5 أسئلة لتقييم «الصحبة» التي معك.. أنت متوسط حاصل الأشخاص الخمسة الذين تقضي معهم وقتك!
لا شك في أن الأشخاص الذين تربطك بهم علاقة وثيقة لهم تأثير كبير على كل جانب من جوانب نفسك وحياتك ومزاجك العام. بل تتشكل أفكارك وعاداتك ومشاعرك إلى حد بعيد من قبل الأشخاص الذين تقضي معظم الوقت معهم أو الصحبة التي معك.
إذا كنت لا تشعر بالرضا عن حياتك، وترغب في تحسين الظروف، فإن إحدى الخطوات الأولى التي يمكنك اتخاذها هي تقييم ارتباطاتك أو الصحبة التي تصحبك في حياتك. من خلال فهم كيفية تأثير هؤلاء الناس عليك وتحديد شكل العلاقات التي تربطك بهم كي تكتسب القدرة على إيجاد وتنمية العلاقات التي تجلب لك المزيد من النجاح والسعادة والوفاء.
بالنسبة للكثيرين منا لم تخطر ببالنا أبدًا فكرة تقييم «الصحبة» التي معنا!
«صحبتك» تشكل من تكون!
يرى خبير المساعدة الذاتية الشهير جيم رون أنك أو أنت متوسط حاصل الأشخاص الخمسة الذين تقضي معظم الوقت معهم. واستند في هذا الاستنتاج إلى قانون المتوسطات الذي ينص على أن أي نتيجة معينة تعتمد على متوسط المدخلات،
وقد لفت رون انتباهنا إلى حقيقة التأثير الاجتماعي البالغ الأهمية.
بالنسبة للكثيرين منا، لم تخطر ببالنا أبدًا فكرة تقييم “الصحبة” التي معنا! ومع ذلك نشعر بعدم الرضا عن دورنا في المجتمع وحياتنا بشكل عام! ليس هناك شك في أن عائلتنا وأصدقاءنا وزملاءنا في العمل وغيرهم من الأشخاص المهمين يؤدون دورًا في تشكيل الشخص الذي نحن عليه. بل حتى اللغة أو المفردات التي تستخدمها مجموعة من الأصدقاء تؤثر فينا ونجد أنفسنا بعد وقت معين نستخدمها في بيوتنا، دون أن ندري! هي الحقيقة تظهر مدى تأثرنا بالآخرين المحيطين بنا!
فكّر في الأشخاص الخمسة!
إذا كنت تفكر في الأشخاص الخمسة الذين تقضي معظم الوقت معهم، فسوف تتعرف بسهولة على كيفية مشاركة الأفكار والعادات المتشابهة التي تؤثر بشكل كبير على نفسيتك وجودة حياتك الشخصية. بل حتى عادات الأكل والإنفاق وطرق التفكير والحالات العاطفية التي تمر بها تتأثر بشكل كبير بارتباطاتك بالصحبة الملازمة لك!
ابدأ بوعيك بـ «الصحبة»!
غالبًا ما تظل حقيقة أن الآخرين يؤثرون بشكل كبير على تطورنا الشخصي مخفية بالنسبة لنا، لأننا لم نمنح الفرصة لاختيار العديد من الناس وعلاقاتنا الأساسية بحرية. فعلى سبيل المثال، لم تكن لديك القدرة على اختيار والديك وإخوتك وزملائك في العمل وحتى أصدقاء الطفولة. لكن من خلال جلب هذه الحقيقة إلى وعيك، يمكنك أن تضع نفسك في وضع أفضل لتقييم “الصحبة” الخاصة بك، وتنمية علاقات تأكيد الحياة، والعيش في نهاية الأمر بمستويات أعلى من الإنجاز.
تقيّيم «صحبتك» بـ 5 أسئلة.. خطوة للأمام!
إذا كنت تشعر بعدم الرضا عن ظروفك الحالية، وترغب في تجربة مستويات أعلى من النجاح والراحة النفسية، فإن أول شيء عليك القيام به هو تقييم االصحبةب الخاصة بك!
ولاتخاذ هذه الخطوة إلى الأمام من المهم بنفس القدر تقييم كيفية تأثيرك في أولئك الذين تقضي معهم معظم الوقت، حيث عليك بناء دائرة دعم إيجابي حولك من أناس يصحبونك بشكل مستمر، ولكن يجب عليك استخدام الأسئلة الخمسة التالية لتقييم الأشخاص الأقرب إليك (تقييم من 3-5 أشخاص تقضي معهم معظم الوقت):
1 – هل صحبة هؤلاء تضيف قيمة إلى حياتي؟
2 – هل صحبة هؤلاء تسبب لي طاقة مستمرة تساعدني على تكملة مشوار حياتي، أم أنها صحبة تجلب عليّ الإحباط والتشاؤم؟!
3 – هل علاقتي مع أشخاص هذه الصحبة مبنية على أهداف مشتركة أم صراع في التطلعات؟
4 – هل تجعلني هذه الصحبة أرغب في أن أصبح شخصًا أفضل؟!
5 – هل علاقتنا داخل هذه الصحبة تجعلنا على استعداد للعمل على تعميق وتنمية العلاقة ومعالجة الأخطاء دون حمل ضغينة ضد بعضنا بعضا؟!