ثقافة
أخر الأخبار

«متحف المرأة» بالإمارات.. المرأة زهرة على جدار الزمن

الأول عربياً والثالث عالمياً

حققت المرأة الخليجية إنجازات كبيرة وتبوأت مناصب قيادية في مختلف المجالات واستطاعت أن تنجح وتتميز في كل القطاعات، وأصبحت تمتهن وتعمل في مجالات كانت في الماضي مقصورة على الرجال، فقادت الطائرات وانخرطت في المجال العسكري، وعملت في المجال البرلماني، وخاضت غمار المنافسة في المجال الرياضي.

ويعتبر “متحف المرأة” الذي تم تأسيسه عام 2012 بدبي على يد الدكتورة رفيعة غباش شاهداً وموثقاً لتاريخ المرأة الإماراتية ومراحل تطورها ومشاركتها في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وفيما يلي نستعرض جانبا من مقتنيات المتحف وقاعاته التي تحتفي بالمرأة وتاريخها وإنجازاتها في شتى مناحي الحياة.

يعتبر متحف المرأة بالإمارات العربية المتحدة من أهم المواقع الثقافية في دولة الإمارات باعتباره أول متحف للمرأة في الوطن العربي، وعلى مستوى العالم الثالث عالميا ويستعرض أدوار المرأة في المجتمع منذ العام 1900 وهناك قصص من العام 1800 مثل نساء رأس الخيمة اللاتي قاومن الإنجليز ومن ثم أدوارهن المعروفة في التعليم والصحة والتجارة.

ويضم المتحف موسوعة المرأة الإماراتية التي جاءت بعد الانتهاء من تأسيس المتحف وهي عمل موسوعي يوثق تاريخ نساء الإمارات، استمر العمل فيها على مدى عشر سنوات من الجمع والتوثيق واحتوت الموسوعة على سير لأكثر من 2000 امرأة كانت لهن أدوار مختلفة في المجتمع الإماراتي، كما تحتوي قاعات المتحف على متعلقات لـ 300 امرأة كانت لهن إنجازات عديدة، في مقدمتهن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، وحرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، والشيخة شيخة بنت سعيد، والشيخة حمدة ونساء كثيرات عملن في مجالات مختلفة.

 

قاعات وزوايا المتحف

ويأخذك المتحف في قاعاته وزواياه في رحلة تاريخية تستعرض كل جانب من جوانب حياة المرأة الإماراتية من مقتنيات وملابس ومصوغات وحلي ثمينة، فضلا عن بعض الأدوات التي استخدمتها المرأة لرعاية الأبناء، إلى جانب مجموعة من الأواني والمستلزمات التي استخدمتها في الطبخ وحفظ الطعام، ولم يغفل المتحف عن جانب الطب الشعبي فقد خصصت لهذا الجانب زاوية تستعرض الأعشاب الطبية التي استخدمتها المرأة قديماً للتداوي، فضلا عن عطوراتها ومساحيق التجميل التي تصنعها من الأعشاب والمواد الطبيعية للتزين وبعض الأدوات المنزلية القديمة.

كما لا تخلو قاعات المتحف من إنجازات المرأة في الساحة الأدبية، فكانت لها في مجال الشعر إبداعات وقصائد تحاورت بها مع الشعراء المخضرمين من الرجال وتوثيقاً لهذه المرحلة من الازدهار في مجال الشعر خصص المتحف قاعة ديوان عوشة بنت خليفة السويدي (فتاة العرب) لعرض قصائد الشاعرة في قاعة صممت ديكوراتها على هيئة صحراء الإمارات وكثبانها بطريقة مبتكرة حيث زخرفت أبيات شعرها، وزينت جدرانها في عمل فني مبدع، كما وضعت في وسط القاعة مقتنيات الشاعرة وقصائد مكتوبة بخط يدها وتسجيلات صوتية للشاعرة لقصائدها وأشعارها، ومن النساء اللاتي يستضيفهن المتحف في قاعاته السيدة منيرة بنت أحمد المزروع المولودة عام 1944 التي اشتهرت بمهارتها الطبية في تجبير الكسور وتشخيص الأمراض وعلاجها، فضلاً عن ولعها بالتصوير الفوتوغرافي وامتلاكها للعديد والكثير من كاميرات التصوير القديمة باختلاف أنواعها والتي خصصت لها مساحة في القاعة للعرض، كما أجادت منيرة إصلاح السلاح والبنادق بكل أنواعها.

ويتضمن متحف المرأة أو “بيت البنات” كما كان يسمى قديما في كل زاوية من زواياه قصة لامرأة من الإمارات كانت لها بصمة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، ويضم في أركانه حياة أكثر من 300 امرأة إماراتية ليعرض مراسلاتهن التجارية وعقود الشراء والبيع و تفاصيل أخرى كثيرة عن نشاطهن التجاري والاجتماعي والسياسي، كما تضم قاعات المتحف نخبة من الأعمال الفنية التشكيلية.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق