فنمقابلات

نجوم ومشاهير مزدوجو الموهبة

أحمد السقا وصلاح عبدالله يؤلفان رباعيات شعرية

نبدأ مع الممثل أحمد السقا

الذي لا يختلف اثنان على موهبته في التمثيل ونجاحه فيه؛ فإيرادات أفلامه كفيلة بتأكيد ذلك، لكن ما لا يعلمه كثيرون أن السقا رجل واحد بمواهب كثيرة، ليست واحدة أو اثنتين فقط؛

فالسقا كان أحد لاعبي كرة القدم بناشئي نادي الزمالك الرياضي، وبالفعل احترف كرة القدم في الدوري الأميركي، ويعد من المصريين القلائل الذين لعبوا بدوري كرة القدم الأميركي.

ولا تقتصر مواهبه على التمثيل وكرة القدم فقط، فالمقربون من السقا التمسوا فيه موهبة تأليف الشعر والزجل، ومن وقت لآخر تخرج من السقا رباعيات شعرية، بل أغنيات أيضًا؛ حيث سبق أن غنى المطرب محمد نور أغنية من تأليفه باسم «مالك يا ترى».

ومن الرباعيات الشعرية التي ألفها يقول في إحداها:

«داخل علينا الشتا.. على رأي المثل اللي قال: الدفا عفا.. وشتانا السنة دي جفا، الرحمة والمودة.. واحد فيهم مشي والتاني اتنفى.. والحب استخبى اختفى. سبحانه مغير الأحوال.. وعلى رأي المثل اللي قال: الدفا أصبح جفا.. بالشفا».

 

الممثل صلاح عبدالله

الذي أبدع في مجال التمثيل، يمتلك هو الآخر موهبة تأليف الشعر؛حيث أصدر مؤخرًا ديوانًا شعريًا بالعامية يحمل اسم «تخاريف صلاح عبدالله»،

وعبدالله أحد أبطال مسلسل «ذئاب الجبل» معروف منذ سنوات طويلة وسط زملائه الفنانين بموهبته الشعرية؛

حيث سبق له أن كتب قصيدة في الممثل محمد صبحي الذي كان يشاركه بطولة أعماله المسرحية في ذلك التوقيت يشتكي فيها من قيام صبحي بخصم 20 جنيهًا من راتبه بعد

وصوله متأخرًا على بروفة إحدى المسرحيات، من أبيات هذه القصيدة: «ليه يا صحبي كدا.. لا عاد عتاب ولا لوم، سعد زغلول اتنفى.. وأنا اتخصملي اليوم».

يوسف الشريف ومحمد رمضان.. «حريفة كورة»

 

يوسف الشريف، محمد رمضان، حسام حبيب، علي ربيع، أحمد فهمي وشقيقه كريم فهمي،

كل هؤلاء يؤكد أصدقاؤهم المقربون أنهم يمتلكون موهبة حقيقية في كرة القدم كانت تمكنهم من ممارسة هذه الرياضة بشكل احترافي لولا اتجاههم إلى مجال التمثيل وترجيحهم لكفة الموهبة الفنية على حساب الموهبة الرياضية،

وإن كان بعضهم -إن لم يكن أغلبهم-أجبر على عدم استكمال مشواره الكروي بعد استغناء الأندية التي لعبوا فيها في مرحلة الناشئين عن خدماتهم.

لكن هذا لا يمنع أن جميعهم يمتلكون موهبة كروية حقيقية،

وهو ما أظهره الممثل يوسف الشريف خلال أحداث فيلم «العالمي» الذي قام ببطولته وتناول قصة حياة لاعب كرة قدم مصري

بدءًا من دوري الجامعات إلى الاحتراف في نادي فالنسيا الإسباني ومساعدته لمنتخب بلاده في التأهل لتصفيات كأس العالم.

والفنان محمد رمضان يمتلك هذه الموهبة التي لا يتوانى في إظهارها عبر فيديوهات ينشرها من حين لآخر عبر حساباته الموثقة على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

الممثلان والمؤلفان أحمد فهمي وشقيقه كريم فهمي

ظلا مقيدين بناشئي النادي الأهلي لكرة القدم لفترة طويلة للغاية؛ لكنهما لم يحترفا هذا المجال، وخلال مقابلة إعلامية اجتمعا فيها مع

الإعلامية منى الشاذلي عبر منصة برنامجها «معكم» أظهر الاثنان مهاراتهما في كرة القدم حينما كوّنا فريقين ولعبا مباراة كرة قدم حقيقية عرض خلال الحلقة جميع وقائعها.

 

الممثل علي ربيع

هو الآخر كان مقيدًا في فترة مراهقته بأحد الأندية المصرية لكنه لم يكمل مشواره هو الآخر،

لكنه لا يتوانى في استعراض مهاراته في كرة القدم، وهو ما فعله في أحد عروض «مسرح مصر» حينما تلاعب بكرة القدم بقدرة تحكم كبيرة من الممكن مقارنتها مع قدرة تحكم المحترفين لهذه اللعبة.

 

المطرب حسام حبيب

ورغم قصر قامته؛ إلا أن جميع أصدقائه يؤكدون أنه حارس مرمى جيد للغاية،

لدرجة أنه في إحدى المقابلات الإعلامية للممثل والملحن أحمد صلاح حسني -لاعب كرة القدم المعتزل-

حينما سئل عن اختياراته لتشكيلة المنتخب المصري من الفنانين كان حسام حبيب اختياره الأول في مركز حراسة المرمى، وأكد أنه يثق في قدراته بشكل كبير في تأدية واجبات هذا المركز كافة.

 

أحمد حلمي رسام أثنت عليه فاتن حمامة

الممثل أحمد حلمي، وبخلاف موهبته في التمثيل، يمتلك موهبة كبيرة للغاية في الرسم، ولوحاته تتحدث عن ذلك؛ ففي إحدى حلقات برنامج «دارك» استضاف فيها مقدمه الممثل أشرف عبدالباقي «حلمي»،

وهنا اكتشفت موهبته في الرسم لجميع جمهوره، حين أهدى بطل فيلم «على جنب يا اسطى» بورتريهًا رسمه بطل فيلم «إكس لارج» لصديقه وزميله مقدم البرنامج.

وقد كشف حلمي عن هذه الموهبة مرة أخرى في حوار صحفي نشر عبر صفحات جريدة «المصري اليوم»

أجراه مع الناقد الفني طارق الشناوي، حين قال إنه في لقائه الأول مع سيدة الشاشة العربية الممثلة الراحلة فاتن حمامة أهدى لها بورتريهًا رسمه لها وأعجبها للغاية واحتفظت به في أحد بيوتها.

 

ولعل أبرز نجوم العرب الذين يتمتعون بموهبة غريبة هو الفنان خالد النبوي

الذي يعشق الدق على «الطبلة»، وتتشابه معه في هذه الهواية النجمة التونسية هند صبري، التي سبق ونشرت فيديو لها برفقة أحد الأصدقاء وهي تُقرع على الطبلة بشكل احترافي.

كما أن الفنان جاستن بيبر يجيد حل مكعب روبيك في أقل من دقيقة ونصف وينافس المحترفين، والممثلة سكارليت جوهانسون تحب طهي المسليات، وافتتحت محلاً لمقرمشات الذرة.

يعشق المطرب اللبناني رامي عياش الصيد، إضافة إلى هوسه الكبير بالدراجات النارية وقيادتها، ويحرص على امتلاك آخر الموديلات منها، بالإضافة إلى هواية الطيران.

 

نيللي كريم ومي عز الدين.. «صنايعية إكسسوارات»

تقضي الفنانة مي عز الدين معظم أوقات فراغها في عمل مشغولات التريكو وتطريز المفارش،

كما أنها من عشاق شراء أحدث صيحات الموضة في الإكسسوارات، وتستعرضها من حين إلى آخر على جمهورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتتشابه معها في هذه الهواية الفنانة نيللي كريم، التي تجيد صناعة المشغولات اليدوية والإكسسوارات.

وفي أحد اللقاءات الصحافية للفنان التونسي ظافر العابدين صرح بأنه كان لاعبا في فريق «الترجي»

التونسي لكرة القدم، ولم يتمكن من إكمال مسيرته في الكرة بعد إصابته في سن الـ 23، ولكنه أكد أنه حتى وقتنا هذا يتمنى أن يعود من جديد للعب كرة القدم.

بينما يهوى النجم نيكولاس كايدج اقتناء الحيوانات المفترسة كالتماسيح وأسماك القرش والأفاعي، والفنان بوب ديلان يصنع تماثيل فنية من بقايا الحديد.

رياضات وألعاب المقهى هي القاسم الأكبر لدى معظم الكتاب والمبدعين في جيل الستينيات،

فعلى مقهى «سوق الحميدية» القديم بمنطقة باب اللوق بقلب القاهرة، كان هناك مشهد ثابت،

مازال يتذكره معظم رواد المقهى والمحلات التجارية المجاورة، حيث كان يجلس الشاعر الراحل

أمل دنقل وحوله فيما يشبه الحلقة عدد كبير من الكتاب والفنانين، يلعبون الطاولة،

وكان أمل دنقل هو اللاعب الأكثر مهارة، حيث يهزم كل من يلعب معه واحداً بعد الآخر، ومن أكثر الذين تعرضوا للهزيمة على يده، الراحل يحيى الطاهر عبدالله.

أما الأديب العالمي نجيب محفوظ

فلم يكن يمارس أي لعبة من ألعاب المقهى، رغم أنه احترف الجلوس على المقاهي لممارسة رياضته الخاصة في التأمل ورصد الواقع بداية من مقهى «الفيشاوي» الشهير بحي الحسين ومرورا بمقهي قشتمر

وكازينو أوبرا وريش ثم مقهى قصر النيل ثم جلسته الخاصة مع مجموعة الحرافيش في حي المعادي،

فكان يعتبر هواية الجلوس على المقهى وسيلته الأولى للتعرف على الحياة والنماذج البشرية المختلفة، إلا أن رياضة المشي صباح كل يوم كانت الرياضة البدنية الوحيدة التي كان يحرص عليها منذ شبابه.

أما الكاتب الراحل ثروت أباظة

فكانت الطاولة هي اللعبة المفضلة التي يحرص عليها في أوقات فراغه، وغالباً ما كان يمارس هذه اللعبة مع أولاده في المنزل،

وهم «حريفة» جداً فيها، ورغم ذلك فأحياناً ما كان يتغلب عليهم، كذلك كان الراحل يحرص دائماً على ممارسة رياضة المشي، والتي كانت تتوافق مع ظروفه الصحية، وذلك بناء على نصيحة الأطباء.

 

القاهرة- دار الإعلام العربية

محمد خاطر

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق