ثقافةمرايا
أخر الأخبار

من المكتبة الوثائقية المهمة لقائد معركة التحرير كتاب «وداع أمير الديرة».. مسيـرة بطـل قومـي اسمه الشيخ جابـر الأحمـد الصبـاح

من أهم الكتب الوثائقية الكويتية الصادرة منذ سنوات والتي تخص شخصية قومية بكل المقاييس، خاصة في قيادته لمحنة الغزو ثم انتصار التحرير، حيث يسرد مسيرة وتاريخ الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح. وهو بذلك يكون أول كتاب يتناول مسيرة وتاريخ أمير دولة الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح بشكل وثائقي مصور للكاتبين محمد البرجس وأنور الحساوي، حيث جسدا فيه صورا من حياة ووفاة سمو أمير الكويت الراحل. وقد ضمناه صوراً خاصة بمراسم تشييع جنازته ومشاعر الحزن المصاحبة لذلك والتي عبر عنها أبناء الكويت والمقيمون على أرضها.

تقول مقدمة الكتاب التي دونها نائب رئيس الحرس الوطني آنذاك الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح (نائب سمو الأمير الحالي) إن “جابر الأحمد وُلد ليكون أميرا” .. وإن “العالم العربي والإسلامي والدولي حزن كثيراً بفقدان رجل حكيم ومحنك ومتواضع.. عاشق من الطراز الأول للكويت وأهلها”. كما أضاف الشيخ مشعل “لقد تعلمت منه دروسا في الحياة كانت طريقي ونبراسي… كانت تصرفاته وتعامله وأسلوبه منذ نعومة أظافره تشير إشارة واضحة إلى أنه حاكم”.

كما أشار في مقدمته بالكتاب، إلى بعد نظر الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، إذ قال إنه” يرى الأمور أبعد كثيرا مما نراها نحن، لذا قاد بلده وشعبه نحو العزة والشموخ والنجاح تألم لألمهم وفرح لفرحهم”. وقال” إن سموه، رحمه الله، كان حريصا على الاستماع لآراء ورموز الأسر الكويتية العريقة والتشاور مع وجهاء الدولة وأعيانها من أصحاب الرأي الحصيف والخبرة الواسعة في القرارات المهمة التي ينوي اتخاذها”،

كما أن الأمير الراحل كان” يجد في تلك الآراء هاديا ومعينا له، وكثيرا ما كانت تلك الآراء أساساً مهماً لقرارات اتخذها من أجل الكويت”.
وأوضح أن الأمير الراحل كان أحيانا كثيرة يصرف النظر عن فكرة أو مقترح أراد تنفيذه حينما لا يجد لدى من استشارهم حماسا لتلك الفكرة أو ذلك المقترح لأن من كان يستشيرهم رجال معروفون من أهل الكويت يمتازون بالحكمة والرأي السديد ومشهود لهم بالكفاءة وبُعد النظر والحرص على المصلحة العامة قبل المصلحة الخاصة. وقال إن “هذا هو سر من أسرار حب الشعب له، يرحمه الله، لأن قراراته قريبة من أمنيات الشعب الكويتي وتوجهاته”. وأكد الشيخ مشعل انه “لم أتألم في حياتي لفراق إنسان كألمي لفقدان المغفور له بإذن الله الشيخ جابر الأحمد، فقد كان بمثابة الأب والأخ والصديق والمعلم والأستاذ”.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق