دخولها إلى حفل زفاف ابن عمتها الأمير هاري لم تتوقف عدسات الكاميرات عن التقاط الصور لها وكأنها نجمة الحفل وعروسه وليست ميغان ماركل العروس.
ولم تكن العدسات فقط هي ما سلطت الضوء على كيتى، بل أقلام الصحافيين التي لم تهدأ منذ ذلك الوقت من متابعة أخبارها ونشر صورها، بل وعقد الكثير من المقارنات بينها وبين عمتها الراحلة التي يشبهونها بها لتتحول بين ليلة وضحاها إلى عارضة أزياء وسفيرة لأهم دور الأزياء العالمية، خصوصا بعد أن فقدت الكثير من وزنها، ولكن شهرتها الساحقة جاءت بعد حفل زفافها الأسطوري من الملياردير مايكل لويس الذي يكبرها بأكثر من 20 عاما.
وتقول كيتى في إحدى مقابلاتها الصحافية: إن الحياة لم تعد كما كانت بعد ذلك اليوم وبعد هذا الحفل الضخم وكأن جميع الأبواب قد فتحت لها دون سابق إنذار.

بعد أقل من أسبوع من الحفل الأول للأزياء اختيرت لتكون الوجه الإعلاني لدار Bulgari للمجوهرات!

من فتاة الحفلات في كيب تاون لعارضة أزياء في لندن
وتحكي الليدى سبنسر التي لم تكن معروفة بشكل كبير في المجتمع البريطاني قبل ذلك اليوم الفارق عن كيفية تغير حياتها من فتاة تعشق الحفلات والسهر إلى عارضة أزياء وسفيرة لعدة ماركات عالمية قائلة إنها فوجئت برد الفعل غير المتوقع على حسابها الشخصي بالانستجرام: “عندما استيقظت في اليوم التالي للحفل صعقت بارتفاع عدد المتابعين لي من 37000 إلى نصف مليون… في البداية اعتقدت أنني أخذت هاتف شخص آخر عن طريق الخطأ ولكن حين أدركت الحقيقة صدمت برد الفعل، الذي وصفته بأنه كان غريبا جدا بل وصادما”.
وتضيف أنه بعد اقل من أسبوع من الحفل تم اختيارها لتمثل بعض الماركات العالمية، حيث اختيرت لتكون الوجه الإعلاني لدار بولغاري للمجوهرات، كما لعبت نفس الدور مع بعض العلامات التجارية الأخرى مثل ألبرتا فيريتي ورالف لورين.
وافقت على عروض الأزياء من باب التجربة من ناحية وبناء ثقتها بنفسها من ناحية أخرى خاصة أنها كانت ممتلئة القوام!

ولم تكن تلك العروض وليدة الحفل فقط، حيث كانت الليدي سبنسر قد قدمت بالفعل عدة عروض أزياء لصالح دار دولشي اند جابانا للأزياء قبل عام من ذلك الحدث وكانت في السادسة والعشرين من عمرها آنذاك، مشيرة إلى أنها تلقت عرضا من قبل الدار في 1997 رغم أنها كانت تعمل لدى إحدى المؤسسات الخيرية وهو مجال بعيد كل البعد عن عالم الموضة والأزياء، وتضيف أنها استشارت عائلتها حول العرض، فكان رد والدتها وهي عارضة أزياء سابقة (ولم لا؟) هذا الرد شجعها على خوض التجربة التي وصفتها بـ “المرعبة”!
وقالت إنها وافقت من باب التجربة من ناحية وبناء ثقتها بنفسها من ناحية أخرى، خصوصا أنها كانت ممتلئة القوام كما أسلفنا سابقا. وأضافت أنها قامت بتغير نمط حياتها، حيث بدأت تهتم بممارسة الرياضة وعمل الحميات الغذائية كي تكون مناسبة للوظيفة الجديدة.
وما زاد من ثقتها في نفسها هو عدم اهتمام دور الأزياء بوزن العارضات كما كان الأمر سابقا، حيث تقول إنها استغربت كثيرا رد فعل (دمونيكو او دولشي) حينما صمم أول فستان ستظهر به على منصات عروض الأزياء بوزنها السابق، وكأنه كان أمرا عاديا ولا يتطلب فقدان الوزن.

ولنعود بالأحداث للوراء لنتعرف على حياة الليدى كيتى منذ طفولتها
ولدت الليدي سبنسر في 28 ديسمبر من عام 1990 في إنجلترا وهي الابنة الكبرى لتشارلز سبنسر الشقيق الأكبر للأميرة الراحلة ديانا وابنة عمة الأميرين وليام وهاري، أما والدتها فهي عارضة الأزياء البريطانية السابقة فيكتوريا ايتكين، ولكيتي شقيقتان توأم وهما ليدي اميليا وليدي اليزا وشقيق هو (لويس سبنسر).
انتقلت كيتي مع والديها عام 1995 للعيش في جنوب أفريقيا وهي في الخامسة من عمرها، وذلك بعد أن آثر والداها الابتعاد عن الأضواء والعيش في هدوء بعيدا عن ملاحقة الصحافة لهما كونهما قريبين للأميرة ديانا من ناحية ولمشاكل كل منهما من ناحية أخرى، فوالدتها كانت تعاني من مشاكل الإدمان، بينما عرف والدها بخيانته المتعددة وعلاقته الكثيرة.
وفى مدينة كيب تاون الصاخبة عاشت الفتاة حياة بسيطة مع أسرتها، لم تكن سعيدة في البداية بسبب انفصال والديها، ولكنها سرعان ما تأقلمت مع الوضع، خصوصا بعد التحاقها بأفضل المدارس الخاصة هناك وتأكيد والدها لها أن الانفصال وقع بسبب انعدام التفاهم بين الزوجين، ولكن هذا لا يعني أن ذلك سيؤثر على علاقة كل منهما بأطفالهما.
ورغم ثراء أسرتها وجذورها الارستوقراطية، إلا أنها عاشت حياة أي فتاة عادية في عمرها، حيث كانت تنفق وفق ميزانية محدودة يحددها لها والدها كي تتعلم قيمة المال وأهمية إنفاقه في الأماكن المناسبة بعيدا عن الفشخرة الكاذبة، حيث كانت تلعب وتلهو مع أخيها وشقيقتيها حالهم حال باقي أصدقائهم دون تمييز وفي أماكن متواضعة في الطبيعة، وهو ما جعلها تعمل بشكل دائم مع المؤسسات الخيرية.
بعد انفصال والديها وعودة الوالد إلى بريطانيا استمرت كيتى وأشقاؤها في العيش بجنوب أفريقيا حتى استكملت تعليمها الجامعي، حيث درست الفلسفة والأدب الانجليزي بجامعة كيب تاون.
في ذلك الوقت عرفت الفتاة بحب السهر والحفلات وسميت بفتاة الحفلات إلى أن انتقلت إلى فلورنسا بإيطاليا لدراسة تاريخ الفن ثم انتقلت إلى بلدها الأم لتلحق بجامعة ريجنت التي نالت فيها درجة الماجستير في إدارة العلامات التجارية الفاخرة.
وفى عام 2019 أعلنت كيتى علاقتها بالملياردير الانجليزي مايكل لويس الذي يكبر والدها بعدة سنوات ولديه ثلاثة أولاد من زيجة سابقة، وبعدها بعام أعلنت الأسرة خطبة العروسين، فيما تزوجا في يوليو الماضي في حفل أسطوري كان حديث العالم، خصوصا مع ارتدائها خمسة فساتين أبهرت العالم، ليس فقط بأناقتها، بل أيضا بجمالها ورشاقة قوامها بعد أن فقدت الكثر من الوزن.

فستان زفاف ليدي كيتي سبنسر
وقد ظهرت كيتي كبطلة الأميرات الساحرة، حيث اختارت فستانا أنيقا باللون الأوف وايت، تم تصميمه خصيصا لها من دار (دولتشي آند غابانا)، وهو مستوحي من العصر الفيكتوري مثلما أرادت العروس، حيث اعتمد على خامة الدانتيل الفخم غير المطرز، مع لمسات أرستوقراطية وقصة محبوكة تظهر جمال ورشاقة قوامها مع أكمام طويلة، وأكتاف مرفوعة قليلة، واختارت معها طرحة كلاسيكية طويلة من التل والدانتيل المطرز من الأطراف مع شعرها المرفوع.
وبخلاف هذا الفستان الأسطوري ارتدت العروس عدة فساتين أخرى لا تقل روعة عن فستان الزفات ارتدتهم جميعاً خلال بعض الاحتفالات التحضرية للزفاف صمموا جميعا من أجل تلك المناسبة الخاصة جدا.
وتسعى الليدي كيتى إلى الحفاظ على خصوصية حياتها بشكل كبير، حيث أكدت في حديث سابق مع مجلة Town & Country أنها لا تحب الحديث عن حياتها الشخصية كونها لا تهم أحداً غيرها، وتساءلت ما الذي سيفيد هذا أو ذاك إذا ما عرفوا من أحب وماذا أفعل في حياتي اليومية بعيداً عن حياتي المهنية، ما الذي يمكن أن يفيد أي إنسان ماذا أفعل ومن أعرف وغيرها من المعلومات الشخصية.
وأشارت إلى أن (الحب بالنسبة لي هو أهم شيء في العالم، وسأحميه من كل قلبي من خلال عدم جعله موضوعا للنقاش)، وأضافت أنها تتطلع إلى (حياة منزلية سعيدة حقا وزواج سعيد وأطفال سعداء. وأشعر بسلام شديد لأن الأمور تسير كما ينبغي).
ومن المفارقات العجيبة هذا الشبه الكبير الذي يصل إلى درجة التطابق بين كيتي وتشارلوت حفيدة عمتها ديانا، حيث أرسلت الفتاة صورة لها وهي في نفس عمر تشارلوت ابنة الأمير وليام ابن ولى عهد بريطانيا الأمير تشالز وبدت فيها وكأنهما توأم.
ولا أحد يستطيع أن يتنيأ إن كانت كيتى ستحتل مكانة عمتها الراحلة ديانا التي احبها العالم كله واعتبرها أميرة القلوب.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق