من الصعب أن نفكر في الحياة البرية بشكل كوميدي، حيث تتسم بقوانين العيش الصارمة التي لا ترحم الكائنات الضعيفة، ولكن مسابقة التصوير الفوتوغرافي للحياة البرية الكوميدية لعام 2020 تثبت أن الحيوانات تتمتع بحس فكاهي لا حدود له.
وقد تم الإعلان عن الفائزين بجوائز المسابقة، التي أنشئت في 2015 وتجمع بين الفكاهة والتنوع البيئي، وكان الفائز لهذا العام هو الكندي مارك فيتزباتريك عن صورته المذهلة (تيري السلحفاة)، والتي تغلبت على 7 آلاف صورة أخرى من جميع أنحاء العالم، التقط مارك الصورة عندما كان يسبح مع السلاحف قبالة جزيرة ليدي إليوت في كوينزلاند ، أستراليا، وتمكن من اللحاق باللحظة التي كان فيها زعنفة تيري تتراجع بينما كان يسبح باتجاه الكاميرا، مما جعل الأمر يبدو كما لو أن السلحفاة ترفع اصبعها، و(تيري) هي سلحفاة أسترالية تمتاز بقدر من الخشونة تم تصويرها وهي ترفع أصبعها أو، على الأقل، في وضعية مشابهة لأن السلاحف لا أصابع لها.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تفوز صورة من عالم ما تحت البحر بالجائزة الرئيسية في هذه المسابقة، ما جعل شعبيتها تزداد على الإنترنت.
وتهدف الجوائز أيضاً إلى التشجيع على الحفاظ على الحياة البرية بالتعاون مع Born Free Foundation، وهي مؤسسة خيرية دولية للحياة البرية، وهناك العديد من الصور منها، (تبتسم) سمكة ببغائية متوسطية وملونة أمام الكاميرا، وفي صورة أخرى، يمكن رؤية رجلي راكون الخلفيتين وذيله أثناء تدليه من شجرة.
وخلال مجموعة الصور التي توثق مشاهد متنوعة ومعبرة بشكل غير اعتيادي من الحياة البرية، من المؤكد أن هذه المسابقة، التي دخلت عامها السادس، وفرت بعض الراحة وسط أجواء كئيبة وقاتمة.
